إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2008, 05:49 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟)

    لعل كل من خبر الدور البارز للدكتور/ حسن الترابي في إحداث تحول كبير في بنية وتفكير حركة الأخوان المسلمين وإنتصاراته المتكررة على خصومه داخل الحركة،قد هاله إنتصار تلاميذه عليه ونجاح إنقلابهم على قيادته عشية الإنقسام/ المفاصلة. فالدكتور/ الترابي نجح في تغيير نقل الحركة من الصراع مع الحركات الدينية الاخرى والتيارات الصوفية، للصراع مع الحزب الشيوعي بإعتبار أن أولوية الصراع معه أهم من كل الصراعات الاخرى المؤجلة، كما نجح في هزيمة تيار التربية والدعوة وانتصر لتيار التسييس والسلطة، واستبق ذلك بهزيمة تيار الأمين العام السابق المرحوم الرشيد الطاهر. ولكن الناظر للأخطاء التي إرتكبها الدكتور/ حسن الترابي في صراعه مع تلاميذه، يجد أن المحصلة الطبيعية هي هزيمته وإنتصار خصومه. ونحن في هذه المساهمة القصيرة، نحاول أن نلخص تلك الأخطاء فيمايلي:
    1. حاول الدكتور/ الترابي أن يحسم الصراع بينه وبين تلاميذه داخل التنظيم ( المؤتمر الوطني) وبالضربة القاضية حين قام بإستغلال كاريزماه ونفوذ منصبه في جولة إقليمية كبرى حشد فيها أنصاره وعبأ الجميع لمؤتمر إستطاع أن يقصي فيه تلاميذه المشاغبين الذين أبدوا تمردا واضحا كرسته مذكرة العشرة الشهيرة. ولكنه نسي في نشاطه ذلك، أن أدوات الحسم التنظيمة لم تعد حاسمة وليست ذات بال منذ أن تحول حزبه من حزب حاكم ليصبح حزب حكومة. فالترابي لم يدرك أبدا أن السلطة والتي هي وفقا لماكس فيبر القدرة على إنفاذ الإرادة في حق الغير، قد إنتقلت منذ لحظة إنقلابه على الديمقراطية لأيادي الإجهزة الأمنية والعسكرية التي كانت ذراعا هجم به على الدولة الديمقراطية وشتت شملها. فمنذ تلك اللحظة إرتضى الدكتور/ لنفسه وعلم تلاميذه أن وسيلة حل الصراعات ليس إحترام قواعد اللعبة والإحتكام للنظم واللوائح، بل إقتناص الفرص لحسم الصراع بالقوتين العسكرية والأمنية. وبالرغم من وضوح هذا الأمر، والإنذار المبكر الذي تلقاه من العميد/ عثمان أحمد حسن الذي أراد أن تكون السلطة للتنظيم العسكري وأن تقوم الجبهة بدعم ذلك التنظيم حسبما ورد بكتاب الدكتور/ عبدالرحيم عمر محي الدين (الترابي والإنقاذ- صراع الهوية والهوى)، لم ينبهه للمآل الذي وصل إليه لاحقا. وبالتالي تجاهل الدكتور الترابي الحقائق التالية:
    أ. أن جهاز الدولة العسكري (الجيش) والأمني، هما من يحسم الصراع السياسي وأن تلاميذه قد أحكموا قبضتهم على الجهازين ولم يعد بإمكانه السيطرة عليهما. وبالأخذ في الإعتبار أن هؤلاء التلاميذ هم من كانوا يديرون أجهزة التنظيم العسكرية والأمنية قبل إنقلاب الإنقاذ، لم يكن بمقدور الدكتور/ الترابي توظيف هذه الأجهزة ضدهم.و حتى لو تجاهلنا واقعة أن معظم كادر هذه الأنظمة قد إنتقل للعمل بأجهزة الدولة العسكرية والأمنيةوإفترضنا على غير الواقع أن الدكتور/ قد تمكن من السيطرة عليها، فهي أضعف من أن تحسم صراعا مفتوحا مع أجهزة الدولة المماثلة.
    ب. أن التنظيم الذي ركن إليه، وحاول أن ينتصر به، ليس هو تنظيمه العقائدي الذي ( والعهدة على الدكتور عبالرحيم محي الدين) قد قام بحله عقب الإنقلاب. فالمؤتمر الوطني تنظيم فتحه الترابي للإنتهازيين وقناصي الفرص وفقا لمبدأه التنظيمي المستحدث " العبرة بمن صدق لا بمن سبق". وهؤلاء القادمون الجدد جلبتهم السلطة ولاشك هم مناصرون لمن يقبض عليها إذ لاولاء لهم لشيخ الحركة الإسلامية أو غيره.
    ج. أن الإحتكام لمبادئ ولوائح العمل التنظيمي نفسها، مبدأ لم يعد يعبأ به تلاميذ الدكتور/ الترابي، منذ أن أفهمهم هو أن هذه اللوائح وضعت للغرب وليس للعمل بها وذلك في سبيل إنتصاره لوالي الخرطوم حينها ( بدرالدين طه) على قيادة تنظيمه بالخرطوم (أيضا على عهدة د. عبد الرحيم محي الدين). والنتيجة الطبيعة هي ألا يعتدوا بما تسفر عنه هذه الآليلت.
    د.أن قناعات تلاميذه لم تعد تلك القناعات الكلاسيكية التي تعتبر أن البيعة للأمين هي بيعة لشخصه، بل إنتقلت لتصور مؤسسي يجعل البيعة للتنظيم وبالتالي للأمين العام بصفته مما يسمح بالتخلص من الشخص لمصلحة المنظمة دون إحساس بأن البيعة قد نقضت، وذلك يسهل معالجة المسألة على المستوى النفسي والأخلاقي والمعتقدي، ويؤكد أن ركون الدكتور/ الترابي لهذه البيعة كان أمرا مغرقا في المثالية والغفلة وغير واقعي.

    2. ذهل الدكتور/ الترابي عن حقيقة التحالف بين السلطة والمؤسسات الإقتصادية والمالية للتنظيم وتلك التي استحدثتها السلطة كشركات جهاز الأمن، ولم يفطن إلى أن هذه الأجهزة أصبحت السلطة شريانها الأساسي لمزيد من الثروة بدلا من أن يقتصر دورها على الحماية فقط. كذلك لم ينتبه إلى التحول الذي حدث لكادر تنظيمه بعد دمج التنظيم في جهاز الدولة الشمولية الذي فتح أبوابا لفساد غير مسبوق برغم تنبهه لذلك الفساد دون إدراك لأسبابه وأنه تطور طبيعي لمن أعطي سلطة مطلقة وشهادة مجاهد وقدست أفعاله في دولة تدعي أنها عابدة! فالواقع هو أن المؤسسات الإقتصادية التي أنشأها الترابي لخدمة تنظيمه، أصبح التنظيم خادما لها وأسيرا لنشاطها الطفيلي الذي لاغنى له عن سلطة إستبدادية تحميه وتوفر له فرصا أكبر للتطفل بالتحالف مع بيروقراطيتها الفاسدة المتمكنة من أدوات التطفل والمتحكمة في رقاب الناس. وهذا بالطبع يعكس ضعفا واضحا في فهم الدكتور الترابي للآثار التي يرتبها العامل الإقتصادي وجدل العلاقة بين الإنسان وموقعه الطبقي وعلاقته بالسلطة. والأهمية القصوى لهذا العامل الإقتصادي تتبدى في الهجمة الشرسة لتلاميذه على مؤسسات ونشاطات من إختار الشيخ الترابي الإقتصادية والمالية عند الإنقسام وتجريدهم من أي قدرة للمناورة في السوق، وربما يعكس ذلك رغبة تلاميذ الدكتور/ الترابي في إعاقة نشاط تنظيمه الجديد وإضعافه أكثر من أنه يعكس وعيا بأهمية العامل الإقتصادي وشمول في النظر لآثاره من قبل التلاميذ المتمردين.


    3. فشل الدكتور/ الترابي في إستنتاج المدى الذي يمكن أن يصل إليه تلاميذه في خضم الصراع، حين راهن على حسمه تنظيميا أولا، وحين حاول أن يبني تنظيما موازيا ظن أنهم لن يفجروا معه في الخصومة. إذ من الواضح أنه لم يدرك أن تلاميذه سوف يندفعون لإعتقالات واسعة وتلفيق إتهامات بإنقلابات وتعذيب زملاءهم بالحركة الإسلامية سابقا، وبإختصار تطبيق كل مافعلوه بخصومهم السياسيين تحت إمرته وإرشاده قبل الإنقسام على منتسبي تنظيمه الجديد. ولذلك فقد القدرة على المبادرة مباشرة بعد توقيع مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية، وانتقل لمرحلة دفاع لم يكن مهيأ لها ولا هو هيأ لها تنظيمه الجديد. فبالرغم من خطابه الهجومي، إلا أنه لم يكن قادرا على تشكيل خطر حال ووشيك يهدد بزوال السلطة. وربما كان ذلك الملمح أحد الملامح التي جعلت البعض يشكك في الإنقسام بالأساس ويعتبره مجرد تمثيلية مكررة سيئة الإخراج.


    4. تعامل الدكتور/ الترابي مع وساطة المنظمات والأفراد الأصوليون، بشكل لايناسب الظروف ومقدرات المذكورين التنظيمية والفكرية وحملها مالاتحتمل بالرغم من أنه كان من الواضح عجزها وتخلفها وعدم مقدرتها على إستيعاب موجبات ودواعي الصراع حتى تعمل على حله. والناظر للغة التي كتب بها الدكتور للجنة الوساطة وطريقة الخطاب، يعلم أنه ماكان لتلك اللجنة أن تستوعب ماأراده ناهيك عن أن تصل لحلول لم يملكها هو مفاتيحها.

    بإختصار نود أن نقول بأن الدكتور/ الترابي الذي طالما كان سياسيا براجماتيا لايعبأ بما يقوله نظريا ولابمايعلنه من أفكار ونظريات حين تتعارض مع مصالحه أو مصالح تنظيمه كما يراها هو، فشل في أن يكون واقعيا بحيث يقدر أهمية عامل السلطة في إدارة الصراع مع تلاميذه، بقدر فشله في قراءة دور العامل الإقتصادي في علاقته المتداخلة والوثيقة مع بروقراطية الدولة، ولم ينتبه إلى أن القواعد واللوائح التنظيمية مثلها مثل العوامل العقائدية التي يمكن الإلتفاف حولها، لم تعد عاملا أساسيا في حسم الصراعات منذ أن قرر هو أن تحسم الصراعات السياسية عبر إنقلاب عسكري. فهو بلاشك كان بحاجة لإنقلاب قصر جديد، يطيح بتلاميذه المتمردين ويعيده إلى السلطة، وليس إلى إنتصار تنظيمي لامعنى له أجهضه تلاميذه بإنقلابهم عليه وحل البرلمان الوهمي الذي كان يرأسه. فالتلاميذ كانوا أكثر واقعية من شيخهم، وأكثر إدراكا لأهمية السلطة وأجهزتها الضاربة المحتكرة للعنف في حسم الصراعات داخل الدول الشمولية، ولذلك نجحوا في هزيمته.
                  

01-18-2008, 10:07 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    *
                  

01-18-2008, 10:19 PM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    فوووق
    وتحياتي يا احمد
                  

01-19-2008, 01:34 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم د.أحمد عثمان عمر
    تحية طيبة مباركة وكل عام وانت والأسرة بخير وعافية

    بداية دعني أهنيئك على تحليلك القيم لحادثة مهمة في تاريخ العمل السياسي السوداني الحديث، بالمعطيات المتوفرة لديك وإنطلاقامن قناعاتك السياسية، ففيها الكثير من الوجاهة البادية وغير قليل من الموضوعية رغم أنها كما أسلفت تصدر عن شخص ينطلق من قناعات مخالفة تماما، وقد يدهشك أن تعلم أنها تتطابق مع تحليلات الإخوة الذين ذهبت إلى القول بإنتصارهم على الدكتور الترابي، ما يدهشني أنا ليس أن يصدر التحليل عنك بخلفيتك ولكن أن يسبقك إليه من كنا نظن أنهم على طرفي نقيض من حيث تقف أنت.... سياسيا.

    ورغم ما قدمت دعني أختلف معك جوهريا، لأن التقديم بالتسليم للدكتور الترابي بالنباهة السياسية يخالف نتائج التحليل التي ذهبت إليها، فالتحليل كله قام على إفتراض أن الدكتور الترابي إنما نازع تلاميذه على إستعادة السلطة، وهو إفتراض شاع بعد المفاصلة لدرجة التسليم به رغم أنه قول لا تسنده وقائع بل تكذبه شواهد عديدة لعل أهمها ما بدأت به أنت من التلسيم للدكتور الترابي بالتفوق على أقرانه في الحركة وما هو معلوم من تفوقه على أقرانه السياسيين بصفة عامة.
    وثمة مسألة لابد من التعليق عليها، وهي قولك بأن الدكتور الترابي "وعلم تلاميذه أن وسيلة حل الصراعات ليس إحترام قواعد اللعبة والإحتكام للنظم واللوائح" منذ اللحظة التي ارتضى لنفسه بحل الصراع بالوسائل العسكرية، فالصراع أصلا ما كان ديمقراطيا صرفا بل استخدمت فيه كل أدوات ووسائل الإقصاء بما فيها العسكرية، من خلال مذكرة القوات المسلحة التي ألغت بصورة عملية دور البرلمان المنتخب مهما كانت التحفظات على طريقة إنتخابه، وقيدت أيدي رئيس الوزراء وراء ظهره ثم استعملت ختمه لإمرار التحالفات الحكومية التي ولدت خارج الرحم الديمقراطي الطبيعي، هذا محليا أما عالميا وحتى الآن لا تلد الديمقراطيات سلطة إسلامية إلا وأشرعت في وجهها الإجراءات العسكرية والحصار والتعسف، وغزة آخرها.
    وعودا على القول بأخطاء حسابات الدكتور الترابي في الصراع مع تلاميذه، فكما أسلفت فإن القول قائم على إفتراض خاطئ قاد إلى نتائج خاطئة، وكان يمكن له أن يكون صحيحا ومنطقيا لو أن الدكتور الترابي "المنتصر في مؤتمر المفاصلة" واصل معركته مع تلاميذه من خلال الأجهزة الأمنية الخاصة للتنظيم، وليس صحيحا بالكامل أن الأجهزة كلها كانت في قبضة السلطة بل مرت على السلطةلحظات أصبت فيها بالشلل التام، وباتت ليالي على قارعة الطريق، والرئيس غاضب بمنزله والآخرون ينتظرون في حذر ما سيفعله بهم الدكتور الترابي، وأخذت منهم العودة من حالة الذهول كل الفترة ما بين إنفضاض المؤتمر و 4 رمضان إلى 2 صفر، وحتى بعدعلمهم بأن الدكتور الترابي قد أصدر أوامره الصارمة جدا للأجهزة الخاصة بعدم المواجهة كانوا غير مصدقين.
    أرجو أن أقول بأن قولك بأن الدكتور الترابي غفل عن حقائق الواقع الجديدة، قد جانبه الصواب فالدكتور الترابي - كالعادة- هو من قاد مبادرة إنفتاح التنظيم لإستيعاب الوافدين، وهو كذلك الذي قاد معركة فطام التنظيم عن شطر السلطة الحلوب، ووقائع المؤتمر آنف الذكر تثبت صحة ما ذهب إليه الدكتور الترابي فلقد إنحازت القطاعات المؤثرة في التنظيم لرؤيته مخالفة بذلك توقعات السلطويين والمراقبين ذوي التفسيرات والتحليل المرتكز إلى أن الأصل طغيان المادة وفساد الأنفس.
    ولا أظن أنه يجوز القول بأن الدكتور الترابي ذهل عن حقيقة توفر أدوات ووسائل جديدة لحسم الصراع، وغني عن القول أن بعضها بادر إلى الإشارة بإستعداده للإنحياز إلى جانب الدكتور الترابي ، ولكن ما هو غاية الإنجاز الذي كان سيحققه الدكتور الترابي لو أنه حسم الصراع بذات الأدوات التي أستخدمت ضده؟!! لقد أمسك رسول الله (ص) عن الأمر بقتل عبدالله بن أبي بن سلول "حتى لا يقال بأن محمدا يقتل أصحابه" وبن سلول لا يمكن إعتباره من أصحاب الرسول (ص).
    إذن ما هو مقصد الدكتور الترابي في كل ما جرى؟!!
    ذلك مبحث عميق ولكنني أشير إلى عنوانه، أن الدكتور الترابي كان قد فرغ لتوه من وضع لمسات مهمة على الدستور باعتقاده أنها تؤطر لنظريته في بناء دولة المواطنة، وضمنه إشارات واضحة إلى نظام حكم فيدرالي يفتت السلطة ويفل قبضة المركز عنها، ولو أنه سيصدق في إرساء قواعد ما سعى له فهو بحاجة إلى أن يبدأ معركة أخرى هي معركة إعادة بناء مجتمع مدني خارج السلطة خاصة في ظل الضعف والهوان الذي ضرب الحياة السياسية ومؤسساتها الحزبية التي لن ينفخ فيها الروح إلا عودة المنافسة الحرة ضد حزب مجرد من أدوات ووسائل السلطة
    والدكتور الترابي آخر من يصدق بحقه القول بالغفلة عن مشقة ما هو مقبل عليه أو الركون إلى ذهول أجهزة السلطة وشللها إزاء مبادرته
    ولربما يقول المراقب غير الخبير بأن تفاءل الدكتور الترابي كان بلا إستناد إلى حقائق الواقع، غير أن ما حدث بعد المفاصلة مباشرة
    يكذب ذلك ويصدق مذهب الدكتور الترابي، ففي أول حملة إعتقالات في صفوف حزب المؤتمر الشعبي فاقت الأعداد المعتقلة الألف شخص ببضع مئات. وعلى ما كل ما ذهب إليه الخصوم السياسيين من "شماتة" لم يذهب أحدهم إلى إستحسان فعل تلاميذ الشيخ الترابي.
                  

01-19-2008, 09:30 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم/ صديق محمد عثمان المحترم
    تحية وتقدير وكل عام وأنت والأسرة الكريمة بألف خير
    مبروك المولود وجعله الله من مواليد السعادة وأقر به أعين والديه

    أشكرك جزيل الشكر على التداخل من مواقع الاختلاف في هذا الموضوع الحيوي والمهم وهو أمر متوقع لايفسد للود قضية. كذلك أشكرك على وصف التحليل بالموضوعية في ظل المعطيات المتوفرة لدي خصوصا وأنني لم أكن بالبلاد حال حدوث الانقسام/ المفاصلة، ولكنني أود أن أبين لك مايلي:
    1. البوست الحالي هو تتمة للبوست السابق الذي ابتدرت به الحوار حول هذا الموضوع، ويبدو أنك لم تطلع عليه لأنني أوضحت أن مساهمتي كلها (وفيها حلقات قادمة لم يكتمل إعدادها) هي مجرد محاولة للفهم لاتدعي الإحاطة والشمول. كذلك اختلفت فيها بوضوح مع كل من قال بأن الصراع صراع على السلطة فقط وأوضحت أن الصراع لديه بعد فكري يتعلق بالديمقراطية والحريات كما يريدها الدكتور الترابي. ولأنك لم تقرأ ذلك سوف أعيد نشر تلك المساهمة في نهاية ردي ليتسنى لك معرفة أنني آخر من يتلاقى مع تلاميذ الشيخ في التحليل.
    2. عندما تحدثت عن إنتصار التلاميذ قصدت بذلك تقرير حقيقة إستيلائهم على السلطة ولم أتحدث عن إنتصار فكري، فانتصارهم المقصود أخذت به وفقا لتعريف ماكس فيبر للسلطة التي أصبحت منذ انقلاب الجبهة الإسلامية يحسم الاستيلاء عليها عبر الانقلاب والسيطرة على الأجهزة الفاعلة التي تمكن من هذا الفعل غير الديمقراطي والذي يتجاوز كل النظم واللوائح المؤسسية. وقد تلاحظ أنني أتحدث عن الإنتصار بصفته إستيلاء على السلطة بإعتبارها الوسيلة لفرض الإرادة السياسية وبالتالي هزيمة الدكتور هي هزيمة سياسية واضحة مثلما كان الإنقلاب الأول هزيمة لكل القوى المعارضة إبتداءا من حزب الأمة وصولا للحزب الشيوعي، ولم يكن بأي حال هزيمة فكرية لتلك القوى.
    3. أنا لا أرى بأي حال أن تلاميذ الدكتور/ الترابي على حق، ولكنني أرى أنهم كانوا أكثر واقعية منه في إدارة الصراع بدلالة إستيلاءهم على السلطة وفرض إرادتهم عليه. فحين تقرأ مساهمتي أدناه، سوف تكتشف أنني قد صنفتهم كممثلين صريحين لرأس المال الطفيلي في حين وصفت الدكتور بالتأرجح بين مفكر ذو مشروع برجوازي صغير وسياسي يدافع عن سلطة رأس المال الطفيلي.
    4. وصفي للدكتور/ الترابي بأنه ذهل أو كان في غفلة، هو وصف المراقب من الخارج للصراع الذي يرى أن الدكتور لم يكن واقعيا في محاولته حسم الصراع داخل تنظيم الحكومة ومحاولة تحويله لحزب حاكم بدلا من تركه حزبا للحكومة ، لأن الأداة الحاسمة لمثل هكذا صراع أصبحت السلطة نفسها والإنقلاب الذي أقره هو إبتداءاً ضد نظام ديمقراطي لم نقل يوما أنه مبرأ من العيوب. ولكن الديمقراطية تعالج بمزيد من الديمقراطية وليس بالانقلاب العسكري.
    5. لا أرى تناقضا بين وصفي للدكتور/ الترابي بالنباهة وبالقدرات تناقضا مع النتائج التي توصلت إليها. فوصفي للدكتور بذلك جعلته مقدمة لقولي بأن كل من خبره هاله إنتصار تلاميذه عليه وحسمهم للصراع السياسي لصالحهم بسهولة بادية للعيان شككت الكثيرين في أن يكون الأمر تمثيلية أخرى شبيهة بتمثيلية الإنقلاب التي لم تنطل علينا حينها حيث حللنا طبيعة الإنقلاب وعارضناه منذ يومه الأول. فقدرات الدكتور في بناء تنظيم قوي وغني وفعال، لاينكرها إلا مكابر، بل أن إنكارها يوقع خصومه في تبسيط لقدرات خصمهم يقيض له الانتصار عليهم المرة تلو الأخرى. ولكن هذه القدرات والنباهة، لا تمنعني من الاندهاش لتفريط الدكتور في أدوات حسم الصراع التي استخدمها ضد خصومه السياسيين، وتمكين تلاميذه منها ليحسموا الصراع لمصلحتهم، وأن ييمم شطر أدوات أخرى نجاحها يشترط توفر مناخ يستحيل توفره في ظل الأنظمة الشمولية. وأرجو أن تلاحظ بأنني وفقا لما تقدم لم أغمط الدكتور حقه أو أبخسه مقدراته، بل أسميت ماتم بالأخطاء والكل يخطئ في حساباتهم. فأنا لست ممن تتملكهم الأوهام حول مقدرات الشيخ، بل ممن يعرفون خطورته كخصم مقتدر يجب الإحتراز منه.
    6. من مداخلتك علمت أن التلاميذ لم يكونوا مسيطرين على الأجهزة الأمنية وأن الدكتور كان هو المسيطر في فترة ما، وهذه بالطبع معلومة داخلية ليس باستطاعتي الحصول عليها. أتمنى أن تسترسل في هذه النقطة حتى تتسع دائرة الفهم (هذا بالطبع ليس استدراجا لإفشاء أسرار تنظيمية). فقراءتي بالقطع تعتمد على ما هو ظاهر وما آلت إليه الأمور، ومن الممكن أن تزودنا بتفاصيل تساعد على تغيير فهمنا لما تم.
    أشكرك مجددا على إثراء النقاش والتداخل من مواقع اختلاف محفز على التفكير، ولك كل التقدير والاحترام.
    أدناه تجد مساهمتي الأولى بالبوست السابق.

    إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة بالسودان- صراع د. الترابي وتلاميذه (محاولة للفهم)
    عند غروب شمس القرن الماضي وفي نهايته، إنقسم تنظيم الجبهــة الإسلاميـــة الحاكم في الســـودان إلى تنظيمين هما المؤتمر الوطني الذي مازال حاكما بقيادة عمر البشير، والمؤتمر الشعبي المعارض بقيــادة الدكتور/ حسن الترابي عراب النظـــام ومرشده، حيث عرف الإنقسام في الأدب السياسي الإسلامي بالمفاصلة. وبكل أسف حتى هذه اللحظــة، لم يقم أي تنظيم سياسي بالسودان بتقييم هذا الحدث المهم من حيث الأسباب والنتائج والمآلات، برغم أهميته الكبيرة في تحديد ملامح توازن القوى في الساحة السياسية السودانية. وبلاشك تأتي مساهمتنا المتواضعة هذه ، لإلقاء الضوء على السبب الرئيسي للإنقسام/ المفاصلة من وجهة نظرنا، وهي لاتدعي الإحاطة وتعترف مسـبقا بأنها تركز على ملمح واحد وتهمل ملامح أخـرى لعدم توفر المعلومات، ولكنهـا تبقى إضـاءة وكوة صغيرة للضوء تبتدر النقـاش حـول هذه المسألـــة المهمة.
    فالواضح هو أن الإنقسام/ المفاصـلة - على عكس مايقول الكثيرين- ليس صراعا على السلطــة مجردا من البعـد الفكري والآيدلوجي، بل هو صراع عليهـا متجذرا في صـلب الخـلاف الفكري حول طبيعــة المشـروع الحضاري الذي نادت به الجبهـة الإسلاميـة القوميـة وآليـات إستمراره وحمايته.فالدكتور/ حسن الترابي عراب النظام ومفكره، كانت رؤيتـه متمركزة حول فكرة أساسيـة كررها مرارا هي أن " الإسلام حينما يتمكن يبسط الحريـة". وترجمتها في الواقع المعاش هي أن إنقـلاب الجبهـة الإسلاميـة المسمى ب"ثورة الإنقاذ"، وظيفتـه الأساسيـة هي تمكين الجبهـة الإسلاميـة القومية من السلطة، عبر تفكيك الحركة النقابية وكسر قوى المعارضة السياسية وبناء آلة دولـة تابعـة عبر الفصل والتشريد وبناء إقتصاد مجير لأفرادها ومؤسساتها، ومن ثم تنحي الجناح العسكري عن السلطة والسمح للجناح المدني ببسط الحريـة وفقا لمنظوره والتفضل على القوى الأخرى بدستور يكرس إستيعابها داخل هذه الدولــة المتمكنــة. وفي هذا الســياق جاء دسـتور العام 1998 مقننا للدولة الدينيـة عبر أحادية مصدر التشريع، وممهدا الطريق لإستيعاب القوى الأخرى بالنظام. ولكنه بالطبع أتى في سياق صراع كبير داخل التنظيم الحاكم وبعد مايقارب العقد من النظام نتيجـة لصراع بين تيارين داخل التنظيم الحاكم أولهما تيار د. الترابي الذي يعمـل وفقـا لـهذا المخطط، والآخر تيـار البشـير الذي لايرى داعيـا لبسط أية حريـة قد تقود لخلخلة النظام الذي تمكن بالفعل وبنى دولته في غياب معارضـة فاعلـة. والأخير رأى أن مايقوم به د.الترابي مجرد ترف لاداعي له قد يقود إلى فقدان السلطـة وسقوط النظام، بإعتبار أن الوضع ليس ناضجا لمثل هكـذا مغامرات. وبهذا الفهم يكون الصراع بالفعل حول الحـريات، ولكن أية حريات؟؟ الحريات التي سوف يمنحها منحا تنظيم قد تمكن وبنى دولته وكسر شوكة خصومه وصاغ دستورا وفقا لتوجهه هو وآيدلوجياه السياسية، وبالتالي هي حريات تحت الوصاية وبالقياس الذي يحدده التنظيم الحاكم وتحت رقابته وفي غياب الفرصة للمنافسة الحرة بين من أقصي ومن حكم وبعد إعادة هيكلـة شاملـة للمجتمع ليتناسب مع رؤية د. الترابي وتنظيمه. بالرغم من ذلك لم ير تيار البشير داعيا لمنح هذه الحريات وتعريض النظام للخطر.
    ودون أن نستبعد العوامل الذاتيـة المتمثلـة في رغبـة البشير ومجموعتـه في الإستمرار في السلطــة، إلا أننــا نرى أن الأمـر أعمق من مجــرد هذه الرغبـة أو رغبـة د. الترابي في إزاحة البشير ليحكم بنفسه كمايشاع –وهو مالاأرى صحته. فالتياران ممثلان في تقديري ممثلان لقوى إجتماعية جمعها تنظيم الجبهة الإسلامية وتباينت مصالحها ورؤاها بتباين مواقعهـا الإجتماعيــة. فمن الواضح أن د. الترابي برغم أنه قد بنى التنظيم الأقوى لرأس المال الطفيلي في السودان، إلا أنه إستمر في التفكـير كبرجوازي صغير يتأرجح مابين شموليــة وإستبداد ودعوة للحريات من مواقع السيطرة عبر ثورة تقيض له نشر حرياتـه وبناء مشروعـه من أعلى، في حين أن التيار الآخر من المدنيين والعسكريين داخل التنظيم، قد حسم خياراتـه الفكريـة والعمليـة وربط نفسه لمرة وإلى الأبد برأس المال الطفيلي ومصالحه. ومن الطبيعي أن لايقبل رأس المال الطفيلي شريكـا أو منافسـا أو معارضا مهما كان مستوى ضعفـه، وشراستـه في المستوى السياسي، تضاهي وربما تفوق شراستـه في المسـتوى الإقتصادي حيث أغلق الطريق تماما أمام الرأسمـال المستثمر في العمليات الإنتاجيــة وأنهكــه تطفلا حتى كاد أن يطيح به تماما. والناظر لتركيبـة تيار الرأسمال الطفيلي الحاكم، يرى أنه مكون من عسكرتاريا وبيروقراطيـة جهاز الخدمـة المدنيـة وأقطاب مؤسسات رأس المال الطفيلي في إفصاح شامل عن طبيعـة النظام. كذلك يلاحظ أن جميع كادر الجبهـة الإسلامية المدني ذو الصلة بالأجهزه العسكرية والأمنية للتنظيم، قد إنحاز مباشرة للسلطة وترك شيخه الترابي بلاتردد. يضاف إلى ذلك أن أول إجراءات إتخذها المؤتمر الوطني في مواجهـة جناح د. الترابي كانت إجراءات أمنيـة إقتصاديـة جوهرها تجريد هذا الجناح من قدراتـه الإقتصاديـة والتنظيميـة وبالتالي إعادته إلى طبيعته الأولى كتنظيم لمثقفي الطبقة الوسطى المنهكة وبالتالي تمت مواءمته مع فكره السياسي.
    في تقديرنا أن د. الترابي قد ذهل عن حقيقــة أساسيــة هي أن المؤسسات الإقتصاديــة التي أنشأها تنظيمــه والتي ظن أنه هو من يحكمها، لم تعد محكومـة بل أصبحت حاكمـة، ولم يعد هو من يوظفهــا بل أصبح موظفا عندها ليس أمامــه إلا أن ينظــر لها ويدافع عن مصالحها. فالمطلوب كان هو أن ينتقــل د. الترابي من منظـر لفكر برجوازي صغير ترهقه أحلامــه وأوهامــه حول دولة المدينة التي يتخيلها ويذهل عن واقع أنها في الواقع لم تكن سوى دولة أرهقتها الصراعات وانتهت بفتنة كبرى، إلى منظر صريح لرأس المال الطفيلي يدافع عن ظلمـه وفسـاده وساديتـه. فشل د. الترابي في إدراك هذه الحقيقــة الإقتصاديــة الإجتماعية لغياب المنهج لديه، هو الذي جعل الرأسمــال الطفيلي بحاجــة إلى تيار صريح وواضح في دفاعــه عنــه ومستميت في التخندق إلى جانبه بغض النظر عن تفاوت القدرات بين نخبه وعراب النظام الأول. وبذلك أصبحت أحلام د. الترابي البرجوازيــة الصغيرة عقبــة كأداء في طريق التطــور الموضوعي لرأس المـال الطفيلي وحمايــة دولتـــه التي أراد الرجل أن يعرضها للخطر لمجرد تطبيق هندسة إجتماعية متصورة وغير واقعية لدولة لرأسمال طفيلي واقعية وفاعلة ومتمكنة حسب تصور الجناح الحاكم.
    بناءا على ماتقدم، وبالرغم من إدراكنا حقيقـــة تناقضات د. الترابي، نستطيع أن نستنتج بأن الرجل ربما يكون صـادقا في نقده لفساد النظام الذي أصاب حسب قوله حوالى 90% ممن يعملون به، ولانرى أن مايقولــه هو من باب الكيد السياسي. فالرجل كان يتوهم بأنه قد أعد كادرا يتمثل دولة المدينـة الخياليـــة، وأن هذا الكادر متفق معه على أن الأصل هو الحريـــة وأن الإنقلاب هو الإستثناء لتثبيت دعائم الإسلام ومن ثم العودة إلى الأصل، ولكنه فجع في تصوره الذي لايتعدى حالة كونه أحلام وأوهام برجوازية صغيرة ذاهلــة عن حقائق الواقع وقوة العامل الإقتصادي في إحداث تحولات فكريـة ونفسيـة وآيدلوجيـة عبر عمليـة ديالكتيكيـة معقدة. ولعل هذا أيضا يفسر إكتشافات بعض تلاميذه من مثقفي التنظيم أمثال د. الأفنــدي المتــأخرة، بأن هنالك سوبر تنظيم قائم على تحالف مالي عسكري كان يعمل طوال الوقت داخــل الجبهـة الإسلامية القومية وضد توجهاتها. فوجود سوبر التنظيم المذكور الذي يشكل عصب التنظيم بإعتباره الممثل الحقيقي لرأس المال الطفيلي الذي سخر التنظيم لمصلحته أمر طبيعي، وهو يفسر تناقضات د. الترابي التي شككت في مصداقيتــه، حيث كان موزعا دائما بين فكره البرجوازي الصغير بأحلامـه الزاهيـة، وضرورات حمايــة وحدة التنظيم بالدفاع عن رأس المال الطفيلي. وفي هذا السياق يفهم تعميمه المستمر وإختياره لكثافة اللغة والإبهام وسيلة لعرض آرائه توطئة للتنصل عنها.
    خلاصة القول هي أن الإنقسام/ المفاصلة قد حدث نتيجة لصراع كبير بين البرجوازية الصغيرة ورأس المال الطفيلي داخل الجبهة الإسلاميـة القومية، حفزته السلطة و تمركزحول مظهرها وآلياتها وكيفيـــة حمايتها. لذلك لإعادة توحــيد التنظيم، لابد من إدراك هذه الحقائق أولا وتقديم أحــد التيارين تنازلا حقيقيــا. فإما أن يتنـــازل تيار الرأسمال الطفيلي عن مطالبتــه للترابي بالتحول الشامل لمنظر له ويقبل العودة للوضع السابق ويرضخ لشروط العراب المقيضــة لذلك والجراحــة التنظيميـــة وإعادة الهيكلــة على رأسها، وهذا سوف يحدث في حالة واحدة هي شعور المؤتمر الوطني بخطر حال ووشيك على سلطتــه ربما يكون القبــول بإجــراء الإنتخابــات العامــة رضوخا لضغوط دولية، أو أن يتنازل د. الترابي عن مشروعه وأحلامه وأوهام البرجوازية الصغيرة، ويقرر الإنتقال لمواقع المنظر الصريح لرأس المال الطفيلي والمدافع عن مصالحه، وهذا يستلزم يأس الترابي من حدوث تغيير سياسي كبير في المدى المنظور وإحساسه بخطر داهم على مشروعه الحلم.
                  

01-20-2008, 00:55 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم د. أحمد
    أشكرك هلى التهنئة بالمولود

    وشكرا على التوضيح، وفعلا لم أكن قد قرأت الجزء الأول من مداخلتك

    أكرر تقديري العالي جدا لدقة موموضوعية تحليلك وفقا لمعطياتك وقناعاتك ولم يدهشني ذلك.

    كما تتوقع يبقى الإختلاف الجوهري بيننا هو الذي يقودك إلى إعتبار أن الدكتور الترابي وبالتالي تيار الإسلام الحركي يمثل البرجوازية الصغيرة، وقد كنت أظن أن تجارب الحركات الشيوعية المتعددة قد أزاحت اللثام عن خطأ هذه التقسيمات والتي في إعتقادي قادت -مع ظروف موضوعية أخرى- إلى فشل تجارب الحكم الشيوعي برمتها وعموما ذلك مبحث عريض.
    أعتقد أن الإختلاف الجوهري ذلك يقودك على الحكم على فكر الدكتور الترابي حول الحريات والديمقراطية بأنها ديمقراطية تحت السيطرة، رغم أنه بذل جهدا خارقا - بالظروف الموضوعية التي أحاطت بإجازة دستور 1998 داخل الأجهزة التنظيمية- في تضمينه أفكارا أزعم أنها مطلقة في ما يخص الحريات ، فالدستور إعتمد المواطنة أساسا للحقوق والحريات وإجتهد في إطلاق الحريات من رقابة القانون إلا ما كان من أثار معركة التصويت التي هزمته في المجلس الوطني.

    أما إشارتك إلى الإستدراج لإفشاء الأسرار فارجو أن أقول لك أنني من أنصار إعتماد الشفافية الكاملة في هذا الشأن إلا ما يكون من إتقاء سوء الإستغلال ضد الأفراد بعينهم ، اما مجموع التجربة ففيها الكثير من العبر للقوى السياسية الموالية والمخاصمة على حد سواء.
    وفي ذلك أقول لك بأن الأجهزة الأمنية لم تكن حاسمة في الصراع الأخير على الأقل لأوله، وهي أول التكوينات السلطوية التي خرجت من سيطرة التنظيم باكرا واحتربت فيما بينها بدرجات كنا نستغرب معها عدم مقدرة القوى السياسية على إلتقاط الخلاف المبكر جدا، وقد تم إستخدام الأجهزة الأمنية منذ وقت باكر في معركة إقصاء الدكتور الترابي وكل من يتوهم أنه يمثل تيار الإلتزام بالخط التنظيمي، وإنما كانت إشارتي إلى شللها حيال مبادرة الدكتور الترابي وإستعداد بعضها إلى الإئتمار بأمره بادئ الأمر لرهبة من لجوء الترابي إلى إستخدام تكوينات بديلة كانت متوفرة دائما كخطوط دفاع أخيرة مثلما يوجد نظام Back-up في أجهزة الكمبيوتر.

    مجددا فإن تقديري عالي لمساهماتك في قراءة تجربتنا فكما قلت انت فمثل هذه المساهمات تحفز على التفكير وفيها الكثير من الفائدة خاصة وأنها تأتي من مراقب خارج الإطار الذي يحجبك أحيانا عن رؤية "عوج الرقبة" كما يقول أهلنا. وأرجو أن أقرأ المزيد منها، وسأظل معك في هذا الخيط.
                  

01-19-2008, 02:04 PM

Mohamed Omer
<aMohamed Omer
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 2380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    Sudan: Islamist Leader Launches Verbal Attack on Bashir Government

    bi'a is for Allah alone

    13/01/2008
    Asharq Al-Awsat





    Khartoum, Asharq Al-Awsat- From East Sudan, Dr Hassan Abdullah al-Turabi, the head of the opposition Popular Congress Party [PCP], has launched a vicious attack on the Government of his arch adversary, Sudanese President Omar al-Bashir. "It has provided a bad example of Islam," he said, renewing accusations that it was corrupt. "Corruption is now being practiced in broad daylight, "he said

    He described the tribal bi'a [traditional Islamic swearing of allegiance to a chosen ruler] given to al-Bashir as "blatant tampering with religion, adding that "bi'a is for Allah alone". He also warned against what he described as "growing governmental influence on the judiciary"

    Al-Turabi, who is spending four days in Eastern Sudan, said to a packed rally in the town of Sinkat: The Government is packed with corruption and corruptors. There is a lack of supervision and transparency. He said Sudan topped the list of corruption in the world and that the national revenues are spent on erecting meaningless buildings. In warning about the dangers of corruption, al-Turabi said that the Government was now wading in corruption "like a goat in a pile of bread". He said that some corrupt establishments have become the private property of influential members of Government who use them to further their own interests. Jobs have become a monopoly for the relatives of officials and their in-laws, he added. Al-Turabi said the Government is providing a bad example of Islam which has turned into mere slogans

    He said the Government was a domineering one "and those in charge have done unspeakable things to us and halted the practice of religious rites"

    The PCP leader criticized the legislative councils in both the provinces and in the center. He said they did not carryout any supervisory role on the spending of public funds and that they got their decisions dictated on them from the President because he is the one who nominated them. Al-Turabi demanded the establishment of system of shura [consultation with the people] and ensuring justice and liberty for all political parties and citizens, as well as implementing decentralized rule and desisting from confiscating newspapers and detention journalists. He called for electing the provincial governors and for ensuring social justice. He demanded again disclosures about where petroleum money is spent, stressing that the principle of accountability should be applied in this connection

    On financing petroleum exploration activities, al-Turabi said that the Islamic Movement [when he was in power] did not spend on it from the budget and that the financer was a Canadian of Pakistani origin, in addition to Malaysia's Deputy Prime Minister who he said was a fellow-student of his by the name of Anwar Ibrahim. He disclosed that not a single cent was spent from the Public Treasury on military industries [production of weapons and munitions] in Sudan and that it was established through "the efforts of men from abroad". Al-Turabi accused the Government of neglecting the Sudanese countryside. He ridiculed development in the Red Sea Governorate which is represented in macadamizing and lighting roads. He said the real development was the development of the people in the health, education, and potable water domains. He took the opportunity to criticize the agreement signed by East Sudan militants with the Government, which he described as fragile and as representing a deal between the Eritrean and Sudanese Governments

    He described the participation by senior presidential assistant Mani Arkoi Minawi the head of the Sudan Liberation Movement who has signed the Abuja Peace Agreement, and of presidential assistant Musa Muhammad Musa, who signed the East Agreement, as "decorum" participation. "They do not see the President who does not consult with them about taking decisions," al-Turabi said. He criticized the policy of tax collection and the continued application on the citizens of the so-called wounded stamp, asking "why such a stamp when peace has been achieved?"

    Al-Turabi said Sudan was more vulnerable to division than at any time in the past. He said that talk has now started in Darfur about secession. He said that the conclusions of the committee of experts on settling the dispute over the oil-rich Abyei region between al-Bashir and his First Vice-President Salva Kiir has become a binding verdict. Al-Turabi said that his party advocates freedom, decentralization and shura governance. He expressed his party's willingness to unite with parties established on the basis of religion if they return to the principles of religion. According to al-Turabi, the Islamic tide now prevails all over the world and leftist ideologies have collapsed in the Islamic countries
                  

01-19-2008, 02:12 PM

Mohamed Omer
<aMohamed Omer
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 2380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    Quote: bi'a is for Allah alone




    Is this one true

    ? صديق محمد عثمان Mr
                  

01-19-2008, 02:25 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: Mohamed Omer)

    000
                  

01-19-2008, 03:25 PM

عمر سعد
<aعمر سعد
تاريخ التسجيل: 05-31-2007
مجموع المشاركات: 2468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    دكتورنا الرائع

    الا ترى انك اقفلت الدور العالمى الذى حرك بعض الخيوط ضد الترابى وتوجس الجميع مم ظهر

    من قدرات تنظيمات اسلامية كان يرعاها السودان والترابى شخصيا لعمل ايادى او ازرع خارجية

    تعمل على قلب الانظمة فى تلك الدول .. على شاكلة ما حدث فى السودان وكانو يعولون على الانقلاب على

    مصر اولا من حادث محاولة اغتيال حسنى مبارك ....لفتح شرخ فى النظام هناك .......

    ثانيا رغم خلافهم الظاهر مع القاعدة الا انهم يتحالفون ولو تكتيكيا معهم لانفاذ بعض الاجندة الت


    تخدمهم والاعلان عنهم للمخابرات الامريكية مما يعطيهم حماية دولية باعتبارهم لهم اليد العليا

    لتلك التنظيمات وما المحاكم الصومالية ببعيدة عن الاذهان .............................

    امثلتى فوق تعطى اضاءت على البعد الخارجى الاقليمى والدولى للصراع فى اقصاء الترابى

    عن الحكم وتخفيف الضغط على الحكومة باعتبار المصالح هى التى تلعب الدور الاكبر وليس موضوعالديمقراطكية وما تدعية امريكا علنا مع الانظمة الشمولية فى العالم.
                  

01-20-2008, 06:01 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    صديقي وإبن دفعتي الباشمهندس/ عبدالكريم
    شكرا على رفع البوست ولك كثير ودي وتقديري.
    الأستاذ/ محمد عمر
    شكرا للمداخلة ورفد البوست بالمعلومات والأسئلة، وأرجو أن تبقى معنا في هذا الخيط.
    الأستاذ الفاضل/ محمد عبد الرحمن
    شكرا على رفع البوست مع كثير ود وتقدير لشخصكم.
    صديقي الدكتور/ عمر سعد
    كلي إمتنان وتقدير على مساهمتكم القيمة وملاحظتكم الجديرة بالإهتمام. ولكنني أبشرك بأنني لم أتجاهل العامل الخارجي وفضلت أن أناقشه في الحلقة القادمة التي أخصصها للآثار والتداعيات وأرجو ألا يكون تأخيري له مخلا بالسياق.
    عميق ودي وتقديري، ويازول إنت ماعايز تجي تأخذ الشريط!!!

    الأخ الكريم/ صديق
    أشكرك مجددا على التداخل من مواقع الإختلاف المحفز على التفكير وإعادة النظر والتطوير. وكذلك على وصف المساهمة بالموضوعية في حدود قناعاتي والمعطيات المتوفرة لدي.
    وأود أن أنوه إلى أنني لم أصف الإسلام الحركي كله بالبرجوازية الصغيرة لأنني أدرك أن تحليل الإسلام الحركي أمر أكثر تعقيدا من ذلك في ظل تباين القوى الإجتماعية المكونة لحركاته. ولكنني كنت أكثر تحديدا ووصفت حلم الدكتور الترابي بالذات ومشروعه بالنظر لمكوناته وسماته العامة وظروف نشأته التاريخية بالحلم البرجوازي الصغير، دون أن أتناسى التحول الذي أحدثته المؤسسات الإقتصادية التي جعلت من تنظيمه ممثلا لرأس المال الطفيلي الذي من سماته الأساسية النهب والفساد والإفساد. بالطبع أنا أدرك ما اعترى المصطلح الماركسي من مشكلات تعمل كل القوى الماركسية على معالجتها عبر المناقشة والنقد الذاتي الصارم، ولكنني أؤكد بأن التقسيمات التاريخية في عمومياتها لم تفقد قدرتها على تقديم التنصيف المبدئي الصحيح في المجتمعات النامية أو المتخلفة والتابعة للمركز الرأسمالي، لأن أزمتها بالأساس تمثلت في عدم مواكبتها لماتم من تطور وتغيير في مجتمعات الرأسمالية المتطورة. وعموما كما ذكرت هذا مبحث طويل أرجو أن نجد وقتا للنقاش حوله مطولا. ولكنني قبل أن أترك هذه النقطة، أود أن أنوه إلى أنني بحاجة لدراسة للتركيبة الإجتماعية للحزبين بعد الإنقسام، لتحديد طبيعة تكوينهما الإجتماعي ومقاربة فكرهم السياسي من هذه الزاوية دون إهمال للعلاقة المعقدة ذات الطابع الجدلي بين الفكر وأساسه الإجتماعي ودون تبسيط مخل.وبكل تأكيد مثل هذه الدراسة غير متاحة لأسباب كثيرة.
    بالإضافة إلى ماتقدم، أود أن أؤكد أن حكمي على موقف الدكتور/ الترابي من قضايا الديمقراطية والحريات لم ينبني على الحديث عن حلمه البرجوازي الصغير أو على ملاحظة عابرة عن فكره، بل بنيته على قراءتي لدستور العام 98 نفسه، الذي بينت في رسالتي للدكتوراه- وهي بمعيتك- أنه دستور لدولة دينية كرست بنص المادة (65) منه التي نصت على مصادر التشريع ووضعت الشريعة الإسلامية على قدم المساواة مع الدستور بحيث أعطت المشرع العادي الحق في التشريع وفقا لفهمه للشريعة الإسلامية وبالمخالفة للدستور وفقا لمبدأ تكافؤ المصادر الدستوري. وبالتالي جعلت الشريعة الإسلامية كما يفهمها الدكتور/ الترابي وتنظيمه فوق الدستور وهدمت كل مايمكن أن يكون إيجابيا في ذلك الدستور. هذا الفهم عضدته بحكم دستوري للمرحوم/حاج نور ولدي أحكام أخرى. أرجو أن تعود للباب الثاني من الرسالة وسوف تجد المسألة مفصلة، وكذلك ستجد إشارة بالباب الأول وتحليل بالباب الخامس.
    أما فيما يخص إفشاء الأسرار التنظيمية، فأنا أشكرك على إتباع منهج الشفافية، وإدراجي للأمر في مداخلتي السابقة أتى من باب المداعبة أولا، وبالإحتياط الكلي- كما يقول القانونيين المصريين- حتى لايفهم طلبي بشكل خاطئ. ما أقوله أنا في مساهمتي هو أن أجهزة التنظيم الداخلية العسكرية والأمنية برغم أهميتها، لم تعد حاسمة للصراع لأنها لم تعد قادرة على هزيمة أجهزة السلطة المماثلة، وأن من لديه الحسم هو أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية التي بناها وسيطر عليها التلاميذ.
    أشكرك مجددا على التداخل وتنشيط النقاش ورفدنا بالمعلومات التي تساعد على تطوير هذه المساهمة، عل الوقت يتوفر لنا لتصبح تقييما علميا في المستقبل، إذ أنها بلاشك وحتى هذه الحظة لاتعدو حالة كونها تفكير بصوت عالي تنقصه المادة التاريخية الموثقة وصرامة البحث العلمي.أرجو أن تداوم التداخل حتى نستفيد.
    لك الإحترام والتقدير
                  

01-20-2008, 07:03 AM

abdalla elshaikh
<aabdalla elshaikh
تاريخ التسجيل: 03-29-2006
مجموع المشاركات: 4001

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    iam trying to see not to think !!My be later

                  

01-20-2008, 08:52 AM

Omar Bob
<aOmar Bob
تاريخ التسجيل: 02-02-2005
مجموع المشاركات: 2543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الاخ د. احمد
    سلامات:
    " الترابي والانقاذ صراع الهوي والهويه" والذي استندت عليه في تحليلك المنهجي اعلاه في تقديري احد اهم الكتب التي صدرت في السودان في ال25 سنه الماضيه
    والاهميه لا تاتي من الناحيه الادبيه فهو - الكتاب- يعاني من الضعف اللغوي في بعض الفقرات والضعف المنهجي في بعضها الاخر ويعاني من التكرار الكثير لبعض الاحداث والتي ذكرت في اكثر من ثلاث مواقع. في تقديري الكتاب كان يمكن ان يختصر الي حوالي ال400 صفحه بدلا عن ال600 ونيف التي هو عليها دون ان يخل باي من الاحداث المذكوره فيه
    ومع كل هذا تكمن اهميه الكتاب في انه توثيق دقيق لما دار في تلك الفتره برويات اشخاص كانو مشاركين مشاركه لصيقه بتلك الاحداث وفي احيان كانو هم نفسهم الاحداث
    ونحن بالتاكيد نفتقر لمثل هذه الكتابات التوثيقيه.
    ساعود لتحليلك بعد القراءه الثانيه واشارك ان كان لدي ما اضيفه
                  

01-23-2008, 08:55 AM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: Omar Bob)

    الدكتور الترابي شخصية فريدة يتمتع بذكاء وسعة افق قل ما وجدت في ابناء جيله وعدة اجيال تبعتهكما يتمتع بمعرفة واسعة وجرأة في طرح آراءهاالتي اختلف معه الكثير حولها . لكن كل هذه الصفات المتميزة لا تكفي للسيطرة على تنظيم كبير مثل الحركة الاسلامية يتمتع بقاعدةمستنيرة تمثل حراكا افكريا وثقافيا وسياسياواجتماعيا مستمرفالدكتور الترابي كان يمارس ديكتاتوريةمتدثرة بغطاء الشورى وكانت التحديات والامال والاشواق لتحقيق الاهداف تمنع الكثيرين من ابداء آرآئهم طيلة الفترة التي سبقت الفراق ولكن ظل تحت الرماد وميض نار واخيرا انفجر البركانوظهرت الآراء ولم يستطع الدكتور تحملها كما لم يستطع كثير من المخلصين له واعتبروها خروج عن الشرعية...........على العموم هذا ليس تحليلا علميا ولكن بعض تأملات مراقب لبعض الاحداث
    تخريمة
    صديق محمد عثمان شنو ياخي الحكاية نضرب ليكم تلفونات وايميلات واس ام اس ولكن الظاهر انوحب من طرف واحد...تحياتي لام احمد

    عمر بوب ....اكاد لا اصدق ...تحياتي واشواقي ....ارجو المواصلة [email protected]
                  

01-24-2008, 06:21 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: Nasir Ahmed Elmustafa)

    الأخ الكريم ناصر
    تحية مباركة

    آسفي شديد أنني لم أبصر مداخلتك في حينها فلك العتبى، وعفوا ي أخي فيبدو أن تلفوناتي عندك فيها خطأ ، رجاء إرسال تلفوناتك على البريد الإلكتروني وتحياتي للدكتورة والعيال والإخوة معك...

    الأخ بكري مفروض يأخذ منك عمولة على معاودة اللقاء باصدقاء قدامى، هذا من ضمن الإقتراحات التي طلبها الأخ بكري بمناسبة الإحتفال بعشر سنوات على بنيانه هذا، أعتقد يا بكري هذا إقتراح جيد جدا وما تسمع كلام ناس عصام جبرالله ديل شيوعيين مفلسين ساكت، خليك مع تنظيمات الرأسمالية الطفيلية
                  

01-27-2008, 01:27 PM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: صديق محمد عثمان)

    الاخ صديق ..الاخ بوب
    لكم التحايا من قاهرة المعز...البرد شديد....
    لكم االتحايا وللاخ احمد الذي وفر لنا هذه المساحة
    ولسيد البيت العزيز بكري
                  

01-20-2008, 02:39 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    صديقي الباشمهندس/ عمر بوب
    شكر جزيل على مداخلتك وملاحظتك القيمة حول كتاب الدكتور/ عبدالرحيم عمر محي الدين وهو حري بأن نفرد له بوست كامل إذا مد الله في الأيام وتوفر الوقت الذي يتسرب من بين أيدينا وأنت سيد العارفين. بإنتظار مداخلاتك لإثراء النقاش.
    لك ودي الخالص ومحبتي
    ودمتم
                  

01-20-2008, 03:13 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    سلام احمد
    تحايا يا صاحب على المجهود الجيد في تحليل مالات صراع الدكتور و تلاميذه، الحوار الغلب شيخو، علمهم الشحدة فسبقوه على الابواب.

    لى ملاحظات/اضافات او تساؤلات زى ما تسميها:
    - اتفق مع مجمل تحليلك لما جري, اعتقد ان الامر الحاسم بدا في التكون منذ السبعينات ما بعد المصالحة من ضمن التحولات العميقة التى احدثها الترابي وتياره بعد انشقاق تنظيم الاخوان المسلمين، ذكرت انت عدد منها على المستوى الفكرى والسياسي و التنظيمي , احد هذه التحولات/الاجراءات كان له الدور الحاسم في تغيير "هوية" التنظيم الاجتماعية/الطبقية (وان لم يرضي صديق محمد عثمان عن استخدامنا للمصطلحات الماركسية الفاشلة ... وهذا نقاش اخر ربما ناتى له في وقت ما)، تغييرها من تنظيم لشرائح اجتماعية تنتمى في مجملها للطبقة الوسطى وفئات المتعلمين والافندية لتنظيم يمثل راس الرمح لما اصطلح في ادب الحزب الشيوعى على تسميته بالراسمالية الطفيلية. تقدير التنظيم حينها ان المال ضرورى لعمل التنظيم و لتوسيع نفوذه و نشاطه (وهى رؤية صحيحة و واقعية لاى تنظيم، يبقي السؤال عن ماهية مصدر المال و نوعية الانشطة الاقتصادية قائم) ، دفع التنظيم بعدد مقدر من كادره في هذا الاتجاه و شجع من دخل فيه اصلا، مستفيدا من تحالفه حينها مع مايو و علاقات مع انظمة مثل السعودية، ساعد في اعطاء الوجهة دفعة قوية و حاسمة ايضا التحولات في السودان ببدء التنفيذ الكامل لشروط البنك الدولى وصندوق النقدالدولى حينها.
    ما بدا كاجراء تنظيمي لتقوية التنظيم ماليا ادى مع مرور الزمن لتحويل عدد مقدر من قادة التنظيم وكوادره العليا والوسيطة لاثرياء و رجال اعمال لهم رتباطاتهم من ناحية بالتنظيم و من ناحية اخرى بالسوق المحلى والاقليمي والدولى ايضا. وانتموا لشريحة اجتماعية ناهضة حينها واندمجوا فيها جوهر نشاطها الاقتصادى هو تحقيق اعلى الارباح في اسرع وقت بكل الوسائل. ليس من الغريب ان لا تجد بين هذه الشريحة من رجال (ونساء!!!) الانقاذ من يعمل في مجال اقتصادى "منتج" و بالمقابل تجد كل او معظم من عملوا في المجالات المنتجة ـ زراعية او صناعية ـ لم ينتموا للجبهة الاسلامية حينها ان لم ينتموا للاحزاب التقليدية او دعموها.

    صراع مجموعة الترابي و مجموعة القصر في تقديري احد وجوه التعبير عنه هو هذا الوجه، ما بين جهة لا زالت تعتقد ان امر "رجال الاعمال" يجب ان يظل تحت امرة التنظيم/الشيخ و بين مجموعة اخرى ـ بوعى او دون منها ـ ترى ان اوان الارتهان للتنظيم ـ بصيغته تلك ـ قد ولى وانه قد استنفذ اغراضه بالاستيلاء الكامل على السلطة وان اوان قطف الثمار وان "السياسة" يجب ان تخضع لما تمليه المصالح لا العكس، يجب اخضاع "المشروع الحضارى بابعاده المحلية والاقليمية والدولية" لما تمليه مصالح الشريحة الاجتماعية النافذة. في هذا السياق ما عاد الترابي و تياره غير محتمل الوجود والتاثير في القرار السياسي لما يحمله من ابعاد "ايديولوجية" و مشاريع و احلام سياسية تهدد مصالح الشريحة الاجتماعية هذه بل و تهدد بقاء سلطتها ونفوذها.

    ملفت في كتابات الافندى و التجانى عبد القادر وغيرهم من منتقدى تجربة الانقاذ انهم يسمون هذا التيار "رجال الاعمال" مما يعطى الانطباع انهم افراد متفرقون لا يجمعهم شئ - عدا التنظيم طبعا!!! - تحاشي الحديث عن الهوية الاجتماعية لهؤلاء يقود لاستنتاجات خاطئة ـ عمدا او سهوا ـ للطبيعة الاجتماعية للفئة الماسكة بالسلطة اليوم، والتى فرضت طبيعة نشاطها الاقتصادى في كافة المجالات الاقتصادية الان، لذا من الطبيعى ان تنهار كل المجالات المنتجة - زراعة،صناعة ـ او تلك التى تحتاج لدورات انتاجية طويلة. يجرى الحديث كثيرا عن الفساد كحدث خارج النشاط الاقتصادى و في الحقيقة ان ما نطلق عليه "الفساد" هو النشاط الاقتصادى الحقيقي للشريحة الاجتماعية الحاكمة، "الفساد" الجارى ليس استثناء او ضعف اخلاقي او ظاهرة عابرة بل هى القلب المحرك لنشاطها و لا تملك بديل له لان اى بديل يعنى زوالها، والفي يدو القلم.... و لا شنو؟

    اعود لمزيد من المفاهمة و لى كلام صديق

    سلام احمد و الجميع
                  

01-20-2008, 03:32 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    صديقي الرائع وزميل الزمن الجميل/ عصام جبرالله
    مداخلتك بلاشك هي إضافة قيمة لهذه المحاولة للفهم، وأرجو أن تواصل في رفد هذا البوست بمثل هذه المداخلات علنا نصل إلى تقييم مبدئي لماحدث. أنا بصدد كتابة جزئين آخرين حول "الآثار والتداعيات" و"ملاحظات وإستنتاجات" وبالرغم من جاهزية الخطوط العامة، تمنعني ضغوط العمل من إكمالهما.
    لك شكري ومودتي الخالصة ولا أعلم كيف أحصل على تلفونك (الموبايل لو سمحت).
    أشكرك مجددا فقد أثرت فيني حنينا لتلك الأيام
    ودمتم
                  

01-20-2008, 09:51 PM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الدكتور : احمد : تحياتي :
    اتابع تعلقي سيكون لاحقا ، قراءة مهمة ، وتحليل في الصميم للصراع بين الشيخ والتلاميذ.
                  

01-20-2008, 10:28 PM

abdelkhalig elgamri
<aabdelkhalig elgamri
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 336

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: Faisal Al Zubeir)

    صديقى النادر الدكتور احمد عثمان عمر

    لست مضطر لاذكر لك مقدار سعادتى بوجودك داخل هذا العنوان وسأترك الرد على التحليل المنطقى الذى قدته ببراعتك المفهومة لدى لاحقا , ولكن عندى إضافة ارجو ان لا تخرج عن السياق العام للموضوع خاصة وقد ذكرت ان لديك الكثير وفقا للمعطيات التى لديك وقد حكمت علينا بالترقب والانتظار لاننى اجزم بأنها ستكون إضافة حقيقية لتحليل كل ما يمر به السودان من ازمات.

    فى حقيقة الامر, إذا عدنا الى تاريخ العراب وكما ذكرت انت فى عشقه للانقسامات/المفاصلة لم يكن العراب دكتور حسن الترابى مخيرا فى هذا الوضع , إن إنبهاره بالسلطة كان يفرض عليه إما أن يخضع طموحاته الخاصة للطلب السياسى السلمى او ان يتسلق الى مراكز التقرير عن طريق المؤسسة العسكرية حتى يضمن لنفسه وسائل تحقيق مشروعه, ولا توجد هنا إستثناءات , لا بد من الاقرار بأن (العراب) دفع ثمن هذا الخيار الثانى وبعملة صعبة جدا, خسر معها كل ارصدته السياسية (وكارزماه) كما تفضلت يا صديقى.
    وبتركيز شديد يمكن ان نقول إن علاقة العراب بالسلطة فى حالة هذا الخيار الثانى (وفق المؤسسة العسكرية) أخفق فى دراسة جدواها لانه لم يستند فى قرائتها للتجارب الفاشلة التى يحاول من خلالها المدنيون إسناد الاستيلاء على السلطة من خلال المؤسسات العسكرية لانها كانت تخضع الى قوانين اللعبة حيث ان كتلة العسكريين تتجه نحو الانفصال عن الكتلة الطبقية الحاكمة بالرغم من ان استراتيجية غزو السلطة من الداخل تبدو وكأنها لا تزال واردة بالنسبة للمثقفين بعد الاستيلاء عليها بواسطة العسكريين وطبعا لسنا مجبرين على ان نقل ان هذه نظرة قاصرة جدا ودائما ما تأتى من حالة (يأس وبؤس) شديديين فى تحقيق حلم الإستيلاء على السلطة من خلال تحقيق الخيار الاول.وفى تقديرى كان ذلك هو الخطأ الذى اقترفه العراب منذ 1989.


    عموما ساعود لك بروقان اكثر بعد هذه الاضافة المتواضعة لهذا المقال الشيق

    ولك كامل التحايا صديقى احمد
                  

01-21-2008, 00:12 AM

صلاح الفكي

تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 1478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    المحترم أحمد..
    لا شك.. انك قد أصبت في ما ذهبت اليه من تحليل منطقي لحالة الشيخ والتلاميذ وانتصارهم عليه.. ولماذا لا يكون ذلك لقصور في فهم الشيخ للحالة التى هو عليها السودان الآن.. وليس لركونه للمؤسسات الى قام بالتعاون في بنائها كي تكون له سندا في المفاصلة بينه وبين التلاميذ.. ولا ننسي أن هناك من تلاميذ الشيخ من هو في مكانة فكرية مرموقة للحركة الاسلامية وقد كانوا سندا للشيخ منذ أن بدأ وحتى قبيل نهايته..
    حقيقة أعحبت جدا بما سطرته .. ولك الاحترام علي الفهم والعلم الذي تمطرنا به..
    احترامي..
                  

01-21-2008, 05:00 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: صلاح الفكي)

    د. أحمد عثمان

    سلام

    شكرا لهذا البوست الرائع..

    لقد قمت بطرح دقيق لأحداث الشيخ وتلاميذه..
    وزودتنا بتفاصيل مهمة..


    لك الشكر




    عبدالعزيز
                  

01-21-2008, 09:54 AM

Ahmed Yousif Abu Harira
<aAhmed Yousif Abu Harira
تاريخ التسجيل: 10-19-2005
مجموع المشاركات: 2030

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: Abdlaziz Eisa)

    up
                  

01-21-2008, 10:09 AM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الاستاذ أحمد

    وكل المشاركين في هذا النقاش الواعي الجميل
    تحياتي لكم جميعا..
    الحوار ممتاز جدا وحقيقة هي المرة الأولى في هذا المنتدى يستمر نقاش حول د.حسن الترابي بهذا الوعي والادراك دون تدخل المتطفلين والجهلة الذين دائما يخربون علينا مثل هذه الحوارات التي تستحق الاهتمام والمتابعة والمشاركة..
    قريبا إنشاء الله سأدلي بدلوي في الموضوع..
    وأجدد شكري اخي احمد
                  

01-21-2008, 11:01 AM

رقم صفر
<aرقم صفر
تاريخ التسجيل: 05-06-2002
مجموع المشاركات: 3005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: khalid abuahmed)

    Quote: د.أن قناعات تلاميذه لم تعد تلك القناعات الكلاسيكية التي تعتبر أن البيعة للأمين هي بيعة لشخصه، بل إنتقلت لتصور مؤسسي يجعل البيعة للتنظيم وبالتالي للأمين العام بصفته مما يسمح بالتخلص من الشخص لمصلحة المنظمة دون إحساس بأن البيعة قد نقضت، وذلك يسهل معالجة المسألة على المستوى النفسي والأخلاقي والمعتقدي، ويؤكد أن ركون الدكتور/ الترابي لهذه البيعة كان أمرا مغرقا في المثالية والغفلة وغير واقعي.


    سلام دكتور احمد

    اعتقد ان النقطة اعلاه هي الاساسية في هزيمة الترابي امام (تلاميذه) ، فلو تابعنا وضع الترابي في بداية السلطة كان مكان حيرة للانقاذيين نفسهم ، فبداية بتكوين المؤتمر الشعبي (علي ما اذكر) ودعو له جميع الاسلاميين وحتي العلمانيين (ياسر عرفات مثلا) ... واصبح الترابي رئيسا له ، وذلك في محاولة لايجاد وضع دولي للترابي ، قد لا ابالغ لو قلت انهم كانوا يرغبون في ان يكون (خميني السنة ) او العالم العربي الاسلامى ... ولكن ، خطأ الترابي انه لم يحافظ علي مكانته ، ففي بداية الانقاذ كان للترابي احترامه ،(البشير نفسه صرح بانههم كادوا ان يكلموا الشهادة بعبارة (الترابي خليفة رسول الله ) او كما قال ... ونذكر جميعا الصلاة الضخمة التي نظمها انصاره بعد (علقته) في كندا ، كل هذا يدل علي مكانته وسط الاسلاميين (بما فيهم العسكريين ) ، وتذكر تصريحه الذي قال فيه ايام الانقاذ الاولي ، ان المجلس العسكرى سيتم حله ، ورغم احتجاج (الزبير ) الا ان الحل قد تم ... خطأ التربي الاساسي هو عدم محافظته علي مكانته وسط اتباعه ، فبدلا من السموق بهذه المكانة نراه اصبح له كرسي في السلطة (رئاسة مجلس النواب ) وفي هذا اختيار خاطئ ، فبدلا من اختيار الكرسي الاعظم ، اي ان يحتفظ لنفسه بمكانة فوق كل الكراسي اختار ان يكون موازيا للبشير (وهذا خطأ استراتيجى كبير) ، ثم عندما رشح للبشير (نفسه وعلي عثمان ، وعلي الحاج) كي يكون نائبا له ، بعد وفاة الزبير ... وفعل الترشيح في حد زاته اقلال من مكانته ، ومساواه لنفسه مع علي عثمان وعلي الحاج ، (وتنزيل ) درجته لاقل من البشير ..........

    اذكر انني زماااااان جدا ، في مجلة الوحدة العربية قرات دراسة حول الخلافات بين الثوار (العسكر) وسببها ، واذكر ان الجميع اقر بان طبيعة تسلسل الاوامر ، وتماهي شخصية العسكرى مع وظيفته ، تجعل من الصعب عليه ان يكون سياسي يقبل الاختلاف ... اقول هذا رغم قناعتي ان البشير لا يملك القوة (الشخصية) لاقالة الترابي ، ولكن طالما البذرة موجودة سهل علي من حوله اظهارها من تحت الارض ...


    شكرا لك
                  

01-21-2008, 06:31 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    صديقي/فيصل الزبير
    مشكور على المتابعة والمداخلة وفي إنتظار مداخلاتك لأنك من أهل الصحافة المسكونين بالتوثيق والمهمومين بالوطن.
    صديقي وابن مدينتي الوادعة/ عبدالخالق الجمري
    شكرا جزيلا على الإضافة والمداخلة المفيدة، مع رجاء بعدم الإنتظار والترقب ومواصلة التداخل حتى أستفيد منكم، فأنت ممن يستطيع الدفع بهذا الحوار لنهايات نأمل أن نصل إليها. لك ودي المقيم ومحبتي.
    الأستاذ/ صلاح الفكي
    كل الشكر لك على الأضافة المهمة التي تقدمت بها. وبالطبع الباب مفتوح لكل الإحتمالات حتى تتوفر المعلومات الموثوقة والحاسمة.
    الأستاذ/ عبدالعزيز
    شكرا على مداخلتك وأتمنى أن أكون دائما عند حسن الظن وأن أتمكن من المساهمة في الحوارات الجادة التي تفيد الوطن.
    الأستاذ/أحمد يوسف أبوحريرة
    شكراعلى رفع البوست والإهتمام به.
    الأستاذ/ خالد أبوأحمد
    مشكور على المداخلة وأنا في إنتظار مساهمتك لإثراء النقاش وتوسيع المدارك فالأمر يستلزم أن يدلي كلا منا بدلوه.
    صديقي/ رقم صفر
    شكر جزيل على مداخلتك التي أضافت وأثرت البوست، أتوقع أن تبقى معنا في هذا الخيط وتساهم بمداخلات أخرى لاشك في أننا سنتعلم منها الكثير.
    لجميع من تداخلوا خالص مودتي وإحترامي
    ودمتم
                  

01-21-2008, 06:36 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأستاذ/عبدالله الشيخ
    كلي أسف لأنني لم أنتبه إلى مداخلتك إلا مؤخرا، مرحبا بك وفي إنتظار مساهمتك في هذا النقاش.
    أرجو أن تعذرني لأن ردي تأخر.
    ودمتم
                  

01-21-2008, 08:55 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    شكرا دكتور احمد شكرا صديق.. بوب ود جبر الله و الجميع
    نقاش و تحليل هادف و موضوعى يفيد الاخوةالاعضاء زوار واعضاء
    مرة اخرى شكرا لكم واتمنى ان ارى كل البوستات بهذا المستوى الراقى للحوار لاسيخ لا عكاكيز كما فى بقية البوستات
    يلا يا ناس دفعتى علموا الناس البضاربوا فى البوستات بهناك كيف يكون الحوار
                  

01-21-2008, 11:20 PM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: بكرى ابوبكر)

    العزيز أحمد عثمان,

    تحياتى وأشواقى لك ولمنال و كل أفراد الأسرة.

    كعادتك, أمتعتنا بعمق التحليل وأدب الحوار- شئ نادر هنا هذة الأيام درجة حضور صاحب الدار شخصيا للإشادة!- ولكن حظينا نحن بمثله فى ذلك الزمن الفلانى ولازلت أذكر حوارا شيقا إختصر الوقت والمسافة "الكدارى" , بين دار تحالف مافى برى وحدائق كلية القانون, إلى لحظات !

    بغض النظر عن العلاقة الإديولوجية أو التحالف السياسى بين المدنيين/الملكية والعسكريين السودانيين, هناك عوامل مشتركة, فى تقديرى , جديرة بالدراسة تتخلل كل التحالفات الشبيهة بعلاقة الترابى وحلفائه من العسكريين. أرى هذة العوامل مشتركة فى كونها حالة عدم ثقة هيكلى , وربما ترجع جزورهاإلى إستبطان العسكر فكرة عدم الثقة وعقدة النقص تجاه المدنيين/القادة السياسيين/المفكرين. وكذلك الإستبطان المضاد من الجانب الآخر لمفهوم دونية العسكر الفكرية ...ألخ غض النظر عن صحة أو خطأهذة المفاهيم.

    بنظرة سريعة لأمثلة مثل: نميرى/الحزب الشيوعى, الحزب الشيوعى/عسكرئ الحزب الشيوعى, نميرى/الترابى, الصادق المهدى/قيادة الجيش أصحاب المذكرة الشهيرة, الصادق/جيش الأمة, قوات التحالف قيادة تيسير/عبد العزيز خالد, الترابى/ البشير , قادة دارفور السياسين/القادة الميدانيين, .....,ألخ أرى ثيمة واحدة- عدم ثقة مزمن - تتخلل العلاقات شبه المرضية بين هذة التحالفات/ !! وأراها جديرة بالإهتمام والدراسة.

    توصلت الديمقراطيات الغربية لقاعدة ذهبية فى شأن علاقة الساسة المدنيين والعسكر: لايجب ترك قرار إستعمال الجيش للعسكر, ولكن بعد إتخاذ القرار(الحرب) لايجب أن يتدخل الساسة فى الأمر وترك التنفيذ للعسكر. فى حالة السودان يستخدم الجيش للإنقلابات والحروب الداخلية!! ويبدو أن العسكر يفضل ترك الأمر له وعدم تدخل الساسة بعد قرار إستخدام الجيش لتنفيذ الإنقلاب. وهنا أرى مثال آخر لغفلة الشيخ عن الإستفادة من دروس تاريخ العلاقة المسمومة بين عسكر السودان وسياسيه!

    خالص مودتى

    عادل
                  

01-23-2008, 09:03 AM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: بكرى ابوبكر)

    شكرا للدكتوراحمد وشكرا ليك يا باشمهندس بكري لانك بنيت بيت يسع جميع السودانيين بكافة الوانهم ولانك متحمل كل هذا الحراك الفكري
    وتحية خاصة عى تشجيع اللعبة الحلوة لاننا فعلا محتاجين لنقاش جاد ومثمر فلك التحية
                  

01-22-2008, 02:29 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    صديقي وابن دفعتي/ بكري
    شكرا لك على توفير هذا الوطن الرديف والمعزز للإنتماء للوطن أولا، وعلى منحنا عضويته ثانيا، وعلى الإهتمام بالبوست والتنويه بأدب الحوار الذي نتمنى أن يسودكل البوستات بالمنبر حتى نتعلم منهأأكثر. فنحن كما تعلم كنا ومازلنا متمسكين بشعارنا الأثير "من الجماهير وإليها، نتعلم منها ونعلمها" والتعلم يسبق التعليم في كل الأحوال.
    لك شكري مجددا وخالص مودتي

    صديقي الذي كثيرا ما افتقدته د. عادل إسحق
    كعادتك دائما في تشريح المسائل بمبضع الجراح الماهر، أضفت بعدا جديدا بتحليلك النفس-إجتماعي المهم والمؤرق والجدير بالدراسة. فالجيوش بالحتم بنت واقعها، وسيكلوجيا الجيوش في الغرب يؤسس لها نفوذ طبقة برجوازية مقتدرة وقرون من التنوير والتثاقف لم تحظ بها جيوش العالم الثالث التي بالعموم بناها المستعمر إبتداءا لأغراض محددة، وعززها ظهور الأنظمة الرئاسية الشمولية التي ارتبطت بمرحلة التحرر الوطني والنضال ضد هذا الاستعمار، وأقعدت بها بنية طبقية تداخلت فيها علاقات ماقبل الرأسمالية بالعلاقات الرأسماليةمع برجوازية وطنية ضعيفة وأخرى تابعة للاستعمار وثالثة طفيلية وهي الأنشط للأسف.
    أنا معك في أن الزاوية التي نظرت منها للأمر شديدة الأهمية، وغياب الدراسات المختصة فيها مثير للأسى، وأتمنى من المختصين أن ينورونا كلا من موقع إختصاصه حول هذه المسألة، وياحبذا لو نسمع من مختص في علم النفس الاجتماعي لأن الظاهرة ليست فردية.
    أثرت شجوني لتلك الأيام سقى ذكراها الغمام، وللمشاوير "الكداري" التي لاتنتهي،والتي كنا نستغلها في التعلم من بعضنا وفي الإستجابة لقلق البحث عن الحقيقة،و لم نكن نعلم بأن بانتظارنا كل هذا الشتات. دعناياصديقي العزيز نحلم بأن نجتمع قريبا تحت سماء وطن خير ديمقراطي، فنحن ورغم كل مايحدث، ثقتنا في شعبنا لاتحدها حدود.
    شكرا لك ياصديقي، وأرجو أن تمدني برقم تلفونك لنهزم هذه المسافة اللعينة، ونواصل ماانقطع من إتصال لأن التواصل موجود.
    لك ودي ومحبتي الخالصة وسلام خاص للأسرة مع أمنيات بأن تواصل التداخل معنا للإثراء وإضافة المزيد
    ودمتم
                  

01-22-2008, 06:26 AM

عثمان دغيس

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 1696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    العزيز الدكتور أحمد عثمان

    الأستاذ صديق محمد عثمان ( تحياتنا يا أستاذ )

    لكم كل التقدير لما تقدمونه من حوار واعي وهادف ومبصر بتفاصيل تهم كل ( ما ) هو سوداني

    متابعين وبشغف ...
                  

01-22-2008, 08:25 AM

abdelkhalig elgamri
<aabdelkhalig elgamri
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 336

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: عثمان دغيس)

    صديقى احمد اسمح لى مرة اخرى بمغازلة نصك الرائع

    لا اشاطر هذا الانطباع الذى ذهب اليه بعض المتداخلين حول خطأ التقسيمات وفقا للتجارب الشيوعية إذ أعتقد ان الفكر التحررى مطالب بتكوين نظرية علمية وعملية حول مسألة الحركات الاسلامية ودورهم كمتصارعين فى الحقل الايديولوجى وفى مجال الصراع الطبقى بشكل عام. إن هذه النظرية التى يجب تكوينها بواسطة المراجعات التاريخية الدقيقة (ومنها هذا المقال الرفيع لك صديقى احمد) قد تكون لها اهمية قصوى فى صيرورة تقديم المعرفة العلمية للواقع السودانى الراهن ذلك لانها ستمكن من فهم خصوصيات الفئة السياسية المهيمنة على السلطة قسرا , وبالتالى فإنها ستساعد على تحليل ادق لعوامل وشروط المعرفة ذاتها. وهذا ما يجعل فى رأيى المقال يصب فى جوهر الاهتمام الذى تفضلت به انت يا صديقى وهيأة (الطريق) بإشراكنا فيه. وكما ذكر بعض المتداخلين هنا هذا موضوع يمكن ان يناقش فى وقت آخر.

    نعود مرة اخرى لموضوعنا , فعندما نريد تكوين صورة عن نموذج العراب حسن الترابى ونراجع من اجل ذلك تاريخه مع الحركات الاسلامية داخل السودان منذ اول عصورها , نجد ان الصورة الثابتة التى يعطيها العراب عن نفسه هى صورة (متصارع) له إلفة بالسلطة وبشئون السلطة , وهذه الصورة ابعد من ان تكون شاذة , انها تعكس حالة موضوعية مبكرة خلال كل نزاعاته مع خصومه داخل التنظيمات التى كان ينتمى اليها , ولذلك فمن الطبيعى ان لا يشذ تلاميذه عن هذه القاعدة التى إبتدرها العراب , حين بدأت تلوح فى أفق التنظيم هذه العلاقة المضطربة متجاوزة فى بعض الاحيان وحدة القرار وبالتالى أدت الى ظهور نوع جديد من تلاميذه محاولين التمرد على وضعيتهم كهامش للسلطة وفقا لمبدأ العراب نفسه ومن ثم بلورة إستراتيجيتهم الخاصة لغزو السلطة مستندين الى الهيمنة العسكرية والامنية وبالتالى كانوا اكثر واقعية كما تفضلت صديقى احمد.
    ومن الواضح بالنسبة الى العراب , ان ظهور هذا النوع من التلاميذ الذين لا يركنوا الى توجيهات (الألفة) بعدم الشغب قد صح داخله توجسا وهو الخبير فى مجال (العصيان والتمرد) ومن هنا جاء تحركه الكسيح نحو محاولة بائسة لحشد جماهير التنظيم بالاطراف والاقاليم الذين كانوا قد تحولوا مسبقا الى هياكل تنظمها مصالح خاصة جدا تهمس لهم بأن (ليس لنا صديق دائم ولا عدو دائم ولكن اين ما تكون مصالحنا نكون) , فالعراب وبرغم كل تلك السنين من الخبرات فى المخاتلة وإلفة السلطة لم يكن قد تطور فى اتجاه فصله المصطنع عن السلطة وادواتها الجديدة وشروطها بل احتمى فى اتجاه تكوين عناصر وجاهته ونجاعته الخاصة (كارزماه) اى فى اتجاه إرساء اسس خصوصيته / إستقلاليته فى محاولة كئيبة فى آخر المطاف الى التشكل كسلطة خصوصية قائمة بذاتها (وهذا شئ مرضى فى إعتقادى الشخصى).
    ثم هناك يا صديقى احمد مسألة الحريات التى تلمستها انت ضمنا عن الشيخ العراب , انت تعلم ونحن نعلم أن لكل نظام مؤسساتى نظريته لكن نظرية النظام الاعتقالى, السجنى, ومنذ البدء وفى حضرة ووجود العراب أصروا على ان تكون غير مكتوبة ولا منطوقة ليس غفلا وإنما لتطول بعد ذلك كل شخص , لقد حرص عراب النظام (وحفدته) اردت ان اسميهم حفدته (بدلا من تلاميذه) على ان تبقى سرا مطبقا لا يقل هولا عن اسرار الكون والموت وكل الاسرار الاخرى التى تغذى الضعف والخوف والقدرية. إن قانون النظام الذى إبتدره العراب فى بداية الانقلاب المنظم للمعاملات , الحقوق, الممنوعات هو فى غالب الاحيان نص محتجب , وكأنه فى ذلك اراد ان يوهمنا بأنه شرع كالعرف (قتل بسببه من كان بحوزتهم عملات اجنبية , قتل بسببه الدكتور الشهيد على فضل , شرد بسببه الملايين من الشرفاء من مواقع عملهم تحت بند وهمى سمى بالصالح العام) ,وتظل هذه النظرية المبهمة التى تنأى بالعراب الى ابعد مكان عن حرص على الحريات لا يمكن اقتحامها وتفكيك آلياتها الا من الداخل وهو الذى خلق المؤسسات الامنية الخطيرة التى جعلت فى نهاية المطاف الغلبة لاحفاده.


    هذه الصيرورة لم تتضح معالمها بعد يا صديقى احمد ولو ان بعض المثقفين القلائل اصبحوا يدركونها نظريا ,

    ثق بأننى كلما غسلت يدى من الكى بورد محدثا نفسى بأننى (شبعت) من هذا المقال اعد فى نفس اللحظة واكتب مرة اخرى .

    لك التحية والتقدير ونواصل
                  

01-22-2008, 08:19 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    صديقي القانوني والفنان المبدع/ عثمان دغيس
    أولا زي مابقولوا أهلك "أماني ما إتلومنا معاك لوم!". المولودة مبروكة وإن شاء الله من بنات السودان النابهات جعلها الله قرة أعين والديهاوحباها سعادة مستدامة. هذا بمثابة إعتذار إسفيري لحين ربنا يرفع قدمنا ونصلك بالطريق في وفد رسمي وشعبي على رأسه المبدع علي سند.
    شكري الجزيل لك على مداخلتك وعبرك الشكر مجددا للأخ/ صديق الذي أثرى الحوار.
    نكرر الإعتذار ولك العتبى حتى ترضى
    ودمتم
                  

01-22-2008, 02:56 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم أحمد

    أمسكنا عن المداخلة لنعطيك فرصة الإضافة لهذا الموضوع الجيد فارجو أن يتوفر لك الوقت

    يخجلنا الأخ الكريم بكري حين يتداخل بالثناء ، وهو أوسعنا صدرا وأطولنا باعا في توفير هذا الفضاء الحر فلك منا الإمتنان ، وقد كنت في أحايين كثيرة أستغرب كيف لك كل هذا الحلم وانت تستوعب هذه الإختلافات وتستطيع ببراعة متناهية التفريق بين ما هو شخصي مما ينشأ من علاقات إجتماعية بينك وبين الأعضاء وبين ما هو عام يستوجب تدخلك في بعض الأحيان لحفظ النظام ونحن والحمد لله أقل شعوب الأرض تنظيما لحداثة عهدنا بالحضر. الشكر والتقدير لك.
    الأخ الكريم عصام جبرالله : بعد التحية والسلام
    إنما قصدت بالإشارة إلى المصطلحات الماركسية أنها تبدأ بتقسيم فئات المجتمعات إلى طبقات ثم تستدعي الصراع بينها وغايتها العظمى إنتصار طبقة وصيرورتها إلى التحكم على رقاب الطبقات الأخرى، وصدقني وفقا لهذه المصطلحات فإن الحركة الإسلامية السودانية أكثر ماركسية من كل التكوينات الشيوعية، فالإخوة الذين تسلطون الآن في الخرطوم لم يكن ممكنا باي حال تصنيفهم - قبيل الإنقلاب- ضمن أي من تكوينات البرجوازية لا الصغرى ولا الرأسمالية الطفيلية، وإن أصبح بعضهم بقدرة قادر من أعتاها الآن.
    أظن أن خطأ التصنيف قاد إلى عجز الفكر الماركسي عن مواكبة تطلعات رائده الحديث كارل ماركس في حياة حرة كريمة للمجتمعات التي تحكمت فيها التكوينات الشيوعية، وقعدت بالفكر عن إحداث الثورات المرتجاة بالوسائل المشروعة فكريا، مما قاد إلى إنغلاق هذه التكوينات بدرجة أجهضت الفكرة الأساسية من تكوينها مبتدأ، وذلك مرض لم تسلم منه الحركات الإسلامية ومحاولات الدكتور الترابي إتقاء هذا المرض هو ما يصنفه بعض الإخوة المتداخلين هنا بأنه تمرد وعصيان وإنقسام، وما يصنفه بعض المراقبين لحركة وفكر الشيخ بأنه براغماتية سياسية وفكرية.
    الأخ الكريم عثمان دغيس
    تحياتي ومودتي وشكري على الثناء
                  

01-22-2008, 01:36 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    صديقي/ عبدالخالق
    الشكر أجزله على هذه الإضافة المتميزة والتي تدعو لمزيد من التأمل والتفكير. سوف أعود إليها حتما إذا توفر الوقت. بإنتظار عودتك لأني سعيد بأن شهيتك انفتحت للكتابة وأنت المقتدر الذي ننتظر أن نتعلم منه الكثير.
    لك ودي الخالص ومحبةلشخصك الكريم
    ودمتم
                  

01-22-2008, 11:34 PM

علاء الدين صلاح محمد
<aعلاء الدين صلاح محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 4804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الدكتور احمد عثمان و الأستاذ صديق محمد عثمان لكما الشكر الجزيل على هذا الحوار العلمي الهادف االبناء
    والشكر موصول لجميع المتداخلين في هذا البوست
    الدكتور احمد عثمان هنالك نقطة مهمة اعتقد يجب الوقوف عندها عند الحديث عن ما عرف بالحركة الإسلامية السودانية خاصة في نسختها قبل وبعد المفاصلة الأخيرة ألا وهي بروز البعد الجهوى والقبلي الحاد في تنظيمهم ومن ثم امتداد هذا البعد على حياتنا السياسية اليوم حتى مع وجود القوى الوطنية والأحزاب الأخرى ولعل المثير للاستغراب والدهشة ان الحركة الشعبية لتحرير السودان وبرنامج السودان الجديد لم تستطع وقف هذا المد القبلي والجهوي
    إذا نظرنا إلى جناحي المفاصلة نجد أن معظم جناح القصر كانوا من ابنا حركة الإسلام السياسي المنحدرين بينما أن أبناء غرب السودان في الحركة الاسلاموية اختاروا الانحياز لجناح المنشية

    الأستاذ صديق احسب ان البوست في حاجة لمداخلاتك لإثراء النقاش عليه ارجو منك ان لا تحرم القراء من طرحك الجميل
    وجود مهم جدا
                  

01-23-2008, 06:48 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم/صديق
    شكرا لتداخلك مجددا وأرجو ألا تنتظرني بل بادر بالكتابة وإثراء النقاش فأنا أعلم أن لديك الكثير لتقوله. فالكتابة من داخل الوحش ( أقصد الجبهة الإسلامية قبل الإنقسام/المفاصلة)، تختلف عن الكتابة من مواقع الرصد والمراقبة. وأنا بالطبع أبذل قصارى جهدي لإستكمال الحلقة الثالثة في عطلة نهاية الأسبوع إن شاء الله، هذا في حال لم أعمل خلال تلك العطلة! فنحن كما ترى أسارى العلاقة بين العمل المأجور والرأسمال !
    وفيما يخص ردك على صديقنا/عصام جبرالله، فأنا سأترك له الحرية في الإستفاضة في الرد، ولكنني أودأن أستميحكما معا العذر في توضيح بعض النقاط الهامة التي أثارها توضيحك لماقصدت. فذلك التوضيح وضع ماركس في موقع من يختلق التقسيمات الطبقية ومن ثم يستدعي الصراع بينها. وهذا في تقديري غير صحيح ألبتة.فماركس ليس هو من إبتدع التقسيم الطبقي، ولاكان هو أول من رصده في التاريخ الأوربي، ولم يكن أيضا أول من رصد الصراع الطبقي، ولا كان هو أول من حلم بدور عظيم للطبقة العاملة!!! فالمعلوم أن اول من قام بكل ذلك هم من عرفوا في الادب الماركسي بالإشتراكيين الخياليين أو الطوباويين. حيث كانت مأثرة ماركس هي وضع قانون للصراع الطبقي عبر ربط الطبقات بالعملية الإنتاجية تحديداوإجتراح قانون التشكيلية الإجتماعية الإقتصادية الذي يعتبر أساس المادية التاريخية. ودعني أنقل لك مايقوله المؤرخين الماركسيين أنفسهم في هذا الإطار:"كتب (لينين) أن الإشتراكية الطوباوية لم تكن قادرة على تفسير جوهر العمل المأجور الرأسمالي، أو إكتشاف قوانين تطوره، أو إيجاد تلك القوة الإجتماعية المؤهلة لأن تصبح بانية المجتمع الجديد. إلا أن فضل ممثلي الإشتراكية الطوباوية العظام يرجع إلى أنهم قد إقتربوا بصورة ملموسة من تلك الأفكار الجديدة.......وقد تمثلت إحدى تلك الأفكار في القول بإنقسام المجتمع إلى طبقات ووجود صراع في ما بينه. إن الصدامات العنيفة التي كانت تحصل أمام ناظري سان سيمون بين مختلف الفئات والطبقات الإجتماعية إبان الثورة البرجوازية سنة1789 قد وضعته في عداد طليعة المفكرين الذين تمكنوا من التوصل إلى الإكتشاف الفذ التالي سنة 1802 " إن الثورة الفرنسية كانت صراعا طبقيا، ولم تكن صراعا بين البرجوازية والنبلاء فحسب، بل بين النبلاء والبرجوازية والمحرومين أيضا..." ..... والحقيقة أنه كان لآراء سان سيمون التاريخية تأثير حاسم على أحد أكبر مؤرخي عصر الإصلاح (أ. تيري) الذي كان أكثر شمولية في معالجته لصراع الطبقات ودور الجماهير الشعبية في العملية التاريخية. فقد شدد تيري بشكل خاص على الدور الذي تلعبه مصلحة التجمعات البشرية الكبيرة بواقع كونها مصدرا أو محركا لعجلة التاريخ. وقد كانت تلك مواقف العديد من المؤرخين الفرنسيين المعروفين أيضا مثل مينيه وغيزو اللذين أكدا أن المصالح السائدة توجه مسارالتطور الإجتماعي، وأن الوضع الإجتماعي للناس والعلاقات بين مختلف الطبقات هي التي تحدد طابع إدارة المجتمع. إلا أن مؤرخي عصر الإصلاح لم يتمكنوا من ربط وجود الطبقات بمراحل تاريخية محددة من تطور الإنتاج وعلاقات الإنتاج..........."
    أعتذر أولا لأن الإقتباس مطول وهو نقلا عن "الفلسفة الماركسية في القرن التاسع عشر- مجموعة من المؤلفين السوفيات- ترجمة د. حسان حيدر- دار الفارابي-بيروت- الطبعة الأولى 1990-ص 30 و31".
    وفيه أيضا ورد أن مؤلفات البولوني الثوري ليليفل والشيوعي الطوباوي الفرنسي ديزامي والإشتراكي الطوباوي فورييه، كانت مصادرانظرية للماركسية فيما يخص الصراع الطبقي والفهم المادي للتاريخ. ويحسم الإستشهادات ماأخذ عن إنجلز رفيق ماركس والشريك الفاعل في وضع النظرية الماركسية والذي يؤكد أن ماركس إكتشف قانون الحركة التاريخية، أي قانون الصراع الطبقي، مستندا بذلك إلى التجربةالتاريخيةللصراع الطبقي والثورات في فرنسا بالدرجة الأولى. ويضاف إلى ماتقدم أن ماركس قد إسترعت إنتباهه أفكار ويتلنغ السياسية الحالمة بمستقبل ملؤه الأمل بالدور العظيم للطبقة العاملة.
    الإطالة السابقة، الغرض منها القول والتأكيد بأن ماركس لم يخترع تلك التقسيمات ويفرضها على الواقع، بل على العكس هو قرأ الواقع الملموس أمامه وحاول فهمه لابغرض تفسيره ولكن لوضع القوانيين لتغييره. فهو لم يفتعل التقسيمات ولم يستدع الصراع بينها، بل وضع قانونا لهذا الصراع لا أكثر ولا أقل. لذلك يصح النقد حين يوجه لقانون الصراع الطبقي لا للإنقسام الطبقي أو الصراع الطبقي في ذاتيهما كما فعلت في مقدمة توضيحك، لأن الإنقسام الطبقي والصراع الطبقي في المجتمعات الأوربية- وأنت تعيش بإنجلترا- مسائل بادية للعيان ولم تعد مثار جدل. فالنقد للماركسية يدور الآن حول ربطها للطبقات بالعملية الإنتاجية ووضع تشكيلات إجتماعية إقتصادية عرفت باللوحة الخماسية أو لوحة ستروفه،سجنت التطور الإجتماعي للبشرية في قوالب جامدة، وكذلك يوجه لقانون الصراع الطبقي الذي لامست نقده حين تحدثت عن هيمنة طبقة على الطبقات الأخرى.فوفقا لماركس الطبقة العاملة هي حفارة قبر الرأسمالية وهي سستتسع مع تطور الرأسمالية وإضمحلال الطبقة الوسطى، بحيث تحدث الثورة البروليتارية ضد الأقلية البرجوازية المتحكمة والمستغلة ولمصلحة جميع الطبقات التي ستقودها الطبقة العاملة بإعتبار أنهاليس لديها ماتخسره سوى قيودها وأنها في حال صعودها تتطابق مصالحها مع مصالح جميع المستغلين(بفتح الغين) لأنها مرشحة لإنهاء الإستغلال لمرة وإلى الأبد.ولهذا أراد لها أن تبني ديكتاتورية البروليتاريا وهذا مبحث طويل بسطته بشكل أرجو ألا يكون مخلا. والواضح هو أن الطبقة الوسطى في المجتمعات الرأسمالية المتطورة توسعت ولم تضمحل وهي مرشحة لتوسع أكبر وفقا للمعطيات الحالية، والواضح أيضا أن الرأسمالية إستطاعت أن تجدد نفسها وأن تستفيد من الثورة التكنلوجية لمعالجة أزماتها، وهو مالم يكن ماركس يتوقعه وماكان ينبغي له ذلك وفقا لمعطيات عصره. هذه الوقائع ترفع تحديات أمام الفكر الماركسي ويتصدى لها الماركسيون الآن في كل العالم من خلال نقد نشط ومحاولات للتطوير وتقديم إجابات ليس هنا مقام التوسع فيها.
    بإختصار أود القول أن المطلوب هو تطوير الفهم المادي للتاريخ، وقانون الصراع الطبقي وإستخدامهما بشكل خلاق لقراءة الواقع كما هو لاكما توقعه ماركس وفقا لمعطيات عصره.
    أما بخصوص القول بأن التلاميذ لم يكونوا ينتمون للبرجوازية الطفيلية أو الصغرى قبل وجودهم في السلطةن فأنالا أتفق معك فيه، فهم بحكم مواقعهم الإجتماعية برجوازيين صغار، وبحكم إنتماءهم للجبهة الإسلامية التي كانت تمثل تنظيم المؤسسات المالية الإسلامية وقطاع كبير من ناشطي تجارة الصادر والوارد، وعرابة الدفاع عن هذه الجهات غير المنتجةو المتطفلة على العملية الإنتاجية، كانوا ممثلين للرأسمال الطفيلي قبل وصولهم للسلطة. ولكن وجودهم في السلطة الشمولية، الذي فتح أبواب الفساد مشرعة، كرسهم كطفيليين بالأصالة مع دفاعهم المستمر عن الرأسمال الطفيلي.
    يترتب على تصنيف التلاميذ المتقدم، أنهم من المستحيل أن يكونوا ماركسيين إلا إذا إستخدمنا أسلوب المقارنة الشكلية من حيث سيطرة طبقة إجتماعية على السلطة، وتركنا جوهر هذه السلطة ومدى إتساع حجم الطبقة الإجتماعية ومدى تطابق مصالحها مع مصالح الكادحين.
    آسف جدا للإطالة والتوسع في هذا المبحث الذي أرجو ألا يقود البوست في إتجاه آخر، فهو لوحده يحتاج إلي بوستات مستمرة وإلى زمن أكبر.
    أشكرك مجددا ياأخي الكريم/ صديق، مع دعوة لمواصلة تداخلك المفيد والمثري للحوار.
    لك كل الإحترام
    ودمتم
                  

01-23-2008, 04:59 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم شكرا مجددا

    وأرجو ألا أكون قد صرفت البوست عن هدفه الأساسي، غير أن إعتقادي بأن مكامن الإختلاف تنبع إبتداءا من إعتمادكما أنت والأخ عصام على تطبيق قوانين الصراع وفقا للنظرية الماركسية- إن جاز القول - على وقائع ما جرى داخل الحركة الإسلامية من صراع هو الذي قادنا جميعا إلى هذه النقطة، وأنا ما عنيت ان كارل ماركس ابتدع أو إستدعى الصراع بين الطبقات الإجتماعية ولكنه كما ذكرت أنت إجتهد وفقا لمعطيات عصره في تفسير حركة الصراع ومن ثم حاول وضع قانون لذلك، ولعلك تجد في إشارتي إليه بالرائد الحديث إيماءة إلى أن ماركس إنما بنى على إجتهادات سابقين له، ورغم التجاهل العريض الذي حاولت قوى الرأسمالية وآلياتها ضربه على جهد هذا المفكر الفيلسوف غير أن نبل المسعى دفع بفكره إلى مصاف العالمية.
    ورغم ما قدمت يبقى فكر ماركس جهد بشري يعتريه ما يعرض للإنسان من إرتباط بظروفه الذاتية، وهو ما غفل عنه الشيوعيون العرب بصفة خاصة، حين إستنسخوا هذا الفكر بلا محسنات وارادوا تطبيقه على مجتمعات بدائية في علاقاتها الإجتماعية والإقتصادية بدرجة يصعب معها سحب هذه التقسيمات المستندة إلى علاقات الإنتاج عليها، وغنية بعلاقاتها الروحية بدرجة تجعل من هذه العوامل الروحية محركا أساسيا بل ووحيدا في بعض الأحيان.
    والنقد موجه إلى تفسير الصراع على ذلك النحو الذي إعتمده ماركس أساسا إستنبط له القوانين، وهو نقد لا ينتقص من الجهد الكبير الذي بذله الرجل، ولكنه قطعا يتوجه بصورة أشد نحو التكوينات الشيوعية اللاحقة بصورة عامة والعربية بصورة أخص، لأنها أغفلت واقعها الخاص وعقدت إيمانها المغلظ على عمومية الفكر الماركسي فاصبحت كالمنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا أبقى.
    والنقد السابق ليس من باب المماحكة السياسية المحضة، بل أنا على قناعة أننا كإسلاميين يصيبنا رزاز ذات النقد إذ ركنا إلى خصوصية منطقتنا الجغرافية التي نعمل فيها، وأدرنا ظهرنا لكثير من الكسب البشري النافع الذي كان من الممكن أن يفتح بصيرتنا على حكمة بالغة في أفكار الفلاسفة الأوربيين الذين نافحوا سيطرة الكنيسة لأول الأمر ثم خنوعها للسطان في آخره.
    غاية هذا الجدال أن تطبيق قوانين الصراع الطبقي وفقا لقراءة مادية التاريخ البشري يعتريها الوهن حين نجريها على وقائع من ذلك التاريخ أو من حاضرنا، وشاهدي أنك أضطررت إلى إعتساف تصنيف الجبهة الإسلامية ضمن طبقة واحدة، والذي أضطرك إلى ركوب هذا الصعب هو إعتمادك التفسير المادي للصراع والذي بالتالي يرغمك على إلتزام قوانينه بصرامة "تلوي ذراع المنطق"، ولو أنك خرجت ووقفت على شرفة النص السابق الذي ساقك إليه ذلك التفسير لرأيت تحت قدميك هوة سحيقة ما لها من قرار، وهذا ما قصدته أنا حين نعيت على الفكر الماركسي إعتماد دراسة دينماكية الصراع لإستنباط قانون يحكم ذات الصراع، وهو منهج إن جاز تطبيقه على قوانين الطبيعة الأخرى، فإن محاولة تطبيقه على الصراع البشري تغفل حقيقة هامة وهو أن العنصر الأساسي في هذا الصراع والذي هو الإنسان يختلف جوهريا عن مكونات الطبيعة الأخرى، إذ هو الكائن الوحيد الذي نفخ فيه الله من روحه، ومن هذا الباب فهو معلق بخيط هذه الروح بخالقه، ثم سماه خليفته وهو بذلك حر الإرادة طليقها، و القرآن يحدثنا بخبر ابني آدم اللذين قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر فبسط يده وقتله، ولما يكن بينهما من صراع طبقات أو علاقات إنتاج بعد، ورغم أن القرآن نفسه يحدثنا عن الصراع ولكنه يبسط له صورة أشمل فيسميه {حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل السمومة والإنعام والحرث}. والذي يقرأ صراع الإنسان بمعزل عن هذه الحقائق تزل قدمه الراسخة إلى تفسير لاذب يتمطى فلا يملك منه فكاكا إلا أن يعممه على مجموعات بشرية ليس من بينها رابط طبقي كقولك بأن الإنتماء إلى الجبهة الإسلامية يستلزم الإنتماء إلى طبقة بعينها، وهو مثل قولنا بأن كل شيوعي مشرك بالله سبحانه وتعالى، ففي الجبهة الإسلامية إشتراكيون يزدرون بابي ذر الغفاري رضي الله عنه، كما في الحزب الشيوعي السوداني متصوفة يبزون راتب الإمام ومولد السيد !!!. وقد يكون سهلا على النفس أن تتمنى أن يهاجر كل إشتراكي من الحركة الإسلامية إلى الحركة الشيوعية وبالعكس، وفي ذلك تبسيط مخل، "فلن يزالوا مختلفين ولذلك خلقهم".
    كثير من المعارضين للحركة الإسلامية يجدون من الأسهل على أنفسهم تعميم الأحكام على تيار الحركة بمجمله، وعلى الدكتور الترابي بوجه خاص، ويصعب عليهم القيام بقسط الشهادة له بالإستقامة الفكرية فيركنون إلى تفسيرات تصطدم بواقع الحال، ولئن جاز ذلك في مواقع المماحكة السياسية، فلا يجوز لنا المرور عليه في مواقع القراءة الفكرية المتأنية.

    أكرر التقدير والشكر لك وأرجو أن يتوفر لك الوقت للإضافة على موضوع البوست حتى لا نخرجه عن إطاره وإن كان في النقاش فائدة كبيرة لكلينا وللمتداخلين، وإعتذاري للأخ عصام إن نحن إختطفنا مداخلته فلحقت "امات طه"
    ولي عودة باذن واحد احد

                  

01-23-2008, 07:15 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأستاذ/ علاء الدين صلاح محمد
    أشكرك على مداخلتك القيمة وملاحظتك النابهة حول البعد الجهوي والقبلي. وفي إعتقادي أن الإنكماش أو الإرتداد للبعد الجهوي والقبلي في عمومياته ناتج عن تفكيك وتمزيق النسيج الإجتماعي الذي قام ويقوم به رأس المال الطفيلي عبر تدميره للبني الإنتاجية بما فيها مناطق الإقتصاد المعيشي وتعميق التهميش، بالإضافة إلى هجمته الشرسة على المنظمات الحديثة من أحزاب ونقابات ومؤسسات مجتمع مدني، بحيث لم يعد للإنسان من ملجأ سوى مؤسسات المجتمع الأهلي والتكوينات التقليدية بحثا عن الحماية. وانسحب ذلك الشعور بالحاجة للحماية والإنتماء للمستغلين (بفتح العين)، على الجبهة الإسلامية نفسها حال إنقسامها وقبل ذلك في حركة داؤود بولاد له الرحمة والمغفرة.
    أتفق معك تمام الإتفاق في أن يواصل الأخ/ صديق التداخل لأهمية مداخلاته، وتجدني قد دعوته لذلك في ردي أعلاه.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

01-23-2008, 08:50 AM

محمود بكر
<aمحمود بكر
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الفاضل / احمد عثمان عمر

    بوست رائع وأتمنى ان يجد الاهتمام من الجميع

    ولعلي في هذه المداخلة قد اختلف معك في أسباب الخلاف ومسبباته
    أعود في سرد سريع لإحداث لنبني عليها الاسباب
    1/ المرحلة الأولى : ان شكل الدولة الإسلامية لدى الحركة منذ إعلان الانقلاب كان
    مرسوم بدقة وبمراحل محددة لذلك بدأت الإنقاذ بالمؤتمرات لتأسيس الدولة الموعودة
    وقد جرت خلافات كثيرة بين أعضاء مجلس الثورة أدت الى خروج ثلاثة منهم
    وقال العميد عثمان احمد حسن (كل هذه المؤتمرات تأتي ألينا جاهزة الجماعة البقوموا بهذا العمل ما يظهروا ويعملوا في العلن )
    أيضا تصريح الشيخ للبي بي سي ان مجلس الثورة سيتم حله وسينتخب رئيس للجمهورية فثارت ثائرة أعضاء مجلس الثورة ونفى الشيخ لكن ذلك تحقق بعد عام حل مجلس الثورة وانتخب رئيس الجمهورية وحينها ردد شباب الحركة في الصحف
    (لقد انتهت مرحلة قبض السلطة وبدأت مرحلة بسط السلطة)
    2/ المرحلة الثانية: النظام السياسي
    أيضا شكل النظام السياسي كان معد سلفا لكن تتطلب لمسات اخراجية.مؤتمر النظام السياسي بدا بدورة العميد حمدين وكانت لإرضاء العسكريين وإقناعهم بانهم صناع التغير ثم الشفيع احمد محمد وكان اختياره رسالة الى اهل الغرب والجنوب ليطمئنوا ان الثورة عامة وان التنظيم لكل اهل السودان لكن سرعان ما انكشفت هذه الغلالة عندما تم فرض د. غازي صلاح الدين امينا عاما في المؤتمر الشهير الذي كان فيه مجرد ترشيح الشفيع استفتاءا وإجماعا اذهل الحاضرين لكن وحسب الخطة فقد انتهى دور الشفيع فلابد ان يذهب رغم انف الديمقراطية ورغبة المؤتمرين * دورة غازي صلاح الدين الذي كان اذكي من سلفيه حيث عمل على تمكين الكوادر الشبابية الفاعلة بمفاصل التنظيم
    وتكوين مجموعه وقد ظهر ذلك في مذكرة العشرة حيث كان هو على رأسها
    ** وحسب شكل الدولة لدى الشيخ فان النظام السياسي تعددي لكن ليس التعددية المعروفة بل مرسومة اولا النظام السياسي فبعد ان يرتضيه معظم الناس تاتي المنابر وهي اتاحة الفرصة للتنظيمات أخرى ثم التوالي وبعدها تعددية سياسية بالتوالي واخيرا الحزب الجامع لكل اهل السودان المؤتمر الوطني وحوله أحزاب كومبارس في شكل اقرب الى التجربة المصرية . لكن لم يسير الامر حسبما مخطط له حيث جاءت مذكرة العشرة لتلخبط حسابات الشيخ.
    3/ مذكرة العشرة
    لقد كانت مذكرة العشرة وما تلاه من مفاصلة ضربة قاضية لمشروع الدولة الإسلامية لدى الشيخ بل استطيع ان اقول انها حطمت حلم حياته الذي عمل على تحقيقه زهاء الخمسين عاما.
    **** السؤال الاول ما هي دوافع مذكرة العشرة وأسبابها ؟
    سياسية / طموحات شخصية / رجال الأعمال/ تململ الجيش من سيطرة المدنيين
    ج / في تقديري ان الدافع الأول والأساسي للمذكرة وأصحابها تنظيمية فقط ذلك
    حتى قبيل المفاصلة واستندت في ذلك على الاتي:
    إمساك الشيخ بكل مفاتيح القرار حتى أصبحت قراراته فوق قرارات رئيس الجمهورية وذلك حسب حديث الرئيس بعد المفاصلة
    ركز الشيخ على الشباب في تولي المناصب التنفيذية خاصة الولائية وكان يساند قراراتهم ضد الولاة وظهرت في تلك الفترة مقولة(اولاد الشيخ)
    كل التعينات الدستورية تتم من خلال الشيخ والإعفاء أيضا
    خلقت هذه التراكمات تذمرا واسع النطاق اولا كان الرئيس الأكثر تبرما وتذمرا وهو يرى سلطاته تسحب منه وقد ظهر ذلك بجلاء عندما رفض ان يختار الشيخ نائبا له.
    ثم تذمر وسط كبار رجال الحركة رفاق الشيخ الذين أقصوا من المشاركة السياسية وكان أبرزها تعين مصطفى عثمان وزيرا للخارجية وكان كل المراقبين والمتابعين حتى المعارضين يتوقعون تعين مهدي إبراهيم شعر الشباب بالديكورية والتهميش وإنهم يُحركون كقطع الشطرنج خاصة في مسالة التعين والإعفاء وان مستقبل المشروع بات يكتنفه الغموض .
    فكانت مذكرتهم وهي عبارة عن سحب سلطات الامين العام واسنادها الى رئيس الحزب وقد تم التخطيط لتقديم المذكرة بدقة حيث ان الشيخ كان قد تقدم باستقالته من رئاسة المجلس الوطني للتفرغ للحزب وعندما يتم سحب سلطاته في الأمانة العامة يكون الشيخ قد فقد التحكم في القرار كليا.
    دفع ذلك الشيخ ليتحرك بسرعة ليتدارك الموقف فقام بسحب استقالته من رئاسة المجلس الوطني ثم بدا في الضغط بإصراره على إجازة قانون انتخاب الولاة رغم رجاءت الرئيس وعلي عثمان ثم تداعت الإحداث
    بحل المجلس وبقية القرارات كما يعلم الجميع.
    *** السؤال الثاني هل كان الشيخ مستوعب لما يجري حوله
    نعم بالتأكيد أن الشيخ مستوعب ومحيط تماما بما حوله ومن حوله
    وهو يعرف من الطامح ومن الطامع ومن يحب المال ومن يحب السلطة
    وكان يدرك أن الجميع سيسير حسب الخطة ومن هنا فانه ليس هناك خوف على مشروع الدولة . لكن مافعلته المذكرة رغم ان ظاهرها سلطات الأمين العام إلا انه ادرك أن فقده للتحكم في القرار سيؤثر على مشروعه الكبير
    بفتح الباب أمام الطامعين في السلطة. الذين يرون أن الزمن قد طال ولم يجدوا التأييد الشعبي المنتظر بل ان الرفض الشعبي يتزايد يوما بعد يوم وان أحزاب المعارضة لم تضعف وبالتالي فان الإقدام على التعددية سيطيح بالسلطة لذا عليهم عدم التفريط هذا تيار لم يكن الغالب
    لكن بعد المفاصلة النهائية ظهر بقوة وتسلم زمام الأمور ولا نعدو أن نقول انه العامل الأول في تثبيت النظام في تلك الفترة
    **آخر سطر:
    مما يدعم وجهة نظري هو دور علي عثمان فيما جرى
    الأكيد انه لم يكن ضمن العشرة أصحاب المذكرة ولم يكن يعلم بها
    والدليل على ذلك في جلسة المؤتمر الذي طرحت فيه المذكرة لوحظ أن علي عثمان لم يتحدث بل ظل صامتا رغم ما أحدثته المذكرة من ضجة. الشيخ فسر هذا الصمت بأنه أن لم يشارك فيها فهو موافق عليها.
    سأعود إلى موضوع علي عثمان وكيف ومتى انقلب على الشيخ حيث كان عراب المفاصلة ومهندسها .
                  

01-23-2008, 09:54 AM

محمد أبوالعزائم أبوالريش
<aمحمد أبوالعزائم أبوالريش
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 14617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    العزيز د. أحمد عثمان ..

    متابعة لصيقة وعميقة لموضوع حيوي تناولتموه بلغتكم الراقية.

    لكم ولكل من أثرى النقاش التحية
                  

01-24-2008, 05:49 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)

    الإخ الكريم أحمد والإخوة المتداخلون
    تحية مجددة
    في إعتقادي أن هذا الحوار يسهم بصورة كبيرة في إماطة اللثام عن حيثيات غابت عن الكثيرين، مما قاد إلى تحليلات مفارقة للواقع.
    ومن بين تلك الحيثيات أن العمر تطاول بنا عن الظروف التي وقع فيها إنقلاب 1989، وبالتالي غابت عنا حقائق مهمة أعتقد أنها تسهم في إجلاء بعض الغموض حول إستراتيجية الحركة الإسلامية التي قادت الإنقلاب، والدقة تلزمني بالقول أنه ليس تطاول العمر وحده، بل مسلك الحركة بعد الإنقلاب وسياساتها اليومية ركزت الإعتقاد بأنها ركنت إلى التمكن من السلطة وأدارت ظهرها بالكامل لكل أدبيات الحرية والديمقراطية والتداول السلمي السلس للسلطة.
    أما من حيث الظروف الموضوعية قبيل الإنقلاب فانا أزعم أن وقوع الإنقلاب من قبل الحركة الإسلامية دون غيرها كان تقريرا لأمر واقع هو تفوقها التنظيمي على باقي الأحزاب، أما ما عدا ذلك فبإستثناء السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء حينها، فإن المعلومات الموثقة تشئ بأنه ما من سياسي لم تحدثه نفسه بغزو السلطة بذات الطريقة، وقد يصح انسحاب المثل "العين بصيرة..." على بعض القوى السياسية ولكن قصر اليد لم يمنع أخرى من المحاولة على كل حال، ولعل ذلك ضمن عوامل أخرى ما يدفع الحركة الإسلامية إلى إستعارة القول المنسوب إلى السيد المسيح عليه السلام: من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر، لتقول للقوى السياسية: من كان منكم بلا خطة للإنقلاب على الديمقراطية ليلة 30 يونيو1989، فليرمنا بحجر الحديث عن الوسائل السلمية للتغيير.
    والتقرير بالواقع السابق ذكره هو الذي أعلى من قدر الأصوات التي تشبثت بالسلطة بعيد الإنقلاب، وليس من السهل على المرء التقرير على نفسه بضعف الإلتزام الذاتي لدى الحركة الإسلامية بمبادئ الحرية والديمقراطية، فمهما كان واقع الحال آنف الذكر فإنه كان ينبغي للحركة الإلتزام على الأقل بخطتها الذاتية والتي كانت من التفصيل بحيث أنها أشارت إلى آجال للعودة من حالة الإستثناء إلى طبيعة الأشياء، ورغم أن الأخ الكريم أحمد عثمان يطعن في مبدأ إلتزام الحركة بالتنافس الحر ويذهب إلى القول بأن الحركة كانت تخطط لحرية تحت السيطرة، إستنادا إلى قراءته لدستور 1998، والذي حصر مصادر التشريع في الشريعة الإسلامية والإستفتاء، ولكنني أقول بأن إستناده مائل، لأن كثير من الإسلاميين الأخرين نعوا على دستور 1998 مساواته للإستفتاء بالشريعة الإسلامية، وهولاء على عكس الحركة الإسلامية ليس لهم ثقة في أن غالب الشعب السوداني يهتدي بالشريعة الإسلامية فلا يضل إستفتاءه.
    أما من حيث السياسة الفعلية التي طبقتها الحركة بعد إستيلائها على السلطة، فلعلي أعالج الإعتقاد السائد بأن الدكتور الترابي كان مسيطرا بدرجة صارمة على مجريات الأمور منذ الإنقلاب وحتى العام1999، وهو إعتقاد تجر إليه شخصية الدكتور الترابي الكارزمية، وقد جاز هذا الإعتقاد حتى كثير من أعضاء الحركة أنفسهم بدرجة جعلت الرئيس نفسه يجلس أمام الملأ ليقول أنه ما كان حاكما بسبب الإزدواجية في القيادة. ولكنني في هذا المجال أذكر واقعة ربما تبدو صغيرة ولكنها، في إعتقادي مهمة، فحينما جرى التفاوض على دخول الجبهة الإسلامية للحكومة القومية، فرح عدد من قيادات حزب الأمة بذلك، بعضهم لقربى فكرية ولكن البعض الآخر كان قد أهمته معارضة الجبهة الإسلامية الشرسة للحكومة التي يقودونها، ويحكي أحدهم أنهم هنأوا السيد الصادق على مقدرته في إحتواء الجبهة داخل الحكومة، ولكن السيد الصادق كان له رأي آخر، فقد قال لهم بأن الجبهة ليست حسن الترابي وأحمد عبدالرحمن، وأشار إلى أن الجبهة لا تزال في المعارضة ببقية قياداتها، شاهدي في هذه الواقعة أن السيد الصادق كان يدرك انه بحكم التكوين التنظيمي للجبهة فإنها تختلف عن الحزبين الكبيرين وأن دخول الدكتور الترابي وزيرا في الحكومة لن يعني بالضرورة ركون الجبهة إلى ذلك.
    وثمة حقيقة لم يلحظها المراقبون أن الدكتور الترابي فور خروجه من السجن إهتم بتأمين النظام الجديد من العدوان الخارجي الشرس، وتكثفت حركته الخارجية وإتصالاته، وعلى عكس ما هو شائع أيضا فقد كان لحركة الدكتور الترابي الخارجية بالغ الأثر في التقريب بين حركات إسلامية في المنطقة وبين أنظمة الحكم، وهي حقيقة أزعجت النظام المصري جدا، فنشط في معارضة النظام السوداني بشراسة خوفا على ساحته الداخلية، ففي أقل من عامين من إستئلاء الحركة الإسلامية على السلطة في الخرطوم، كان النظام المصري نشازا في توفيق أوضاعه الداخلية مع حركته الإسلامية، كما نشطت حركة حوارات فكرية بين الإسلاميين والقوميين العرب، وساهم ذلك مع عوامل أخرى إلى تفاهمات وتحالفات في غير ما بلد، والكثيرين ينظرون إلى ميلاد المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي في الخرطوم في تلك الفترة، من خلال نظارة الإعلام المغرض والدعاية ذات الهوى، والتي أزعجها جدا أن يوفر ذلك الإئتمار منابرا للحوار بين الفصائل الفلسطينية المتنافرة، وبين الأحزاب اليمنية المختلفة وبين الأحزاب الأردنية، وبين الفصائل الأفغانية المختلفة، وينتج عن ذلك تفاهمات مهمة ساهمت في تشكيل حركة السياسة اليومية في تلك البلدان.
    ولم تقتصر حركة الدكتور الترابي على العالم العربي بل تعدته إلى العالم الغربي، وقد كانت شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي نتاجا لحوارات سابقة وإتصالات.
    بالطبع أدى ذلك إلى إنشغال الدكتور الترابي عن متابعة مجريات الأمور اليومية العادية في تسيير الحكم في السودان، وفي أحيان كثيرة إضطراره إلى التجاوز عن أخطاء وتجاوزات جسيمة، ولعل خطأ منهجيا وقع إبتداءا قاد إلى هذا الخلل، فغياب الأجهزة التنظيمية الراتبة، هو الذي أدى إلى الركون إلى مقدرات الدكتور الترابي القيادية، وقد يكون من السهل الآن القول بأنه كان ينبغي للدكتور الترابي إعادة الأجهزة التنظيمية إلى حالتها الطبيعية فور خروجه من السجن، غير أن ذلك قول سهل الآن شديد الصعوبة في حينه، فمن ناحية فإن الأجهزة القديمة كانت مترهلة بدرجة لا تسمح بتداول حيثيات الإنقلاب فيها، ومن ناحية فإن الإنقلاب نفسه خلق واقعا جديدا وأفرز أفرادا جدد صعدوا بصورة إستثنائية إلى مواقع قيادية في الجهاز التنفيذي.
    لقد كان البديل المنطقي لغياب الأجهزة التنظيمية في صورتها الراتبة أن يتم الإلتزام بخطة الحركة التي قضت بإنفتاح الأطر التنظيمية فور الإستقرار، لتستوعب الواقع الجديد وتمهد إلى إنفراج في الحياة السياسية من خلال، إجازة الدستور وقيام السلطات المترتبة عليه، ولكن بعض الذين كانوا يخالفون خطة الحركة من أصلها، وجدوا المناخ الملائم لدفع خياراتهم بصورة إستثنائية، وعمدوا إلى خلق واقع جديد يستحيل معه تنفيذ تلك الخطة. وأهم جزء نجحوا في تنفيذه باكرا جدا هو إخراج قوى المعارضة من السودان، وذلك بعد تيقنهم أن هذه القوى إن بقيت داخل السودان فستغتنم أول فرصة يتيحها مناخ الحرية مهما كانت محدودة، وإذا كانوا قانطين عن تثبيط الدكتور الترابي عن المضي قدما في خطة الإنفتاح فليس أقل من أن يفرغوها من محتواها، وبالفعل حينما تمكن الدكتور الترابي أخيرا من إجازة الدستور داخل الأجهزة التنظيمية ومن خلال المجلس الوطني والإستفتاء كانت القوى السياسية كلها خارج الوطن!!

    ونواصل باذن الله.
                  

01-24-2008, 02:44 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ/ صديق
    مجددا أشكرك على التداخل والنقاش المفيد ولا أظن أنه سيحرف البوست عن إتجاهه لأنني حريص على إستكمال مابدأت بإذن الله. وأتمنى فيما إذا إنقطع حوارنا لأي سبب حول الماركسية أن تفتح لها بوستا نقديا أعد أنا بالتواجد الدائم فيه. فالماركسية كما أشرت انت بحق فكر إنساني ليس فوق النقد وقابل لأن يعتوره القصور مثله مثل أي فكر إنساني آخر. ولعله لم يكن هناك فكر قد خضع للنقد ممن يتبنونه بقدرما خضع الفكر الماركسي في الفترة الأخيرة. ولكن هنالك فرق بين النقد للتطوير والنقد للهدم والتجاوز. وبالقطع لفت إنتباهي إشارتك لدور ماركس والتنويه به وهي إشارة تستحق الإشادة والتأمل. فكر ماركس بالأساس مبني على الجدل الذي هو علم التطور، وبالتالي لايصح التعاطي معه بيقين يكسب الجمود العقائدي ويمنع من إكتشاف قوانين الصراع كماهي ولكن ذلك يتم عبر المنهج وهو جوهر النظرية الماركسية.
    وبالرغم من إتفاقي معك فيما ورد أعلاه، إلا أنني لا أتفق معك في التعميم الذي أوردته حول الحركات الشيوعية العربية التي وصمتها بأنها نقلت الفكر وفرضته على الواقع العربي فأصبحت كالمنبت. ومناط خلافي هو أن التعميم يتناسى الخلافات الكبيرة في تناول هذه الحركات لواقعها وتعاطيها معه من مواقع ماركسية. فهذه القوى لم تتفق على موقف واحد من قضية العرب المركزية حين دعم بعضها تقسيم فلسطين رغم وحدة المنهج وأدوات التحليل، ولم يتزحزح البعض منها من مربع الشمولية في حين الحزب الشيوعي السوداني مثلا ومنذ العام 1977 ينادي بالديمقراطية مفتاحا للحل، ويتمسك بعضها بحق تقرير المصير بشكل دوغمائي في حين أن الحزب الشيوعي السوداني قد طرح الحكم الذاتي حلا لمشكلة الجنوب، هذا من جانب. ومن جانب آخر القول بأن هذه الأحزاب أصبحت كالمنبت غير دقيق، فبعض هذه الحركات ومنها الحزب الشيوعي السوداني، نالت نفوذا في بلدانها وأثرت بعمق في الحياة السياسية والبعض الآخر شارك في السلطة في بلاده كالحزب العراقي سابقا والسوري الذي مازال شريكا في السلطة.
    كذلك أود أن أنوه إلى أمر مهم لأنني أظن بأن فكرتي لم تصل إليك كما وردت بل قرأتها قراءة متعسفة. فأنالم أقل أن الإنتماء للجبهة الإسلامية يستلزم الإنتماء لطبقة واحدة!!!بل قلت أن الجبهة الإسلامية هي تنظيم الرأسمالية الطفيلية والفرق بين الأمرين شاسع. فكون أن التنظيم يمثل مصالح الرأسمالية الطفيلية في فكره وبرنامجه السياسي، لايعني أن جميع عضويته ينتمون لهذه الطبقة. ولو كان الأمر كذلك لتطلب أن تكون كل عضوية الحزب الشيوعي من العمال.فالجبهة الإسلامية من حيث تكوين العضوية بها عمال وفلاحين وجند وطلاب وهؤلاء ليسوا طفيليين بأي حال، ولكنهم أعضاء في تنظيم كرس نفسه للدفاع عن المؤسسات المصرفية الإسلامية، وتجار الصادر واوارد والجمعيات التجارية المتدثرة بدثار النشاطات الخيرية والشركات الإسلامية وكلها مؤسسات تتطفل على العملية الإنتاجية ولاتمارس الإنتاج. وهذا لأن الرأسمال الطفيلي وعبر ممثليه، كان هو المسيطر على التنظيم. ولذلك يصبح التنظيم كشخص معنوي وليس كأفراد ممثلا للتيار المهيمن على قوة الفعل والإرادة فيه والمتمكن من وضع برنامجه السياسي وإنفاذه. وأظن أن الأمر واضح الآن.
    التحليل أعلاه، يأتي في إطار رد البرنامج السياسي لأساسه الإجتماعي دون إهمال لقراءة هذا البرنامج في بعده الفكري وتأثيره على الوعي. فعلى عكس ماورد بمساهمتك، لم تهمل الماركسية الوعي والبعد الروحي الذي أشرت إليه. ففي الماركسية وقانونها الأساس للمادية التاريخية هناك بنية تحتية وأخرى فوقية تشتمل على كافة مؤسسات الوعي. وصحيح أن الأخيرة تنتج عن الأولى ، ولكنها تنفك عنها نسبيا وتعود بالتأثير عليها سلبا وإيجابا. فالعلاقة بين الإثنين جدلية وليست ميكانيكية تستدعي دراسة مستمرة للأثر المتبادل. وهذا توليه الأحزاب الشيوعية إهتمامها حتى لاتتحول لتنظيمات إقتصادوية بحتة وتتجه لمثل هذا النوع من التفكير الذي لاحظه ماركس منذ أيامه الأولى واشار إلى أنه إذا كانت هذه الماركسية فإنه ليس ماركسيا!
    كنت أود التعرض بشئ من الإستفاضة للإشتراكيين بالجبهة الإسلامية الذين يود البعض إرسالهم للحزب الشيوعي ، ومقابلة ذلك بالمتصوفة الذين يود بعض الشيوعيين إرسالهم للجبهة الإسلامية، ولكنني إمتحنت جعبتي فوجدت أن مابها هو مجرد أخبار نقلها لي آحاد أثق فيهم، فتراجعت خوفا من أن ابني أحكامي على أخبار آحاد لم أمتحنها ولم تصلني من مصادر أخرى. ولكن ما أود أن أؤكده هنا أن الحزب الشيوعي السوداني مؤسسةتحترم عقائد منتسبيها ولاتفتش ضمائرهم وتفتح أبوابها للمسلم والمسيحي والأرواحي وااللاديني من أبناء شعبنا ، وإن وجد أشخاص كمن ذكرت ، فهذا بالتأكيد موقف فردي. مابقي أن نوه له هو أنني أعتقد بأن المقابلة التي إستخدمتها بين الموقف الإشتراكي وهو موقف إجتماعي بالأساس وبين التصوف وهو موقف معتقدي تأتي في إطار القياس مع الفارق حتى وإن صح وجود مثل هؤلاء النفر في التنظيمين. فالتذمر من الإشتراكيين، موقف إجتماعي يأتي في سياق الدفاع عن الرأسمالية وبرنامج التنظيم، في حين أن الموقف من التصوف موقف من معتقد فردي لايخل بالوحدة الفكرية التنظيمية المنبنية على الدفاع عن مصالح الكادحين. ولابد أنك لاحظت أن الفرق بين الأمرين كبير.
    أما في الموقف من الدكتور/ الترابي، فأنا لا ادري ماذا تقصد بإستقامته الفكرية. هل تقصد الفكر السياسي الحركي والتنظيمي، أم فكره على مستوى القواعد الكلية وأصول الفقه-مع ملاحظة أنني لا أريد أن أفصل فصلا متعسفا بين الإثنين؟ فإن كنت تقصد الثاني فالمقام ليس مقام تقييمه الآن لأننا لم نتعرض هنا لمساهماته حول أصول الفقه وتجديده وما إلى ذلك وهو أمر جدير بالنقاش ولن أصدر فيه أحكاما قبل أن تبتدر مثل هذا الحوار لنصل إلى نتائج حوله، أما إذا كنت تقصد الأول فدونك موقفه من قضية الحريات وأنظر إلى موقفه منها حين أمر بالإنقلاب وكان مرشدا للنظام والناس تموت تحت التعذيب والضباط يعدمون قبل يومين من العيد، وموقفه المؤطر بدستور 98، وموقفه الآن ولتحكم بنفسك على إستقامته الفكرية. فقضية الحريات قضية سياسية ببعد فكري وليست مجردة من الفكر. والفكر السياسي يحاكم وفقا لجدل العلاقة بين الفكر والممارسة.
    أكرر شكري لك لإثرائك النقاش مع وعد ببذل الجهد لإستكمال مساهمتي عن الإنقسام وربنا يسهل
    ودمتم
                  

01-24-2008, 02:53 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ/ ناصر أحمد المصطفى
    أود أن أعتذر لك لأني لم أنتبه لمداخلتيك إلا مؤخرا، كما أود أن أشكرك على الملاحظة الخاصة بإستئثار الدكتور / الترابي بالسلطة وتعطيله للشورى وهو إتهام يلاحقه منذ فترة اتمنى أن يدلي الأخ/ صديق بدلوه فيه. أعتذر إليك مجددا عن التأخر في الرد.
    ودمتم
                  

01-24-2008, 09:00 PM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    اخي احمدعثمان
    تحياتي وودي
    ولاداعي للاسف
    تسنى لي حضور اجتماع هيئة الشورى العامة للجبهة الاسلاميةلااذكر التاريخ بالتحديدولكن ابان فترة الديموقراطية في ثمانينات القرن الماضي وكان موضوع الاجتماع مناقشة الدخول في ائتلاف حكومي مع حزب الامة بدأ الاجتماع بمعارضة شديدة للفكرةمن معظم الفئات تقريباولكن الترابي استطاع في نهاية الاجتماع ان يحصل على موافقة الهيئة على الدخول في الحكومةوهذه الحادثة لها عدة دلالات الاولى ان الترابي وكما اسلفت يتمتع بشخصية ساحرة لها القدرة على تغيير الراي العام والدلالة الثانية الديكتاتورية الشرعيةالتي كانت تصاحب شخصية الشيخ فهو لا يألوجهدا في الزام الاخربالنزول الى رأيه مستخدما كافة الحيلوالامكانات التي التي يتمتع بها0 كان دكتور الترابي يلم بكل شاردة وواردة في التنظيموكان يحرص على لقاء القادة المؤثؤين في تكوين الراي العام بصورة شبه يوميةفي اطار السيطرة على التنظيم00000 ولنا عودة سأغيب اسبوع لسفري خارج السودان آمل ان اجدالبوست مستمرا
                  

01-24-2008, 09:35 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: Nasir Ahmed Elmustafa)

    مرحب بالاخ المهندس ناصر احمد المصطفى فى هذا البوست التاريخى التوثيقى لانقسام الحركة الاسلامية
    و يا ناصر اتوقع منك الكثير واتمنى ان تفصح بكل من عندك فنحن نوثق للتاريخ ..........
    فانت و الاستاذ صديق من صنعوا التاريخ و كنتما من القيادات التاريخية للاتجاه الاسلامى بجامعة الحرطوم.....

    ويا ابو حميد امسك فى ولدنا ناصر ده كويس فهو من القيادات التاريخية للاتجاه الاسلامى بجامعة الخرطوم و عنده الكثير يمكن ان ندونه للاجيال من ذلك الزمن الجميل.......

    شكرا مرة اخرى لكل من كتب حرفا فى هذا البوست الثوثيقى و التاريخى لانقسام الحركة الاسلامية
                  

01-24-2008, 09:49 PM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: بكرى ابوبكر)

    Quote: ويا ابو حميد امسك فى ولدنا ناصر ده كويس فهو من القيادات التاريخية للاتجاه الاسلامى بجامعة الخرطوم و عنده الكثير يمكن ان ندونه للاجيال من ذلك الزمن الجميل.......

    شكرا مرة اخرى لكل من كتب حرفا فى هذا البوست الثوثيقى و التاريخى لانقسام الحركة الاسلامية


    شكرا الباشمهندس بكري وجودك هنا يشعرنا باهمية الامر00000استأذنك في الغياب عن المنبر لمدة اسبوع نسبة لسفري خارج السودان وابقى عشرة على العقاب
                  

01-24-2008, 06:55 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأستاذ/محمود بكر
    شكرا لرفدنا بكل هذا الكم من المعلومات وعلى التحليل المنبني على رصد مرتب. أتمنى ان تستفيض في سبر أغوار أدوار التلاميذ وخصوصا دور الأستاذ/على عثمان. دعني أتفق معك في أن تصور الدكتور/ الترابي للديمقراطية هو شكل من أشكال الديمقراطية الموجهة وهذا مايقوله دستور العام 98 كما بينت أعلاه، كما أود أن أنوه إلى أنني أدرك بأن الدكتور/ الترابي كان يعلم طموحات وتململ تلاميذه، ولكنه حسبما ذكرت أعلاه لم يتحسب لإستخدام سلطة الدولة وأذرعتها الضاربة لحسم الصراع وكأنه لم يدرك أنها وسيلة حسم الصراع الفاعلة في ظل تلك الظروف، ولكنني إستشفيت من أحد ردود الأخ/ صديق -ولعلي أكون قد فهمته بشكل صحيح- أن الدكتور كان يدرك أهمية السلطة في الصراع ولكنه فضل وحدة تنظيمه على إستخدامها ضد تلاميذه، وهو بهذا يكون قد قدم الوحدة على الحسم عبر أجهزة الدولة بمحاولة إعادة الصراع إلى التنظيم لحسمه عبر آلياته في إطار الحفاظ على الحركة الإسلامية ككيان موحد. وإذا كان الأمر بهذه الصورة، فإنه يعني أن الدكتور لم يكن يتوقع أن يستخدم التلاميذ جهاز الدولة ضده وأنهم سوف يخضعون لموجبات الإنضباط التنظيمي، مما يعني أنه لم يحسب أثر السلطة في التحول الذي حدث لتلاميذه كما أسلفنا. شكري الجزيل لك مع دعوة لمواصلة التداخل وتنويرنابالمزيد من الرصد والتحليل.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم


    صديقي الموسيقي المتميز/ محمد أبوالعزائم
    شكري الجزيل علي المرور الأنيق والمتابعة والتقريظ الذي هو بعض من ذوقك الرفيع.
    لك مودتي الخالصة
    ودمتم
                  

01-24-2008, 08:11 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم/ صديق لك التقدير علي الإضافة الأخيرة
    ودعني أبدأ معك بالإتفاق على أن الحركة الإسلامية كانت قبل الإنقلاب متفوقة تنظيميا على القوى السياسية الأخرى بحكم ماأتاحه لها تحالفها مع نظام جعفر نميري بعد المصالحة الوطنية في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي، ولكنني أختلف معك في أن كل القوى السياسية كانت تستعد للوثوب إلى السلطة عبر إنقلاب عسكري. إذ أن هذا الإدعاء وإن بدا كدفاع سياسي جيد يحشر الآخرين في الزاوية بتجريمهم، إلا أنه لن يصمد أمام التحليل العلمي والعقلاني. فهو أولا لادليل للحركة الإسلامية عليه سوي معلوماتها الإستخبارية المستقاة من منظماتها العسكرية والأمنية وهي بالطبع ذات مصلحة في الإنقلاب الذي سوف يسلمها السلطة والشاهد أنها من نفذ الإنقلاب واستأثر لاحقا بالسلطة،وثانيا بإفتراض صحة هذه الواقعة، فإن الإجراء المضادلها هو رصد تحركات هذه القوى وإفشال تحركها العسكري ويكفي كشف التحرك والإعلان عنه لإفشاله. فكون أن الآخرين إنقلابيين -إن صح ذلك- لايعني أن تصبح مثلهم لأن خطأ الآخرين لا يمكن أن يبرر إرتكابك لنفس الخطأ. أنا أعلم بأن أحد مبررات الجبهة الإسلامية لإجهاض الديمقراطية هو قولها بأنها قد قامت بإجراء إستباقي لقطع الطريق أمام إنقلابات أخرى مهدت لهامذكرة القوات المسلحة، ولكن هذا التبرير غير مقبول لأن ظروف النظام الديمقراطي كانت تسمح بفضح أي توجه مثل ذلك ومحاصرته وهزيمته. وماأطلبه الآن ياأخ/ صديق إن كان لدى الجبهة الإسلامية معلومات موثوقة عن قوى كانت ترغب في تنفيذ إنقلاب، فواجبها هو أن تنشر مالديها للشعب السوداني وتأتي بالدليل ليحكم الشعب بنفسه حول هذا الموضوع، الذي حتى وإن صح لايشكل سببا لإنقلاب إستباقي شبيه بحروب بوش الإستباقية.
    وأود أن أصحح ماورد بمداخلتك حول فهمي لدستور 98 الذي وصفته بالمائل، لأنني تحدثت ومازلت أتحدث عن أن هذا الدستور قد ساوى بين الشريعة الإسلامية والدستور وهذا هو الأمر الخطير . وليس الخطورة في مساواته بالإستفتاء كماذكرت أنت لأن الإستفتاء مجرد آلية وليس مصدرا ماديا بأي حال. فمساواة الشريعة بالدستور، يضع الشريعة عمليا فوق الدستور وفقا لمبدأ تكافؤ المصادر. لأن المشرع العادي يستطيع أن يشرع في هذه الحالة وفقا للشريعة الإسلامية وبالمخالفة للدستور . وبإمكانك أن تسأل الدكتور/ الترابي وهو متخصص في هذا المجال إن كان ماأقوله صحيحا أم لا. ومع إحترامي للإسلاميين الذين إعترضوا على مساواة الشريعة بالإستفتاء، فإن هذه مساواة لاتخل بسيادة الشريعة بإعتبار طبيعة الإستفتاء نفسه. وحتى لو أنهم إحتجوا على مساواة الشريعة بالدستور، فإن إحتجاجهم يعكس مدى تقدم الدكتور/الترابي عليهم في الفهم ومدى تمكنه من تخصصه. وذلك لأن الدكتور يعرف مايعنيه مبدأ تكافؤ المصادر الذي يمكنه من وضع الشريعةفوق الدستور ويستطيع بالتالي أن يخالفه متى أراد عبر تشريعات عادية يستحيل إبطالها برغم مخالفتها للدستور طالما كانت مطابقة للشريعة الإسلامية.عموما هذه المسألة أيضا تحتاج لبوست كامل يناقش مصادر القانون ويساهم فيه القانونيين بالمنبر وأنا مساهمتي بمعيتك ومراجعي جاهزة.
    أعجبتني إشارتك إلى إرتخاء قبضة الترابي وعدم قدرته على السيطرةحتى في أيام الإنقاذ الأولى، و هذا الأمر لايعفيه من المسئولية بالطبع، وأناأميل إلى تصديقه بالأخذ في الإعتبار حله لتنظيم الجبهة الإسلامية (الحزب الحاكم) بهدف إنشاء حزب حكومة، وإندماج الحزب المحلول في أجهزة الدولة، مع حساب أثر هذا الإندماج بالإضافة إلى تفريط الدكتور/ الترابي في أجهزته الضاربة بتفويض الإشراف عليها لتلاميذه. فالترهل التنظيمي أمر متوقع وراجح في أحوال كهذه، وهذا يعطي السلطة وأجهزتها دورا أكبر في الحسم وامتلاك زمام المبادرة. كذلك لفت نظري إشارتك لنشاط الدكتور/ الترابي وفعاليته وسط التنظيمات الإسلامية والقومية وتأسيسه للمؤتمر العربي الإسلامي، مما جلب سخط النظام المصري عليه وساهم أيضا في إرتخاء قبضته لغيابه عن مسرح الأحداث وعدم مشاركته في النشاط اليومي لفترات طالت. وإن كان هذا الأمر ينقلنا أيضا للحديث حول الدور الإقليمي والدولي في نجاح إنقلاب التلاميذ عليه وهو ماسنعرض إليه في مساهمتنا حينما تستكمل بإذن الله.
    أشاركك الرأي في أن هذا الحوار بدأ في إماطة اللثام عن الكثير من الأمور، وهو مفيد للجميع، ولا أظنني في حاجة لدعوتك لمواصلته، فوجودك هنا أساسي وضروري، ولابد من أن أشكرك عليه مرة أخرى.
    لك كل التقدير والإحترام
    ودمتم
                  

01-24-2008, 10:10 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    Quote: شكرا الباشمهندس بكري وجودك هنا يشعرنا باهمية الامر00000استأذنك في الغياب عن المنبر لمدة اسبوع نسبة لسفري خارج السودان وابقى عشرة على العقاب

    تمشى و تجى بالسلامة ياناصر واتمنى لك رحلة جميلة
                  

01-25-2008, 11:07 PM

الصادق ضرار
<aالصادق ضرار
تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 2345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الاخ احمد عمر و ضيوفه الكرام

    كتب الاخ صديق محمد عثمان
    Quote: ذلك مبحث عميق ولكنني أشير إلى عنوانه، أن الدكتور الترابي كان قد فرغ لتوه من وضع لمسات مهمة على الدستور باعتقاده أنها تؤطر لنظريته في بناء دولة المواطنة، وضمنه إشارات واضحة إلى نظام حكم فيدرالي يفتت السلطة ويفل قبضة المركز عنها، ولو أنه سيصدق في إرساء قواعد ما سعى له فهو بحاجة إلى أن يبدأ معركة أخرى هي معركة إعادة بناء مجتمع مدني خارج السلطة خاصة في ظل الضعف والهوان الذي ضرب الحياة السياسية ومؤسساتها الحزبية التي لن ينفخ فيها الروح إلا عودة المنافسة الحرة ضد حزب مجرد من أدوات ووسائل السلطة

    يستطيع الباحث و السياسي ان ينظر الى الاحداث من زواياها المختلفة بالنقد و التحليل و السرد و الاسهاب , و لكن فوق ذلك تظل الحقيقة هي الحقيقة و الامور بخواتيمها .. قصدت من ذلك ان تململ بعض ابناء الحركة الاسلامية من سيطرة الدكتور حسن الترابي على مفاصل الحركة و السلطة لا يخفى على احد .. كما ان كل المبررات التي تم ذكرها في هذا البوست لا يرقي الى المستوى الذي تنهار معه الحركة الاسلامية . اذن ما هي القشة التي قصمت ظهر البعير ؟
    بنظري المتواضع هي الجهوية التي استفحلت في شريان الحركة , بل ان هذا الامر لم يكن امراً عفويا وجد فيه الرفاق انفسهم عند مفترق الطرق . كما ذكر احد الاخوة ان الدكتور غازي صلاح الدين كان هو المشرف المباشر في انتخابات اتحادات طلاب الجامعات في العام 1995م .. لقد تم تكوين اتحاد طلاب جامعتي على اساس جهوي بحت بحيث استشعر الطلاب و خاصة طلاب الغرب الامر و لم يمض وقت طويل حتى بانت الامور على حقيقتها . كم المسافة الفاصلة بين العام 1995 و العام 1999م ؟ اذن من الخطا اغفال العامل الجهوي في تمزق الحركة الاسلامية و هو العامل الاساس . شكل الفيدرالية التي ابتدرها الدكتور الترابي و تحرير الاطراف من قبضة المركز و حادث الشفيع محمد و غيرها هي الاسباب الاساسية ِ .
    كما ذكرت الامور بخواتيمها و لو كان الامر كذلك , من الرابح و من الخاسر ؟!
    لقد خسر الدكتور الترابي مشروعه الذي كرس حياته له و لو الى حين , بيد ان التلاميذ لم يربحوا ابدا و باي فهم .. ذلك ان حال السودان اليوم لا يسر العدو ناهيك عن الصديق .. و ان مثلث عبدالرحيم حمدي هو البديل لسودان موحد .. و ان الخطر محدق بالتلاميذ اينوا حلوا .. و ان لا مشروع للتلاميذ غير المشروع العنصري الجهوي البغيض بديلا لمشروع الحركة الاسلامية و دولتها الفاضلة .

    ارجوا من الاخوة اماطة اللثام في هذا الشأن و عدم مباراتها و كانها من المحرمات .
                  

01-24-2008, 10:12 PM

haroon diyab
<aharoon diyab
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 23215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الاستاذ/ احمد عثمان
    مساء الخير
    بصراحة اجبرني هذا البوست الضخم الفخم علي السهر.....متابعين ومتواصلين معاك ومع ضيوفك الكرام في هذا السرد التوثيقي لهذا الرجل الذي ان رضينا ام ابينا اصبح في لحظة من اللحظات الرقم الصعب في حياتنا عمومها وخصوصها.....وذلك عندما تسلل الي السلطة في تجربة .....كانت من الممكن ان تودي بنا الي ابعد مااوصلنا اليه طوال فترة امساكة بكل مقاليد السلطة في البلاد....!
    مثال : انهيار اقتصادي واضح ....وعلاقات متردية مع جميع دول العالم ....ماعدا جمهورية ايران الاسلامية .
    سيظل الرجل لغزا محيرا في جميع تفاصيل حياته ......ولكني اعتقد لو انه قنع من البدائة ان لايضع حب السلطة والزعامة نصب عينيه....وان يقبل بالاخر .... لكان الان من اكبر منظري الحركات الاسلامية في العالم ....ولربما استطاع الوصول بافكاره ومشروعه الحضاري لابعد من السودان ....لكنني اعتقد وحسب رائي المتواضع بانه احرق كل رصيد له بسبب حب السلطة وعدم القبول بالاخر....وربما اكون مخطئ في وجهة نظري هذه فيأتي من يصوبني ....وهذا مانصبو اليه جميعا.
    واصل ومعاك متابعين ومتواصلين.
    التحايا
    للجميع
    هارون دياب
                  

01-25-2008, 07:45 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ/ ناصر أحمد المصطفى
    أشكرك جزيل الشكر على المداخلة والمعلومة المهمة حول مقدرات الدكتور/ الترابي واساليبه في العمل، والتي ذكرتني بتعليق الأستاذ/ أحمد سليمان الوارد بكتاب د. عبدالرحيم محي الدين والذي حاول فيه تشبيه أساليب الدكتور/ الترابي في تمرير أفكاره والحصول على القرارات التي يرغب بها في النهاية، بأساليب الشهيد/ عبدالخالق محجوب، وفي ظني أنه حاول أن يتهم الإثنين بخم الآخرين. وفي إعتقادي أن الأمر قائم على التفاوت في المقدرات والكاريزما والحضور الطاغي رغم إختلاف المواقع ومناهج العمل.
    في إنتظار عودتك بالسلامة لإثراء هذا النقاش بالمعلومات والتحليل فوجودك معنا بأهمية وجود الأخ/صديق بلاشك، بإعتبار تواجدك داخل الوحش كما قلت لصديق سابقا.سأحاول أن أحافظ على البوست لحين عودتك.
    أشكرك مجددا وفي إنتظار عودتك أتمنى لك رحلة سعيدة
    ودمتم

    صديقي/ بكري
    شكرا جزيلا على المعلومة حول الأخ/ ناصر ومن المفروض أنني أعرفها ولكن كما تعلم الذاكرة أصبحت خربة، كمالم تعد هنالك أراشيف أو دليل سياسي بمعيتنا في هذا الشتات اللعين لنتذكر (هذا من باب مداعبتك ومداعبة الأخ /ناصر)، أتمنى أن يعود الأخ/ ناصر بالسلامة ويواصل مداخلاته المفيدة لنملك هذا التاريخ لأجيال قادمة عسى أن يكون واقعها أفضل منا.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم

    الأخ/ هارون دياب
    شكر لامحدود لتداخلك وللإضافة القيمة التي تقدمت بها. وفي تقديري أنه ليس من السيئ أن يكون لأي كان رغبة في الوصول للسلطة، ولكن السؤال المهم هو لماذا يودالوصول إلى السلطة وماذا يود أن يفعل بها؟ هذا بالطبع مقرون بآلية الوصول لهذه السلطة بإعتبار أن الغاية لاتبرر الوسيلة. فملاحظتك المهمة حول ضرورة قبول الآخر، تؤسس لوجوب قبول التباري السلمي معه ووضع قواعد تحكم اللعبة وتساوي في الفرص بين الجميع. أوافقك الرأي في أن الدكتور/ الترابي شخصية فاعلة في الحياة السياسية السودانية وفي الفكر السياسي الإسلامي الحركي، هذا بمعزل عن إتفاقنا أو إختلافنا معه، لذلك من المهم عدم التعامي عن هذه الفاعلية في حال أردنا التعاطي مع الواقع كما هو لا كما نريده نحن. خلافنا كبير مع الدكتور / الترابي/ ولكنه لايمنعنا من دراسة دوره بموضوعية.
    لك عميق الود والتقدير
    ودمتم
                  

01-26-2008, 03:55 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم أحمد
    شكرا جزيلا

    أرجو أن أختلف معك في أنني قصدت الدفاع السياسي في مداخلتي السابقة بالإشارة إلى واقع الحال في 1989، رغم أنني أتفق معك في أن انحراف الآخرين لا يبرر الإقدام عليه، ولعلك توافقني أن الله سبحانه وتعالى حين فطر الإنسان وضع فيه غريزة المحافظة على أصل وجوده، لذلك إعترفت كافة القوانين بمبدأ الدفاع عن النفس وجعلته دفاعا يسقط العقوبة بعد وجوبها بأثبات أركان الجريمة، ويرفع حتى الحدود المنصوص عليها شرعا، ولا أظن أننا في مرحلة توجيه الإتهام والدفاع بعد، وفي الواقع فقد كنت أقول لبعض الإخوة في سكرتارية التجمع الوطني حينما بدأوا مفاوضاتهم مع الحكومة أن أفضل ما في تفاوضهم مع الحكومة ومشاركتهم فيها بالنسبة لنا كمؤتمر شعبي أنه يسقط حقهم الأدبي في سؤالنا عن أشياء إن تبد لنا تسؤنا، وأظن أن حدثي قد صدقته تجربة العامين الماضيين. ورغم ذلك فقد كنت على وشك الإقتراح بأن تبدأ القوى السياسية في التفكير بصورة جدية في صيغة قريبة من تجربة جنوب أفريقيا للجنة الحقيقة والمصالحة، في ظروف الخوف على وحدة السودان وتحصن من تطالب المعارضة بمحاسبتهم بالسلطة، ولا يحسبن أحد أنني إنما أرمي وراء ذلك إلى إسقاط الحقوق الشخصية، وإنما أقصد الحق العام، وأرمي من وراء إقتراحي إلى مخاطبة مجموعات واسعة داخل السلطة يتم تخويفها بالمحاسبة وحشدها لحماية عتاة المطلوبين للعدالة.
    ولعلك تجد في تقريري عسر الإعتراف بضعف إلتزامنا الذاتي بالديمقراطية والحرية، غعترافا بوجود خلل في بنيتنا الفكرية تستوجب المعالجة، ولو أنك أدرت حوارا مع قطاع عريض في المؤتمر الشعبي لوجدت إجماعا على أن أكثر الدروس المستفادة في تجربتنا الأخيرة ومفاصلتنا أنها مثلت تمرينا قاسيا لإختبار مصداق إلتزامنا بالقضايا التي قادتنا إلى الخلاف.

    الأمر الآخر هو إشارتك إلى مصادر التشريع في الدستور وإنما كانت إشارتي إلى الإستفتاء لأن مشرع الدستور جعله آلية قياس الإجماع، وقد تعلم بأن الدكتور الترابي يجعل العرف ضربا من ضروب التعبير عن إجماع الأمة أما إشارتك إلى أن المشرع قد جعل الشريعة الإسلامية تعلو على الدستور فكما تعلم أن المشرع السوداني ومنذ منتصف السبعينات قد نص على بطلان القوانين حال مخالفتهالا الشريعة، ومن نافلة القول أن نص المشرع السوداني ذلك لم يجاوز أضابير الغازيتة الرسمية حتى على عهد الإنقاذ، ولو أننا ذهبنا نعد مخالفاتنا للشريعة منذ ذلك الحين ما أحصيناها. وإنما اتهمت إستنادك إلى تفسيرك لدستور 1998 بالمائل لأنني أدركت محاذرتك الإعلان عن مبدأ الإعتراض على جعل الشريعة مصدرا مهيمنا على مصادر التشريع، وأنت تعرف أن فقهاء الشريعة المتعاقبون يجتمعون على رفض العرف المخالف لنصوصها، والعرف أوضح وجوه الإجماع، ولا أرى حرجا في هذا فالمجتمعات المختلفة تشرع قوانينا تستهدف تحريم أعرافا تراها فاسدة ولا نجد في أنفسنا حرجا في ذلك.
                  

01-26-2008, 09:11 AM

محمود بكر
<aمحمود بكر
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الفاضل احمد والمتداخلون الأفاضل

    اولا / عن مشاركة الجبهة في الحكومة ابان الديمقراطية الثالثة كانت هناك معارضة قوية
    لمشاركة الجبهة في الحكومة داخل حزب الامة نعم كان هناك مؤيدين ولقد دفع السيد الصادق بقوله
    (اذا لم تشارك الجبهة في الحكم ستعمل انقلاب ) لانه كما قال ان داخل الجبهة تيار
    يدعو الى الاستيلاء على السلطة بعد فشل كل الوسائل وهذا التيار يتزايد خاصة في أوساط الشباب لذا فان مشاركة الجبهة في الحكومة يقطع الطريق على هؤلاء وقد كان لكن كانت فترة كمون حيث ان التجهيزات اكتملت والشباب مستعدين فقط في انتظار ساعة الصفر التي عجلت بها مذكرة الجيش و خروج الجبهة من الحكومة
    ثانيا / كما هو معلوم ان الدولة تقام عبر ثلاث طرق
    1. الثورة الشعبية كما حدث في ايران
    2. الانتخابات الديمقراطية حيث ينال مشروع الدولة أجماع الأغلبية عبر انتخابات حرة ونزيهة
    3. القوة (الانقلاب العسكري) او الحرب

    أي العوامل الثلاثة يمكن تطبيقها في السودان المتعدد في كل شيء والمختلف في كل شيء لاقامة دولة أي دولة إسلامية او علمانية للأسف الشديد اختارت الحركة الإسلامية بعد خمسين عاما من العمل السياسي القوة لإقامة دولة إسلامية

    **** بعد الانقلاب

    نجح الانقلاب وجلس الجميع على مقاعد السلطة ماذا حدث في مرحلة قبض السلطة
    والتمكين
    قال الاخ صديق ان انشغال الشيخ بالحوارات الخارجية ارخى قبضته وبالتالي استغل
    تيار اسماهم (بعض الذين كانوا يخالفون خطة الحركة من أصلها،) لا ادري من هؤلاء هل هم من شباب الحركة ام القادمين الجدد
    اذا كانو من الشباب فهذا يعني ان هناك تيارا كان يعارض الخط العام للحركة وهو تيار قوي جدا لدرجة يستطيع بها تغير الخط العام للحركة اما القادمين الجدد كانوا في البداية ولم يسمح لهم بتجاوز المناصب التنفيذية لذا لم يكن لهم أي تاثير على مجريات الاحداث.
    هذا النقطة غامضة أرجو من الأخ صديق أن يفصح أكثر .
    ** في فترة الخمسينات والستينات واوائل السبعينات من القرن الماضي ساد العالم العربي والإسلامي التيار اليساري بشقيه (القومي , الاشتراكي) وقد عمل هذا التيار على إقصاء وابعاد التيار الإسلامي من المشاركة السياسي ولم يقتصر الامر على الابعاد والإقصاء فقط بل وصل الى الاستئصال والقتل والشواهد عديدة في مصر وسوريا وتونس والمغرب والعراق وقد اعتبر ذلك خطأ استراتيجي وتاريخي من التيار اليساري حيث ادي الى عدم تحقيق الاستقرار السياسي كما لم يقضي على التيار الإسلامي بل ازداد انتشارا.
    وبعد استيلاء الإسلاميين السلطة في السودان ارتكبوا بوعي او بدونه ذات الخطأ الاستراتيجي فابعدوا القوى الوطنية الأخرى من المشاركة السياسية فبدوا عهدهم بالسجون والقتل والتعذيب والتشريد وأخيرا الدفع بهم الى خارج الوطن
    وكما حدث في الماضي لم يفلح الأمر ويقضى على القوى الوطنية بل زادت قوة كما لم يتحقق الاستقرار في الوطن بل زاد تمزقا وماتت الدولة الحلم.

    لكم تحياتي







                  

01-26-2008, 09:27 AM

haroon diyab
<aharoon diyab
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 23215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الاستاذ/محمود بكر
    صباح الخير

    Quote: ** في فترة الخمسينات والستينات واوائل السبعينات من القرن الماضي ساد العالم العربي والإسلامي التيار اليساري بشقيه (القومي , الاشتراكي) وقد عمل هذا التيار على إقصاء وابعاد التيار الإسلامي من المشاركة السياسي ولم يقتصر الامر على الابعاد والإقصاء فقط بل وصل الى الاستئصال والقتل والشواهد عديدة في مصر وسوريا وتونس والمغرب والعراق وقد اعتبر ذلك خطأ استراتيجي وتاريخي من التيار اليساري حيث ادي الى عدم تحقيق الاستقرار السياسي كما لم يقضي على التيار الإسلامي بل ازداد انتشارا.
    وبعد استيلاء الإسلاميين السلطة في السودان ارتكبوا بوعي او بدونه ذات الخطأ الاستراتيجي فابعدوا القوى الوطنية الأخرى من المشاركة السياسية فبدوا عهدهم بالسجون والقتل والتعذيب والتشريد وأخيرا الدفع بهم الى خارج الوطن
    وكما حدث في الماضي لم يفلح الأمر ويقضى على القوى الوطنية بل زادت قوة كما لم يتحقق الاستقرار في الوطن بل زاد تمزقا وماتت الدولة الحلم.


    وتبقي هناك مشكلة النخبة الحاكمة في السودان والتي وباعترافها لم تاخذ من التجارب المجاوره الا مايسئ لها .....
    اقصاء الحركات الاسلامية ابان فترة الستينات واوائل السبعينات في مصر وسوريا ....كان جرحا لم يندمل في دواخل الاسلاميين طوال تلك السنوات ....لذا وعندما وصلوا للسلطة ردوا الصاع صاعين وبداءت اكبر عملية اقصاء جميع تيارات المجتمع المدني في السودان بشتئ الطرق ....وكان اهمها واكثرها ضراوة نظام الصالح العام ....والذي لم يضع اي اعتبار للكفاءات .....ولمصلحة الوطن ....لكنها ذهبت بكثير من العقول والكفاءات ....غير الاسلامية....الي الهجرة والبحث عن وطن يسع الجميع .
    اذا تتكرر الاخطاء دائما ....وتكون النخبة هي المسؤلة تاريخيا وامام الاجيال القادمة ...عن التردي الذي اصاب البلد .
    ونواصل
    هارون دياب
                  

01-26-2008, 06:02 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: haroon diyab)

    اعجبت جدا بالنقاش الدائر فى هذا البوست ودائما ما يبتدر الصديق الدكتور احمد عثمان عمر مواضيع جاده ومشوقه وتجلب مناقشات هادفه .

    والحقيقه ان موضوع انقسام الجبهه الاسلاميه الحاكمه موضوع شيق وبداخله مواضيع كثر وجالب للاستنتاج والاجابات كما ان كم المعلومات المتوافره والغير متوافره تحفز على الكتابه حتى تبين الحقيقه كالشمس فى رائعة النهار، ولقد استوقفنى حاليا فى ظل هذا الحوار موضوعان هامان تناسلا من الموضوع الاساسى نحتاج لتبيان الامر فيهما .
    اولا - وصف الاستاذ صديق محمد عثمان الترابى بالاستقامه الفكريه

    ثانيا : - وصف الاستاذ الدكتور احمد عثمان عمر الجبهه الاسلاميه بأنها ممثل للراسمال الطفيلى ثم اصبح اعضاءها رأسماليين طفيليين بالاصاله .

    ففى حين اختلف مع لاستاذ صديق محمد عثمان فى قوله السابق ذكره عن الترابى اتفق مع الدكتور احمد عثمان عمر فى وصفه للجبهه الاسلاميه القوميه واعضاءها بأنهم ممثلين للرأسماليه الطفيليه ، وسوف احاول هنا ادعم اختلافى مع صديق محمد عثمان بالامثله وادعم اتفاقى مع الدكتور احمد عثمان بالامثله حتى لا يطلق الكلام على عواهنه .

    1 - فرية الاستقامه الفكريه للترابى

    لعل المتتبع للمسيره السياسيه والفكريه للترابى يجد انها اتسمت بالانتهازيه والتى افترع لها الترابى اسما فسماها فقه الضروره وخلال مسيرته كانت له عدة خطابات فى نفس الموضوع تختلف من مكان لمكان ومن زمان لزمان
    أ - فى اول لقاء للترابى مع نميرى بعد المصالحه بعد تعيينه عضوا فى لجنة التشريع صرح دكتور الترابى مشيدا بالصدق الذى ساد اللقاء وان اللقاء اتاح له مجددا ان يلمس حرص الرئيس على بناء المجتمع الموحد الفاضل وتأسيس كيانه القانونى وفى حديث آخر افاض فى لاشاده بنميرى فقال ان التزام نميرى تجاه امته جاء مسامحا وسخيا عكس الظنون التى توهمت انه سيلجأ للبطش بحكم ثقافته العسكريه ثم استطرد قائلا ومهما كانت من سياسات اتخذها ازاء الطائفيه فقد انكسرت اليوم شوكتها وتهيأت حركه سياسيه حديثه نحو الاسلام مبرأه من الجمود والقيود وتتجه نحو المستقبل ثم قال ان اتساع الفراغ السياسى بالتمزق قدملأته ثورة مايو حتى وصلت الى شموخها الحالى وفى حديث آخر قال ان مبادرة السيدالرئيس القائد لدعم الوحده الوطنيه خطوة شجاعه ورائده واكد انهم لا يختلفون مع الثوره الا فى قضايا فرعيه لا ينفك الناس عن الاختلاف حولها واشار الى ان دواعى بقائه مع الثوره تعود الى اتجاه قيادتها نحو المنهج الاسلامى فى سلوك القاده وتربية المجتمع واوضاعه الشرعيه ( الايام 23/12/77
    2 - ولكنه عندما كتب عن المصالحه عام 1990 قال : - ان المصالحه مع النظام المايوى اثارت خلافا حادا فى التقرير الفقهى السياسى وذلك نظرا لطبيعة النظام غير الديمقراطيه وغير الاسلاميه ولثارات الحركه من تلقائه ، ظلامات فى الاموال والحريات والعروض والدماء ( حسن الترابى ، الحركه الاسلاميه فى السودان ، التطور المكسب المنهج صز 195)
    3 - وصف الترابى نميرى بأنه مجدد هذه المائه اى انه الامام الذى يلـى على رأس القرن الهجرى فيجدد الاسلام
    4 - ولكن عندما نشر كتابه عن تاريخ الحركه الاسلاميه فى السودان وتناول فيه مشاركتهم لنميرى فى الحكم وصف نظامه بأنه نظام عسكرى منكر ونظام موسوم بالطغيان والفساد ونظام حكم غير شرعى ( الترابى ، الحركه الاسلاميه ص 196 - 199 )
    5 - فى عصر الخامس عشر من مايو 1984 قام نميرى بزيارة لام ضوا بان واستقبله الخليفه يوسف ودبدر وهناك اقيم احتفال دينى بليلة النصف من شعبان حشد له آلاف من الناس كان فيهم دفع الله الحاج يوسف رئيس القضاء ودكتور الترابى وعبدالرحمن سوار الدهب القائد العام وبايعوا النميرى على الطاعه فى المنشط والمكره وكتب يسن عمر الامام فى الايام ( اليوم تعود امامة الصلاة الى امام المسلمين ( ( الايام 16/5/1984 )
    6 - يقول الترابى عن اعدام محمود محمد طه ( الشيخ طه مرتد ، واصبح قاعده للغرب لانه يريد ان يجرد المسلمين من فكرة الجهاد ليصبحوا عرضه للتسلط الغربى .. وانه عارض مبدأ تطبيق الشريعه الاسلاميه واحسب انه لقى جزاءه ) ( محمود وقيع الله ، التجديد الرأى والرأى الآخر ، منشورات الجبهه الاسلاميه القوميه 1989 ص 84
    7 - قال الترابى بعد مضى عام ونصف على قرار المحكمه العليا حول اعدام محمود ( لا استشعر اى حسره على مقتل محمود محمد طه فلا استطيع ان انفك لحظه واحده حتى اصدر حكما بمعزل عن تدينى .. وما دمت منفعلا بدينى فانى لا استشعر اية حسره على مقتل محمود .. ان ردته اكبر من كل انواع الرده التى عرفناها فى الملل والنحل السابقه .. ولم اتحسر ان ورطه الله سبحانه وتعالى فى حفره حفرها هو للناس وعندما طبق نميرى الشريعه تصدى لمعارضته لانه رأى عندئذ رجلا دينيا يريد ان يقوم بنبوة غير نبوته هو واكلته الغيره فسفر بمعارضته ولقى مصرعه غير مأسوف عليه البته . ( جريدة الوطن السودانيه 30/4/88)
    8 - يقول الترابى حول محمود ( لم تكن التهمه المنسوبه اليه بداية ارتداد عن الدين بل كانت التحريض ضد النظام ولكن القاضى لسبب او لآخر ارتأى تحويل التهمه الى الارتداد عن الدين .. لم تكن جريمة الارتداد عن الدين وارده فى قانون العقوبات اصلا . ( حسن الترابى وآخرون ، حوارات فى الاسلام ، الديمقراطيه ، الدوله الغرب ، دار لجديد 1995 ص 76 )
    9 - وفى رأى آخر يقول الترابى عن اعدام محمود : - ( لكن فى عهد نميرى وضعت مسودة قانون العقوبات على نحو قانون العقوبات القديم المعمول به منذ ايام الحكم الاستعمارى ومضافا اليه خمس و ست مواد جديده واقول صراحة ان القرار كان خاطئا ) ( المرجع السابق ص 17 ) قال هذا الكلام وهو يخاطب 21 متخصصا فى الشؤون الاسلاميه والشرق اوسطيه فى ندوه عقدت برعاية مركز الدراسات الاسلاميه والعالم ولجنة دراسات الشرق اوسطيه بجامعة جنوب فلوريدا

    ونواصل ..
                  

01-26-2008, 06:20 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم/ صديق
    أشكرك مجدداعلى المساهمة والتداخل
    وأود أن أؤكد بأن الجبهة الإسلامية لم تكن في حالة دفاع عن النفس بأية حال، بل هي قدرت وفقا لحسابات ذاتية غير متفق عليها أن هناك من سيسطو على السلطة وأنها في كل الأحوال لن تتمكن من السيطرة على السلطة في ظل النظام الديمقراطي، فقامت بتحرك إستباقي لإجراءات سياسية كانت ستجعلها في مواقع الدفاع ومحاولات إنقلابية تدعيها عليها وحدها يقع عبْء إثباتها.فللحديث عن دفاع عن النفس، على الجبهة الإسلامية أن تثبت وجود خطر حال ووشيك كان يتهددها، لأن هذا الخطر إن لم يكن حالا ووشيكا حتى في حال إفتراض وجوده، لايخولها الحق في الدفاع عن النفس بل يجعل تصرفها تحركا إستباقيا بإستخدام نفس الوسائل التي تنكرها على غيرها. فما أراه هو أن الجبهة الإسلامية في حال إثباتها لوجود مخططات إنقلابية، يصبح تصرفها وإنقلابها نشاط إستباقي مالم تثبت أن تلك المحاولات كانت حالة ووشيكة وأنها كانت المستهدفة بها دون غيرها.
    إقتراحك بالتأسي بتجربة جنوب أفريقياعلى المستوى العام لا الشخصي يشاطرك فيه الكثيرين في قوى المعارضة بإعتباره أدنى مستويات المحاسبة وأضعف الإيمان بشرط ألا يستغل كمظلة لإسقاط حقوق الأفراد وأنا من المؤيدين لهذا الإتجاه. ولابد أن أنوه هنا إلى أن إعترافك بعدم الإلتزام بالديمقراطيةوعموم هذه المسألة عند الكثير من أعضاء الشعبي أمر محمود ويستحق الإشادة، ولكنه يستلزم التحول لموقف رسمي معلن للتنظيم في إطار نقد ذاتي جماهيري بلغة واضحة ومباشرة عبر وثيقة صادرة بإسم التنظيم.
    أما في مايخص مصادر التشريع بدستور 98، فإذا عدت لرسالتي تجدني أقرر أيضا بأن العرف المقصود هو عرف الأغلبية المسلمة الذي لايجوز أن يخالف الشريعة الإسلامية وأن الإستفتاء هو آلية لصنع التشريع وليس مصدرا ماديا له وهو شكل من أشكال الإجماع ولذلك خلصت إلى أن هنالك في الواقع مصدر واحد للتشريع هو الشريعة الإسلامية. ,ارجو أن أنوه إلى أن الأمر جد مختلف عن الوضع في السبعينات حيث لم يكن هنالك نص دستوري يكرس الشريعة الإسلامية كمصدر وحيد للدستور، بل إشتمل دستور العام 73 على ثلاث مصادر هي الدين والعرف وكريم المعتقدات. كل ماكان هناك هو تكوين لجنة لمراجعة القوانين حتى تتطابق مع الشريعة الإسلاميةوالأمر كله دار على مستوى القوانين لاالدستور وأنت تعلم أن الفرق كبير بين المستويين. وإذا رجعت للرسالة لرأيت موقفي واضحا من النص على مصادر التشريع في الدستور، حيث فضلت عدم النص عليهاأو النص على مصادر متعددة مع التكافؤ على الأقل لترك مساحة أوسع للمشرع العادي لإستيعاب التنوع وعدم فرض دين الأغلبية على الأقليات.
    تقديري كبير لمداخلاتك المحفزةوالمثرية للنقاش، مع وعد بإنزال الحلقة الثالثة من مداخلتي غدا إذا نجحت في تنقيحها ومعالجة الأخطاء الواردة بها
    ودمتم

    الأستاذ/ محمود بكر
    لا أجد الكلمات المناسبة لشكركم، وأنا حفي بالإضافة والمداخلة وأتمنى أن تنال حظها من المناقشة
    ودمتم


    الأستاذ/ هارون دياب
    ماذكرته من أزمة للنخبة السودانية ومن نكبات واكبت الحركات السياسية في مرحلة مابعد الإستقلال السياسي، أمر جدير بالتأمل والنقاش. أشكرك جزيل الشكر على مداخلتك القيمة وأرجو أن تواصل التداخل. يسعدني وجودك في هذا الخيط ولك ودي وتقديري.
    ودمتم
                  

01-27-2008, 03:26 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم أحمد
    تحية طيبة، وشكرا
    أنا مستمتع بقراءة رسالتك ولكن كما تتوقع تضطرني المشاغل إلى الإنقطاع عنها بين الحين والآخر
    عدم النص على مصادر التشريع في دستور مكتوب مطلب طوباوي في مجتمع بدائي شديد الحساسية، رغم أنني أتفق معك في أنه أمثل لتطور المجتمعات وهو منهج أظن أن البريطانيين استفادوه من تجربة النص القرآني الذي ترك الأمور على أصلها ولم يشرع إلا لمواجهة الحادثات أو تصحيح أوضاع. وأرجو أن انوه إلى تقريرك بأن إجماع الأغلبية تهديه الشريعة.
    أنا أزعم بأنه ما من حركة سياسية سودانية مارست نقدها الذاتي لتجربتها في الهواء الطلق كما تفعل الحركة الإسلامية الآن ومنذ خروجها وأظن أن بعضا مما نمارسه هنا الآن يقع تحت هذا الإطار، والتجربة الإنسانية بمجملها تهديها الممارسة وتنقح إيمانها بقيم ومعاني قد يداخن إيماننا بها دخن.
    الأخ الكريم محمود بكر
    شكرا على المداخلة المفيدة
    التيار الذي أشرت إليه فعلا هو تيار الشباب في القيادة غير أنه ليس عريضا كما أشرت أنت، اما تحليل السيد الصادق فقد كان واقعيا، فقد كان هناك تيار يدفع القيادات التي قادت العمل الداخلي ابان المعارضة لنظام مايو وهولاء على عكس تيار القيادات التي شاركت في المعارضة الخارجية من خلال الجبهة الوطنية، كانوا باثر من فشل تجربة الجبهة الوطنية وباثر من حمية التعارك السياسي الطلابي عظيمي الشك في نوايا الأحزاب الأخري وكانوا ينفرون من أي تحالفات سياسية، ويدفعون باتجاه الإنقلاب، ولعلي أورد نماذج هنا للإضاءة فقط، فقد حكى أحد الإخوة أنهم بعد أحداث الجزيرة ابا دخلوا السجن مع مجموعة من شباب الأنصار، ورغم ما بينهما من اتفاق ظاهر فقد كان بين المجموعتين داخل السجن تنافس حاد حتى على إمامة الصلاة، فقد رفض شباب الأنصار إمامة أحد الإخوان لهم ولكنهم كانوا يريدون الإستيلاء عليها بالمبادرة بالإستيقاظ مبكرا في الفجر ولكنهم مهما بدروا بالإستيقاظ وجدوا أحد الإخوان قائما يتهجد حتى قال قائلهم ذات يوم تعليقا على أحد الإخوان الذي لم يكن يبارح فروة الصلاة والله يا جماعة زولكم إلا يوم يطير فرررر ويخليلكم إلا مصلايته)، وفي حادثة أخرى بعد أحداث يوليو 1976 دخل مجموعة من الإخوان والأنصار السجن فوجدوا فيه عدد من الشيوعيين، وكانوا يتفاخرون بصمود المعتقلين أمام أساليب التعذيب خاصة بع يوليو 1976 وهجمة الأمن المايوي لإنتزاع المعلومات من المعتقلين، حتى كان أحد الأيام إنهار أحد الإخوة تحت التعذيب فدخل أحد الشيوعيين على المعتقليين وهو يقول: يا اخي اليمين ده هش بشكل. قال احد الإخوة أأن تلك الكلمات كانت أشد علينا من فقدنا إخوة أعزاء قضوا تحت التعذيب.
    الشاهد فيما سبق أن حدة المنافسة وأحداث السبعينات في السودان والستينات في البلاد العربية وما تعرضت له الحركات الإسلامية من سحل وأدبياتها التي سجلت ذلك ، كل ذلك شكل وعي قطاع من هولاء فغفلوا عن حقيقة أن أنتصارهم لذواتهم آنيا هو في الحقيقة إنتصار لخصمهم على المدى البعيد إذ يلفتهم عن أصل فكرهم، واتفق معك أن الإقصاء في كل الأحوال لم يقضي على الأفكار.
    الأخ ود الزين
    تحية طيبة
    ذات مرة كانت هناك ندوة بقاعة الشارقة حول أوضاع غير المسلمين في الدولة الإسلامية تحدث فيها الدكتور علي سليمان فضل الله عميد كلية القانون وقتها والأستاذ عبدالله النجيب المحامي والدكتور الترابي، وأدار الحديث البروفيسور محمد ابراهيم خليل، وبعد حديث الدكتور الترابي علق الأستاذ عبدالله النجيب بأن الدكتور الترابي ذر الرماد في العيون بحديث طيب عن حقوق غير المسلمين في الدولة الإسلامية، ولكنه يعتقد أن الدكتور الترابي أخفى حقائق يؤكدها القرآن الذي يأمر غير المسلم بالقيام ان كان جالسا ومر من امامه شخص مسلم فقاطعه الدكتور الترابي بالسؤال عن مصدر كلامه السابق فقال بأنه قرأ في أحد الكتب ، فسأله الدكتور الترابي إن كان يأخذ كل ما يقرأ مأخذ الجد غض النظر عن مصدره، فما كان من البروفيسور محمد ابراهيم خليل أن تدخل موافقا عبدالله النجيب ومستشهدا بآية السيف، فطالبه الدكتور الترابي بأن يقرأ آية السيف وآيتين قبلها وبعدها ثم واصل بأن هذه الآية لا سيف فيها ولكن احدهم سماها آية السيف.
    خطوة الرئيس نميري للوحدة الوطنية والمصالحة شجاعة وتستحق الإشادة، أنا أقولها لك الآن دون أن تزل قدمي عن استقامتي على ما أعتقد أنه صوابا
    الدكتور الترابي قال بأن الله يبعث للأمة على رأس كل قرن من يجدد لها دينها، واسم الموصول "من" في اللغة لا ينحصر بالمفرد بل يجوز اطلاقه على الجماعة، أرجو أن تكون قد فهمت من كان يعنيه الدكتور الترابي بقوله السابق.الذي أوردته دون مصدر.
    لو أنك نقلت رأي الدكتور الترابي الفقهي حول حد الردة والذي استوجب تكفيره لدى بعض معارضيه الإسلاميين، وأنا شخصيا لم اسمع رأيا للدكتور الترابي يؤيد فيه إعدام محمود، أما التقرير بأن محمود محمد طه إنما عارض تطبيق الشريعة فافنا أقوله الآن ولكنني لا أعتقد أنه يوجب القتل والإعدام، فمحمود والجمهوريون لم يؤثر عنهم معارضة مايو إلا بعد 1983 .
    لو أننا قرأنا القرآن بذات العين التي قرأت بها أنت أقوالا منسوبة إلى الدكتور الترابي ، لتبين لنا أن أنبياء الله عليهم أفضل الصلاة واتم التسليم لم يستقيموا فكريا، فيوسف عمل وزير مالية لدى سجانه، أما موسى فقد كان غاية ما يبغيه أن يخلي بينه فرعون وبين بني اسرائيل، أما محمد صلي الله عليه وسلم فقد سعى وراء كبار قريش حتى عاتبه القرآن الكريم.
    الدكتور الترابي بشر يعتريه ما يعتري الآخرين من حب الدنيا وحب السلطان وحب المال، وقد قدم الأخ أحمد لهذا البوست بتقرير أن الدكتور الترابي أحد انبه الساسة السودانيين ولعل كل من تداخل أمن على أن الدكتور الترابي يمتلك مقدرات إستثنائية، ولو صدق بعض ما أثير حوله من سعي وراء السلطة لما منعه عنها مانع إلا قدر الله، ولو سعي لكسب المال ما كف يديه عنه مانع.
    ارجو في مواصلتك القادمة أن تنسب مصادرك إلى كتب الدكتور الترابي مباشرة أو خطبه السياسية أو ندواته الفكرية، وصدقني لن تمنعني قربتي الفكرية من الدكتور الترابي عن الإتفاق معك في مواقع الزلل.
    ولك تقديري.

                  

01-27-2008, 05:45 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    صديقي الزين/ ود الزين
    شكرا للمداخلة الدسمة ولإتفاقك معي وأتمنى أن تواصل معنا في هذا الخط.
    لك ودي الخالص وكثير تقدير
    ودمتم

    الأخ الكريم/ صديق
    أتمنى أن تجد الوقت لإستكمال قراءة رسالتي وان تجد فيها مايفيد. بكل تأكيد عند إكمال القراءة سيكون موقفي وفكرتي أكثر وضوحا لديك. أشكرك مجددا على إثراء هذا البوست وهذه المساهمة التي كانت ومازالت وستبقى محاولة للفهم وتحريك الساكن وانا سعيد بأنها جلبت كل هذه المداخلات من كل هؤلاء المتداخلين الكرام.
    لك تقديري واحترامي
    ودمتم
                  

01-27-2008, 05:57 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأستاذ الفاضل/ الصادق ضرار
    أشكرك جزيل الشكر على مداخلتك القيمة ومحاولتك لتفسير الأزمة والإنقسام على أساس الجهوية وهي عنصر مهم تعرضنا له في الرد على مداخلة سابقة، ولكنني أرى أنك تمتلك معلومات أفضل منا جميعا حول الموضوع، لذا أدعوك للتوسع في هذه المسألة المهمة.
    أشكرك مجدداوأعتذر عن تأخري في الرد لأنني لم أنتبه للمداخلة في وقتها
    لك كل التقدير
    ودمتم
                  

01-27-2008, 06:03 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة بالسودان مرة ثالثة
    (الآثار والتداعيات)

    كان لأنقسام الجبهــة الإسلاميــة آثارا مهمـة وتداعيات متنوعـة، ربما لايمكن حصرها في هذه العجالة، ولكننا سوف نحاول إستعراض أهمهـا. فالإنقسـام أدى لبروز تنظيمين متصارعين همـا المؤتمــر الوطني الحاكم، والمؤتمر الشعبي الذي إنتقل لمواقع المعارضــة بقيادة الدكتور الترابي. والناظر بشكل عام للتنظيمين، يجد أن كادر الجبهـة الإسلاميـــة الذي إنتقل إلى السلطــة وارتبطت حياتــه بها قبل الإنقسام بصفــة عامة، قد إختار التمسك بسلطته والإنضمام للمؤتمر الوطني ماعدا إستثناءات قليلة. كذلك اختار عناصر الأجهزة العسكرية والأمنية بالإجمال الإنضمام لمن هو على دست الحكم، ومن حاول مجرد المحاولــة الإنضمام لجناح الترابي الذي عرف بجناح(المنشيــة) فيمـا عرف الجنـاح الآخــر بجناح (القصر) وفقــا لمواقع إقامــة القيادتين، كان نصيبه البتر السريع والتشريد وربما الإعتقال في بعض الحالات. ومن الطبيعي أن تكون المؤسسات الإقتصاديــة الطفيليــة التابعـة للأجهزة الأمنية من نصيب من يسيطر على السلطة، ولكن الملفت للأنظار هو أن جميع المؤسسات الإقتصادية الطفيلية التابعة للجبهة الإسلامية وعامة الطفيليين الأفراد قد التحقوا بركب السلطــة إلا ماندر من أفــراد تعرضــوا فيما بعد للتضييق والمطـاردة في الأرزاق. فبالعمــوم إنتقل مـع الدكتور لتنظيمـه الجديد ( المؤتمر الشعبي)، المتمسكون بمشروعـه السياسي وهم لايرون وجودا لهذا المشروع إلا في إرتباطـه بالشيخ وتماهيـه مع إجتهاداتـه. ولكن بلاشك لم يكن كل من إنتقل مع الشـيخ من هـؤلاء، فالبعض إنتقـل معــه متوقعـا أن يكون هو الطرف المنتصر في المعركـة، وهؤلاء بدأ البعض منهم بالعودة السريعة لتنظيم السلطة (المؤتمر الوطني)، مثلــه مثل آخرين إختاروا الوقوف مع مجموعة ثالثــة آثرت النأي بنفسها عن الفتنة واعتزلت فريق الدكتور وفريق التلاميذ كما اعتزل بعض الصحابــة عليهم الرضوان فرقاء الفتنة الكبرى. فبعض الذين انتموا لهذه المجموعة، كان موقفهم تكتيكيـا وانتهازيـا حيث لم يشاركوا في المعركــة وانتظـروا ظهور المنتصر للإلتحاق بركابـــه. وبالقطع ماتقدم يوضح أثر السلطة والرأسمال الطفيلي في تعميق الإنقسام.
    ظهور التنظيمين بلاشك أضعف التنظيم الحاكم، وخلق توازنا من الضعف بينه وبين المعارضة السياسية المجتمعة في التجمع الوطني الديمقراطي، وجعله أكثر ضعفا في مواجهة الضغوط الدولية والإقليمية.ولم تكن هذه الأمور غائبة عن أذهــان التلاميذ، الذين تساهلوا مع شيخهم في البدايــة، وسمحوا له بتكوين تنظيمـه الجــديد بإعتبـار أن هذا التنظيم من السهل احتواءه طالما أنهم قد تملكــوا أدوات الحسم وأمـنوا سلطـتهم. ولكن اتضح لهم أن الدكتور/ الترابي لن يقبل بـأن يبقى معارضـة معزولـة مستوعبة ومحدد لها إطار تحركها، بل أنه يسعى سعيا جادا لقلب الطاولة على تلاميذه وإعادة تشكـيل الخارطـة السياسيـة السودانيــة. والواضح أنهم لم يتوقعوا التحـرك الخطير للشيخ وتوقيعــه لمذكـرة التفاهم مع الحركــة الشعبيـة أقوى فصيل مسلح معارض، في ظل ظروف غير مواتية ميدانيا للحكومة، وضغوط دوليـة وإقليميـة كبيرة على النظام. لذلك جاء رد الفعل عنيفا شاملا الرمي بالخيانـة وتحريم الفعل الذي تجاوزته الحكومة لاحقا بإتفاقية شاملــة للسلام. عند هذا المنعطف لم يعد أمام التلاميـذ سوى التخلص من تنظيم شيخهم وضربـه وإغلاق دوره وحبس الشيخ وتلفيق التهـم لإنصاره، حتى يتسنى لهم إعـادة تشكيل الخارطة السياسية وفقا لتصورهم وبعيدا عن منافسته لهم. فاذا كان صحيحا أن ضغط المعارضـة والوضع العسكري الميداني والضغوط الدولية، كانت أساسا لرضوخ الحكومـة ودخولها في إتفاقية السلام الشامل مع الحركـة الشعبيـة، فإن الرعب من تحركات الشيخ ومحاولـة التلاميذ إستباقــه في إعـادة ترتيــب الخارطـة السياسيـة، كان أيضـا من ضمن الأسبـاب التي أسست لتغير موقف هــؤلاء. فبدا أن التلاميــذ يحــاولون بجـد أن يجردوا الشيخ من تكتيكاتـه وفاعليتـــه، عبر الإنتقال من سياسـة الإقصاء لسياسـة الإستيعاب للقوى السياسيــة المعارضـة. فسياســة الإستيعاب التي كانت متبعــة في أيام الإلغاء والأقصاء، كانت سياسـة جزئيــة معززة للإلغاء، تقوم على تشجيع إنقسامـات التنظيمات المعارضـة وإستيعاب المنظمات المنقسمـة. وأما السياسة الجديدة فتقوم على الإستيعـاب لكامـل التنظيمات ولا بأس من العمل على تقسيمهـا لاحقــا. وقبول التلامــيذ للإستيعــاب لكامل القوى السياسيــة في دولتهم، يعكس تحولا في موقفهم من حيث الشــكل، يجعلــهم في تماهي مع تصور الشيخ الذي صارعوه حوله لدرجــة الإنقسام، بل ويشكك في الإنقســام نفســه عند البعض. ولكن إذا أخذنا في الإعتبـار أن الشيخ كان مقتنعـا بفكرتــه، وأن التلاميذ ألجأتهم إليها ضـرورة توازن القوى وتداعيـات الإنقسام نفسه، تتضح المسافة بين الإثنين وتبرز بعض أسباب عدم رغبة الحكومة في تنفيذ ماأبرمته من إتفاقيات تحت الضغوط والخوف من سقوط النظام.
    كــذلك أدى الإنقسام إلى مزيد من خضوع السلطـة للضغوط الدوليــة، بل لتقديمهـا تنـازلات كبيرة لم تكن تتصور أنها ستضطر لتقديمهــا. فبالرغم من أن التعــاون مع المخابرات الغربيــة قد بدأ باكـرا قبل الإنقســـام حيث تم التنســيق مع الفرنسيين وتسليمهم كارلوس، ويزعم الأمريكان في بعض تقاريرهم أن النظام عرض عليهم تسليم بن لادن أيضا، إلا أن التعــاون الإستخبـاري الواسع قد تم في سيـاق مايعرف بالحرب ضــد الإرهاب بعد أحداث سبتمبر الشهيـرة. فتحت ضغط الخوف من تواجد النظام ضمن قائمة الدول الراعيـة للإرهاب لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والرعب من أن يستبق الشيخ تلاميذه بإبداء تعــاون في هــذا الملف، إندفع التلاميــذ لتقــديم كل مايمكن من عــون لأجهـزة المخـابرات الأمريكيــــة دون مقابل يذكـر سوى الإبقـاء على النظـــام وعدم العمــل على إسقاطـــه. ففي تقدير التلاميذ أن تعاونهم الإقتصــادي بتطبيق شــروط البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ورهن الإقتصـــاد السوداني لهذه المؤسسات الماليــة ،والمشاركـــة والتعاون في الحرب الأمريكية ضد الإرهاب ، مع التلويح لأمريكا بجزرة البترول المعدن حديثا، يشكل ضمانا لبقاء سلطتهم وحرزا أمينا ضد نشاط المعارضـة وتكتيكات الشيخ المفاجئة والمؤثرة. فرهان التلاميذ هو العمل على منع إندماج الشيخ مع قوى المعارضـة بمستوى يشكــل خطرا عليهم،وبالخصوص قطع الطريق أمام أي تفاهم أو تحالف مع الحركــة الشعبيـة عبر إستغلال تخوف الأخيرة من كل من لم يبصم على إتفاقيــة نيفاشا، ودق الأسافين بينه وبين القوى الأخرى عبر تذكيرها بأنه عراب النظام والمسئول عن وجوده وكافة جرائمه على الأقل قبل الإنقسام، مع تحركات مكوكية للوصول إلى تفاهمات مع تلك القوى هم يعلمون سلفا أنها غير قابلة للتطبيق لأنها من قبلهم لاتتجاوز حالة كونه تكتيكا سرعان مايتم تجاوزه عبر تكتيكات جديدة.
    ماتقدم يعطي ملخصا عن طبيعة العلاقـة التناحرية بين التنظيمين اللذين نتجا عن الإنقسام، ويكرس إنطباعا بأن الوحدة بينهما مستحيلــة، ولكننا نعتقد غير ذلك ونرى إمكانيـة كبيرة لتوحد التنظيمين في ظل شروط معينة. , إحدى المحطات التي يمكن أن توحد التنظيمين هي محطة الإنتخابات القادمة في حال قيامها وعدم نكوص شريكي نيفاشا عن إلتزامهما بإقامتها. إذ أنه في حال قررت الحركـة الشعبية طرد مخاوفها والعودة للتحالف مع قوى المعارضة لدخول الإنتخابات بعد النجــاح في سن قانون إنتخابات عادل ووجود رقابـة دوليـة للإنتخابات، مع فشل تكتيكات الشيخ في أن يصبح أحد مكونات تحالف المعارضــة برغم تحقيقــه إختراقات مهمـــة في هذا الصدد، لن يصبح هنــالك من طريق للحفاظ على السلطة بالنسبة للتلاميذ، سوى إعـادة توحيد الحركـة الإسلاميــة مع محاولـة إستقطاب أحد الحزبين الكبيرين الأمـة أو الإتحادي الديمقراطي. وفي هذه الحالـة لا أظن أن الدكتور/الترابي سوف يختار أن يهدم المعبد عليه وعلى تلاميذه بل سيقبل بالتوحيد مع وضع بعض الشروط. والمحطة الثانية التي تصبح فيها إحتمالات الوحدة أكبر ذات بعد ذاتي يتعلق بغياب الدكتور/ الترابي عن الساحـة السياسيــة لأي سبب من الأسباب. وحينها سوف تكون المسافـة أقرب بين التلاميذ وقيادة المؤتمر الشعبي ،خصوصـا في ظل أجـواء يحــاول التلاميــذ شكـــلا الإجابـــة فيهــــا على ســـؤال الحريـات والديمقراطيـــة عبر تكتيكــات تجـرد الدكتور الترابي من سلاحـه السياسي والإنتخابي الرئيس المقرون بهجومـه على الفســاد والأخير لاسبيل للتلاميذ لمعالجتــه لأنه سمـة ملازمـة لنظام وحكومة رأس المال الطفيلي. بإختصار إن توحيد الجبهـة الإسلاميـة مرة أخرى يشترط وجود خطر داهم ووشيك على سلطــة التلاميذ، وفشــل ذريع لتكتيكات الدكتور/ الترابي يقوده ليأس من تحقيق إنتصـار شامل، مع رضا من التلاميذ بشروط الشيخ لتوحيد المنظمتين كما ذكرنا سابقا، أو بالعدم غياب الدكتور/ الترابي عن الساحة السياسية لأي سبب من الأسباب.
                  

01-27-2008, 12:04 PM

محمود بكر
<aمحمود بكر
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الاخوة الافاضل

    حول الاقتصاد في الحركة سلم الاخ / احمد عثمان و الاخ صديق الى اعتماد الحركة على الاقتصاد الطفيلي.
    لكني اشير الى ان الاعتماد على الاقتصاد الطفيلي تم في المراحل مؤخرا وليس منذ فترة بعيدة وهذا يدل على ان الاعتماد على هذه النهج دفعت اليه التطورات بعد الاستيلاء على السلطة والحاجة الشديدة الى الكم قبل ان نصل الى هذه المرحلة علينا تتبع النهج الاقتصادي للحركة منذ ثلاثين عاما

    **** المرحلة الاولى : عقب المصالحة الوطنية في العام 1977م التفت الحركة الى البناء التنظيمي والخروج من حركة صفوية الى حركة شعبية واسع كما فطنت الى ان العامل الاول والمحرك الاساسي في هذا التحول هو المال. عملت على انشاء اوعية مالية لتضمن عمليات التمويل للانشطة والبرامج:
    1. بنك فيصل الاسلامي .
    2. شركة التامين الاسلامية
    3. دار المال الاسلامي
    4. شركة التنمية الاسلامية
    5. بنك التضامن الاسلامي
    6. البنك التعاوني الاسلامي

    كما تم انشاء عدد من المنظمات الدعوية والخيرية لاستقطاب الدعم العربي
    مثال منظمة الدعوة الاسلامية
    ظلت هذه الاوعية تقدم الدعم المالي لكل مناشط لتنظيم حتى الفترة الديمقراطية
    حيث تم انشاء
    7. بنك الشمال الاسلامي

    *** المرحلة الثانية: بعد الاستيلاء على السلطة اتخذت استراتيجية الاقتصاد منحى اخر
    ذلك ان القادمين الجدد يجب ان تؤلف قلويهم بالمال تثبيتا لهم واغراء للواقفين على الرصيف
    المترددين للدخول اضافة الى شراء المؤيدين (كما قال د. الجاز لمبارك المهدي) (المال نشتري بيه امثالك).
    اما بالنسبة للشباب فان بسط المال تم بتوزيع الرخص والعطاءات والقروض الحسنة للغني السريع حتى لا يفرطوا في الحكم . لذلك فندما حدثت المفاصلة اختار الجميع البقرة التي تدر الحليب حيث ان ما لدى الشيخ ثور عجوز وبقرة عجفاء جف ضرعها
    كان علي عثمان يدرك كشيخه خطورة هؤلاء على الحركة فكان يلجمهم ولكن بعد انتصار تيار نافع وهم عماده, سيطروا على القرار ومفاصله
    الشركات
    بعد قيام حزب المؤتمر الوطني تقرر إنشاء شركات اقتصادية تتولى الصرف على الحزب وفطمه من ثدي الحكومة لكن ظهرت عقبة باسم من تسجل هذه الشركات فاستقر الامر على تسجيلها باسم أفراد ابعادا لها من الخطورة وفد كان
    ملاحظة اخيرة :
    عمدت الحركة على محاربة تجار الاحزاب الاخرى واخراجهم من العمل التجاري
    وقد قصدت في ذلك الحزب الاتحادي حزب التجار فضيق عليهم وغادروا السوق
    ومن بقي يعيش على الحركة فقط
    ومن هذا يتضح ان المؤتمر الوطني اعتمد على الاقتصاد الطفيلي بعد اصبح لا مشروع دولة له, انتهى المشروع الحضاري وساروا على كل شعاراته لكن باستيكة فقط من اجل التمسك بالسلطة والجلوس على الكراسي والاهم ذلك الثدي الممتلئ حليبا.


    ولكم تحياتي



                  

01-27-2008, 12:24 PM

علاء الدين صلاح محمد
<aعلاء الدين صلاح محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 4804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: محمود بكر)

    Quote: ومن حاول مجرد المحاولــة الإنضمام لجناح الترابي الذي عرف بجناح(المنشيــة) فيمـا عرف الجنـاح الآخــر بجناح (القصر) وفقــا لمواقع إقامــة القيادتين، كان نصيبه البتر السريع والتشريد وربما الإعتقال في بعض الحالات

    الدكتور احمد عثمان
    احسب ان صراع الاحوة الاعداء لم يقف عند حد البتر السريع والتشريد و الاعتقال بل تعداه الى ابعد من ذلك بكثير حيث تمت تصيفات جسدية وما حادثة مطاردة الحاج يوسف والتي انتهت بتصقية احد كوادر الشعبي الا برهان ودليل على ذلك
    الدكتور احمد عثمان
    هنا علينا ان لا ننسى ما دار همسا وجهرا في الشارغ السوداني عن ان حادثة طائرة اللواء الزبير محمد صالح ما هي الا حادثة مدبرة من جناح الدكتور الترابي .
    بالاضافة الى اعترافات الدكتور الترابي لقناة العربية عن حدوث تصفيات جسدية لبعض الكوادر الامنية
    بعد حادثة محاولة اغتيال الرئيس المصري
                  

01-27-2008, 02:39 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأستاذ/ محمود بكر
    دعني أشكرك مجددا على الإضافة، فقط أود أن أنوه إلى أن الجبهة الإسلامية لم تستثمر في القطاعات المنتجة بل كان إستثمارها موزعا بين القطاع المالي وتجارة الصادر والوارد بالمجمل. ولذلك نشاطها منذ أن وجد هو نشاط يتطفل على العملية الإنتاجية ولايشارك فيها بل يحاصرها ويعود عليها بالخراب من وجوه عديدة ولهذا عرف بالنشاط الطفيلي.
    لك ودي وتقديري الجم مع رجاء بمواصلة التداخل ورفد البوست بالمعلومات القيمة
    ودمتم


    الأستاذ/ علاء الدين صلاح محمد
    يدور الكثير من الهمس واللغط وهنالك الكثير من الإتهامات بالتصفيات الجسدية التي حدثت خلال فترة الإنقاذ قبل وبعد الإنقسام/ المفاصلة. ولكنني آثرت ألا أقرنهابالإنقسام لأنني لا أملك من البينات مايثبت إرتباطها بهذه المسألة. فماذكرته نقلا عن الدكتور/ الترابي مربوط بواقعة معينة سابقة للإنقسام، ومايدور حول مقتل المرحوم/ الزبير ومايتداول حول مقتل المرحوم/ ابراهيم شمس الدين وزملاءه كثير، ولكنه حتى وإن صح يمكن تصنيفه في خانة الصراع بين مراكز القوى ربما داخل جناح واحد وليس بين الجناحين حتى بعد المفاصلة.ورغم أنني من أسرة فقدت أحد أبنائها- وهو ضابط بجهاز الأمن نقل إليه من الإستخبارات العسكرية ولم يكن عضوا بالجبهة الإسلامية في حدود علمي- بالتصفية داخل مباني جهاز الأمن ببحري بعد فترة من وفاة الزبير، ورغم عن وجود مؤشرات كثيرة ربطت بين تصفيته وتلك الوفاة،إلا أنني لا أستطيع أن أقحم هكذا أمور على هذه المحاولة للفهم لأنني لا أملك مايكفي من بينات. أشكرك جزيل الشكر، وأتمنى أن ينورنا الأخوان الكريمان/ صديق وناصر أحمد المصطفى حول هذه الأمور إن كان لديهما مايضيفانه.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم

    الأخ الكريم/ ناصر أحمد المصطفى
    حمدا لله على سلامة الوصول لقاهرة المعز ونتمنى لك إقامة طيبة. مازلنا في إنتظار مداخلاتك وإضافاتك التي لاغنى عنها.
    لك كل الود والتقدير
    ودمتم
                  

01-27-2008, 09:03 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    Quote:
    ----- Original Message -----
    From: متوكل داوود
    To: [email protected]
    Sent: Sunday, January 27, 2008 9:10 AM
    Subject: لوحة جميلة في صالتنا


    بكري في البدء دعني ان اهنئك بالعام الجديد وكل عام وانتم بخير
    أنا من قراء سودانيز اون لاين لمدة عامين تقريبا وأبدا بالمنبر صباحي مع القهوة والشاي.
    الا انني طيلة العامين لم أقرأ واشاهد مثل هذا البوست الجميل الراقي المهذب الملي بالثقافة
    وهو بوست لماذا انتصر التلاميذ علي شيخهم بقلم أحمد عثمان عمر وهذا التتداخل الجميل من
    من هذة الوجوة الجميلة صديق محمد عثمان وعمر سعد واستاذ بوب وزاد البوست جمالا تداخل
    عصام جبر الله لغة جميلة لفكر رصين بأدب جم وتحليل عميق وهي دعوة لكل الكتاب بالمنبر ان
    يجعلوا من هذا البوست ميثاق شرف نصل بة لحوار وفق الرأي والرأي الاخر.
    بالمناسبة أين اسماعيل وراق وكمال عباس وثروت سوار الدهب وعادل عبد العاطي من هذا البوست
    يا أستاذ أحمد وصديق وجبر الله لا تتوقفوا فنحن احوج لكتاباتكم في وحشة الغربة التي نعيشها
    ولك يا بكري كل احترام وتقدير
    أخوك أبو جعفر


    for visitors send your email to
    [email protected]
                  

01-28-2008, 06:22 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأستاذ/ متوكل داوود
    لك الشكر أجزله على الإهتمام والمتابعة، وأتمني أن نكون عند حسن ظنك وأن يكون مانقوم به مفيدا للجميع. وأود عبلاك أن أشكر جميع المتداخلين مرة أخرى لإلتزامهم بأدب الحوار وإضافاتهم الثرة التي أغنت النقاش.
    لك شكري مجددا مع ودي وتقديري
    ودمتم


    صديقي/ بكري
    نشكرك أولا على إتاحة هذه الفرصة لنا بتأسيس هذا الوطن الرديف كما أسميته أنا في مداخلة سابقة، وثانيا على إهتمامك بهذا البوست وحرصك على التواجدفي هذا الخيط.
    لك خالص المودة وتقدير لامحدود
    ودمتم
                  

01-28-2008, 04:28 PM

محمود بكر
<aمحمود بكر
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الفاضل احمد عثمان
    والإخوة الأفاضل

    حول برنامج الحركة الاسلامية الاقتصادي

    لقد نظرت اليه من زاويتين :
    الاولى : من بعد المصالحة الوطنية في 1977م الى الديمقراطية الثالثة
    عندما انشات الحركة الاوعية المالية هدفت الى
    1. تمويل برامج وانشطة الحركة التنظيمية
    2. السيطرة على اقتصاد البلاد على المدى البعيد
    3. تمويل رجال الاعمال من اعضاء الحركة لتكوين طبقة جديدة من التجار ورجال الاعمال
    بدأت الحركة بانشاء البنوك الإسلامية لتكون العمود الأساسي لانشاء اقتصاد اسلامي حقيقي والتنمية هي أساس أي اقتصاد فتم تكوين شركة التنمية الاسلامية وكانت صاحبة اضخم راس مال في حينها
    لكن لم تسر هذه الاهداف في خطوط متوازية حسبما خطط لها لان حسابات السياسة خلال الفترة الديمقراطية اختلت فبالنظر الى نتيجة الانتخابات ظهور الحجم الجماهيري للحركة ثم المشهد السياسي العام الذي لايبشر ان يزداد هذا الحجم في الانتخابات القادمة والتفاف اليسار حول الحركة والضغط على الاحزاب اليمينية ككل مما جعل الوضع السياسي برمته غير مستقر
    الثانية : من 1989م والى الان : تعطيل التنمية في البرنامج الاقتصادي حيث الاولوية لتثبيت اركان الدولة فدفعت بنوكها لتمويل رجال الاعمال وشبابها من اعضاء الحركة . وكان التمويل يتم دون ضمانات بنكية وبمبالغ خرافية
    وعند التعثر في السداد تعفى الديون حتى كاد بنك فيصل ان ينهار لولا تداركه برفع راس المال.


    ولكم تحياتي
                  

01-29-2008, 05:56 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الفاضل/ محمود بكر
    أشكرك مرة أخرى على المداخلة القيمة، ودعني أتفق معك حول أهداف البرنامج الإقتصادي للحركة الإسلامية التي حددتها، وأن أفصل الهدف الأول الخاص بتمويل النشاطات التنظيمية بإعتباره يشمل عملية الدعوة والنشاط الخاص بالتجنيد وفي هذا السياق يأتي دور بنك التنمية. فالأهداف التي ذكرتها، لاتشتمل على تنمية إطلاقا ليؤسس لها بنك تنمية، فالبنك المذكور قصد من تأسيسه مواكبة عملية الدعوة والتجنيدبإستهداف القطاعات المعوزة التي تستهدف عادة بالعملية التنموية، في حين تفرغت البنوك الأخرى لنشاط خلق طبقة رجال الأعمال والتجار الجدد. ولهذا دعني أختلف معك بالقول أن البرنامج الإقتصادي كان بالإساس برنامجا طفيليا، ويعزز ذلك ماذكرته من غياب لدور بنك التنمية والإنتصار السافر للنشاط الطفيلي.
    أما ماذكرته ووصفته بالتحول بعد إستلام السلطة واعتبرته بداية للنشاط الطفيلي، فهو في تقديري ليس بداية لهذا النشاط بقدرما هو مرحلة انفلات النشاط الطفيلي من كل رقيب بعد نجاحه في السيطرة على جهاز الدولة وكسر الرقابة المحدودة التي كان يمثلها بنك السودان بعد أن اصبح الأخير نفسه تحت قبضته، وتم تحويل النظام المصرفي بمجمله ليقع تحت قبضة مافيا الرأسمال الطفيلي أسوة بالسوق حتى تكتمل الهيمنة. فإنقلاب الجبهة الإسلامية، شكل ذروة نشاط الرأسمال الطفيلي للتحول من المنافسة المحدودة للسيطرة الشاملة، ونقله من مواقف تعرض فيها للهجوم كالفترة الأخيرة للنظام الديمقراطي حيث كان بنك السودان قد وصل مراحل نهائية في التحقيق في مخالفات البنوك الإسلامية وقرر إحالتها للقضاء، وكان هذا أحد أسباب الإنقلاب الحقيقية،إلى مواقع الهجوم المضاد الكاسح.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

01-29-2008, 09:13 PM

abdalla gasimelseed


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الاخ د احمد تحية طيبة
    أود أولا تهنئتكم على تناولكم لهذا الموضوع الهام في تاريخ السودان السياسي واحب ان اضيف قليلا لمجهودكم هذا حيث تناولته بتفصيل أكثر في كتابي الانقاذ تأكل أباها عام 2004. في هذا الكتاب تتبعت تاريخيا جهود الترابي في بناء الحركة الاسلامية ونقلها من الارتباط الهزيل بحركة الأخون المسلمين في مصر الى الاستقلال التام عنها الى أن أصبحت هي محور الفكر والعمل السياسي ليس في المنطقة العربية فحسب بل على النطاق العالمي كما تحكي تجربة المؤتمر الشهبي الاسلامي العالمي. رغم عدم اتفاقي في الطريقة التي اختارها الترابي في الوصول الى السلطة والاحتفاظ بها عبر العنف أو ان شئت ارهاب المواطن السوداني وتعذيبه الا أن رجوع الترابي الى التمسك بالحرية وحقوق الانسان والدعوة الى الديموقراطية والتي يؤرخ لها البعض بداية عام 1993م، يعد توجه جديد محمود في تفكير الترابي والرامي الى الابتعاد عن الشمولية ونبذها. ان ابتعاد أو حقيقة ابعاد الترابي عن الحكم الشمولي عام 1999م وبعد الاعلان عن دستور 1998م لا يعفي الترابي من المسئولية عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبت من قبل أمن حركته وهو في قمتها مرشدا وهاديا وواعظا. ان التحول الكبير في تفكير الترابي نحو الديموقراطية والحرية وما يتبعهما من قيم ضمنه في كتابه السياسة والحكم عام 2004م يمكن لمن يريد تتبع ذلك الرجوع اليه. هنا أحب ان أشير الى نقطة جوهرية في ابعاد الترابي والذي أقول ان بدايته كانت عام 1997 حين قابل الصادق المهدي في جنيف والتي أعقبها اتفاق جيبوتي والمعروف بنداء الوطن بين حزب الأمة وحكومة الانقاذ. لقد تخوف من هم داخل الحكومة والمعارضة من لقاء الترابي والصادق فاتجه الطرفان أو ان حقيقة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لجنوب السودانية، رغم العداء السافر بينهما الى التقارب لتتسارع الأحداث حتى توصلا الى اتفاق ثنائي مكن البعض ممن كان ينادي باطاحة النظام. سأقصر مداخلتي في نجاح الترابي في تكوين الحركة الاسلامية ووسيلته الى ذلك.

    لقد نجح الترابي في استراتيجيته في تحويل حركته من حركة صفوية إلى حركة تنتظم كل المجتمع. هذا التوجه الشعبي للحركة وتغلغلها داخل المجتمع وكسر الصفوية بدخول فئات مجتمعية شعبية لم يجد سندا داخل الحركة بل معارضة واستنكار ورفضاً. يقول الترابي " تعبأ كل الفكر المولع بالصفوية ليقاوم ذلك الاتجاه. وتجادل أعضاء الحركة في خطر الانحلال والاختراق الأمني والتسيب الفكري والتربوي مع أشتات القادمين، والارتخاء الحركي والتنظيمي مع دخول العوام القدريين القاعدين الذين لا يتدينون إلاّ لخويصة أنفسهم ولا يوالون إلا اتكالا(هكذا) واتباعا أعمي ولا يتحركون ألا عفوا وارتباكا ".

    على كل حال كان الانتشار الشعبي هاجسا بالنسبة للترابي لذلك كان التخطيط عنده منذ البداية موجها نحو توسيع القاعدة الشعبية بالصورة التي تضمن للحركة الاستمرارية متي ما تغير الوضع الشمولي الذي أتت به الي السلطة. مثل هذا التفكير افتقدته الفعاليات السياسية السودانية حتي الحزب الشيوعي الذي أخذت الحركة الاسلامية الكثير من اسلوبه في العمل. هذا التفكير يوضح كيف استطاع الترابي أن يبني حركته ويمتلك من القوة والجبروت ما عجز عنه الآخرون كما يوضح مدي جدية الترابي ومن معه في قناعاتهم السياسية ومدي جديته في بلوغ تحقيقها. توسيع القاعدة الشعبية في نظر الترابي، لن يحقق نتائج ايجابية الا اذا تم عزل أهل الطوائف الدينية وأتباعهم والذين يصفهم الترابي بذوي الولاء الأعمي. لهذا كان التخطيط يهدف الي منع وصول أؤلئك الزعماء القدريين وأتباعهم الاتكاليين ذوي الولاء الأعمى وفي نفس الوقت يضمن عدم اعتراضهم على ما تهدف اليه الحركة أو في أسوا الأحوال تضمن حيادهم. لذلك رتبت الحركة كما خطط الترابي " منهاجا للانتقال يحفظ خير القديم في إتمام الوعي بالتربية الفردية وأحكام التنظيم والحركة. ويجمع اليه خير الجديد من تعبئة وسائل التربية الاجتماعية وقوي الجماهير المؤمنة في سبيل بسط التدين في المجتمع وتمكينه في الدولة." يربط الترابي أهداف حركته وتغلغلها في داخل المجتمع ليس بتربية الفرد التي ستأخذ الكثير من الوقت والجهد المادي والبشري وانما مع ذلك يربطها بمقدرات الشعب الاقتصادية لأن القدرة الاقتصادية هي مصدر القوة ومن يمتلك القوة تدين له الرقاب ويتبعه خوفا ورهبة الأعداء قبل الأصدقاء. وهذا هو منطق العالم اليوم فالحق الذي لا تحرسه القوة لن يتحصل عليه أو يمتلكه صاحبه. يقول الترابي مبررا ربط أهداف حركته بموارد المجتمع بقوله "ولما كانت الحركة في السودان ليست دعوة هداية جديدة من حرم منها هلك، بل هي دعوة تجديد تنشر إصلاحا معينا بوجهة معينة(...) وعندئذ يحسن أن توجه حركة الانتشار بالوجه الأوفق لأهداف الحركة وحاجتها. بل لابد من ان يتقن التوجيه بان تربط اتجاهات الانتشار بالوظائف الحركية القائمة وبالمراحل الحاضرة وبالتوجيهات المقررة في استراتيجيات الحركة، فتصوب الى جهة محلية او قطاع او فئة اجتماعية او إعلام أو أعيان من الناس حسبما يقتضي المشروع الحركي الإسلامي."

    كانت الأسرة هي الهدف الأول في تخطيط الحركة لبلوغ هدف الانتشار باعتبار أنها نواة المجتمع. الأسرة في السودان وحدة اتكالية اكثر منها إنتاجية يقوم الاحترام فيها على كبر السن دون أن يقلل ذلك من قوة تأثير صاحب الدخل او المنتج داخلها. غير أن سوء الأوضاع الاقتصادية منذ منتصف العقد السابع من القرن الماضي أثقل كاهل الأسرة من جانب وأدي لترجيح كفة ميزان المنتج داخلها من جانب آخر. الوسيلة التي اتبعتها الحركة الإسلامية للبدء في تغيير الأسرة لتكون نواة المجتمع الجديد هي وسيلة الاقتصاد. لذا وكما هي القاعدة في السودان من المفترض ان يكون الأب هو المرشح الأول بحكم سنه وخبرته ودوره داخل الأسرة لعملية التغيير في الأسرة ولحمل الآخرين من أفراد أسرته على إلحاقهم بالحركة الإسلامية. وهذا هو منطق الأشياء خاصة في بلد أبوي كالسودان لا يستطيع ابن مخالفة أبيه والذي يخالف أبيه ابن باغ يلفظه المجتمع قبل ان يلفظه أبوه. كان للحركة الإسلامية منطق آخر ضد الأشياء فالآباء في نظر الترابي لا يمكن الركون إليهم بحكم الولاء الطائفي السائد بسبب انهم كما يقول " حتى وان أصبحت الدولة دينية وهو ما يطمعون فيه، فانهم سيرتابون فيها بسبب غياب أئمتهم عنها". لهذا لم تعتمد عليهم الحركة في تنفيذ استراتيجيتها ولكنها لجأت الى الشباب داخل الأسرة بعد أن درست أحوالها ودرجة انتمائها الطائفي ونوعيته ودرجة قوة الانتماء أهو لحزب الأمة أم انتماء أنصاري أم هو للحزب الاتحادي أو لطائفة الختمية أم انتماء عقائدي للحزب الشيوعي. ثم قاست انتماء شباب كل أسرة في المدينة والريف بنفس الميزان لتحديد درجة الانقلاب للشباب من ذلك الانتماء. تكونت لهذا الهدف لجان في القرى بالريف أو داخل الأحياء بالمدن مهمتها تقديم توصيات على ضوء ذلك الانتماء في حالة تقديم الفرد لأي وظيفة في الدولة خاصة في القوات النظامية كالجيش والبوليس والبنوك. الهدف من ذلك ذو شقين: الأول جذب القيادات الوسيطة للحركة الاسلامية من خلال اغرائها بالمال والمنصب الاداري والسياسي أو ارغامها بالقهر للابتعاد عن العمل السياسي وتشريدها حتي الي خارج السودان بطردها من العمل بحجة الصالح العام. وثانيا توسيع الهوة بين القيادات العليا والقواعد داخل الأحزاب الأخري خاصة حزبي الأمة والاتحادي بفقدانها لتلك القيادات الوسطي.

    صوبت الحركة سهام " لحظها" على الشباب فجذبته بما وفرت له من مزايا مادية تفوق كل متوقع لمن في عمرهم وخبرتهم وإمكانياتهم العقلية وتحصيلهم العلمي في وقت قلت فيه فرص العمل وتدهورت فيه حالة المعيشة. انفتحت للشباب المنتمي للحركة الاسلامية والمرجو منه الانضمام اليها والالتزام بسياساتها أبواب الدعم الاقتصادي خاصة في المجال التجاري من خلال صيغ المرابحة والمشاركة. وانفتحت امامه بوابات الوظائف القيادية في الوزارات والمؤسسات الاقتصادية ليحتل أغلب المناصب في الخدمة المدنية والعسكرية بعد ان تم طرد كل من يشك في التزامه بنهج الانقاذ. وحتى تضمن عواقب الانفتاح على المجتمع الذي بالضرورة يقود الى علانية تكشف السرية التي جبلت بها الحركة خلال الفترة الأولى من نظام نميري، تفتق ذهن الحركة عن آلية جديد مستفيدة من التراكم المعرفي لأساليب الأمن الذي بدأه الشيوعيون في فترة نميري الأولى. تلك الآلية تهدف إلى تأمين مسيرة الحركة من التغول على ما وصلت إليه في الحكم بعد انقلابها على حكومة الصادق الديمقراطية في 1989م. يقول الترابي " وما كان لهذا العلن ان يتم ليصل الحركة بالرأي العام لسواد المجتمع لولا ان قد تطورت وظيفة التأمين في نظام الجماعة لتسوي توازن الإعلان والأمن(...) هكذا كفي الأداء الأمني المتطور للجماعة هم وقاية ضروراتها الحيوية من أي كيد متربص، ثم أمدها بالمعلومات التحليلية لما حولها من واقع لترتب حركتها عن بنية وتحفظ مقومات وجودها وجهادها في كل حال وخطب، او فرج وأزمة."

    كانت النتيجة الطبيعية لسياسات الحركة الاسلامية هذه بروز قيم جديدة وسط المجتمع السوداني في المدينة والقرية وحتي المناطق المنزوية في أقصي الريف السوداني قبل وبعد نزوحهم الي المدن. هذه القيم الجديدة مثل قيم الربح وتكوين الثروة مهما كانت طريقة جمعها والمنافسة والاستهلاك وما يتبع ذلك من تهرب في دفع الضرائب والفساد المالي وسرقة المال العام التي شملت حتي من يدعي العفة الاسلامية كما جاء في التقرير الاستراتيجي السنوي للحكومة لعام 1999. أما الاعتداء علي مال الزكاة فقد كانت نسبته 11% من اجمالي المبالغ المسروقة علي الرغم من أن ديوان النائب العام الذي أصدر التقرير أشار الي أن بعض شركات الزكاة ما تزال تحت المراجعة.

    سكتت الحركة الاسلامية عن الفساد المالي منذ انقلابها باعتبار أنها تقود المجتمع لتحقيق مشروع حضاري ولابد لهذا المشروع من مؤيدين في مراحله الأولي ولكن الحركة الاسلامية بفعلتها هذه كانت تدمر وتهدم مشروع التسامح والعفة الذي يميز المجتمع السوداني والذي تراكم عبر عصور الزمان وأصبح هذا شرفا أخلاقيا لا يتزعزع ليتخذ الآخرون من السوداني في المجتمعات الأخري مثالا للشرف والأمانة. نظام الانقاذ وهو في حمي تدمير قيم المجتمع السابقة لاحلالها بمشروعه الحضاري قام باستمالة الشباب من الجنسين بالمناصب السياسية والادارية وشرد لهذا الهدف العاملين في الخدمة المدنية والعسكرية من الذين يعارضونه التوجه السياسي أو الذين لا يري ميولا لهم تجاهه. غير أن أهم النتائج السلبية للمشروع الحضاري هي ما أعلنته الحركة الاسلامية نفسها عن تدني المستويات الاخلاقية وارتفاع نسبة الطلاق للاعسار والفقر.

    عبد االله محمد قسم السيد
                  

01-30-2008, 08:30 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأستاذ/ عبدالله محمد قسم السيد
    كم أنا حفي بمداخلتك القيمة التي شكلت إضافة كبيرة لهذا البوست، حيث أتت من مواقع إنتاج المعرفة لا إستهلاكها. أشكرك جزيل الشكر على التحليل الرصين وعلى تتبع الظاهرة بشكل لصيق ورصدها ومن ثم عرضها بهذا الأسلوب السلس. لم أتشرف بقراءة كتابك الذي اشرت إليه في المداخلة ولا كتاب الدكتور/ الترابي عن أصول الحكم حتى هذه اللحظة، وأتمنى أن تتاح لي فرصة قراءتهما قريبا. أود أن أؤكد على بعض النقاط في عجالة كما يلي:
    1. إستخدام العامل الإقتصادي في التجنيد والإحتفاظ بالعضوية لدى الحركة الإسلامية بدأ بعد المصالحة وتأسيس البنوك الإسلامية مباشرة، وهي مرحلة شهدت بداية للتدهور الإقتصادي الكبير حين تراجع سعر صرف الجنيه وتواتر تطبيق وصفات البنك الدولي والصندوق. حينها تراجع ألق الوظيفة العامة وأصبحت مؤسسات الجبهة المالية الإقتصادية قادرة على جذب الشباب وتجنيده وتمييزه على أقرانه. وبالطبع أصبح الأمر من حيث التمييز كارثيا بعد الوثوب إلى دست الحكم.
    2. تدهور القيم محصلة طبيعة لسيطرة النشاط الطفيلي الذي يكرس قيم النهب والفساد ويحطم كل القيم الإيجابية المرتبطة بالإقتصاد المنتج بعامة. فالنشاط الطفيلي لايدمر البنية الإنتاجية والإقتصادية فقط، ولكنه يكرس قيمه الخاصة القائمة على إنتهاز الفرص للصعود السريع، والإستعداد لفعل أي شئ في سبيل ذلك، مما يحطم القيم الإجتماعية ويعيد تشكيل قيم المجتمع بشكل سلبي.
    3. تحول الحركة الإسلامية من تنظيم صفوة لحركة جماهيرية سبق وأن أشرت له آنفا، حين أسلفت بأن الدكتور الترابي قد نجح في هزيمة تيار التربية والدعوة وانتصر لتيار التسييس والسلطة، ولكنني أود أن أشكرك على التعمق في هذا الإتجاه أكثر لسبر أغواره وتحديد آليات تنفيذه.
    فوق ذلك أود أن أتفق معك في أن القوى الأخرى وعلى رأسها الحزب الشيوعي-بإستثناء الأحزاب التقليدية، قد فشلت في التحول لحركات جماهيرية كبرى. فالحزب الشيوعي على سبيل المثال، قد نجح في أن يكون رقما مهما في السياسة السودانية وأن يبني تنظيما ذو نفوذ مؤثر وفاعل ، ولكنه فشل في التحول لحركة جماهيرية كبرى. ومايميزه عن غيره هو إقراره بهذا الفشل، ودونك تقرير المؤتمر الرابع للحزب المعروف والمنشور بإسم " الماركسية وقضايا الثورة السودانية" والصادر في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي وفي فترة تعتبر أوج نشاط الحزب.
    أسمح لي أن أشكرك مجددا وأن أطلب منك المداومة على التداخل حتى نستفيد من مساهمتك القيمة.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

01-30-2008, 05:42 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم د.أحمد
    السلام عليكم واعتذر عن الغياب عن هذا البوست بفعل ضغوط العمل

    قرأت إضافتك حول تداعيات وآثار الإنقسام في صفوف الحركة الإسلامية، وأرجو ان أشير إلى بعض النقاط فيها:
    في إعتقادي أن الغالب من أهل الحركة اختاروا الحياد في الصراع الذي صاحب الإنقسام، تماما كما حدث في واقعة الإنقسام الأولى في صفوف حركة الإسلام الأول، وهذا إرث ثقيل من الفقه الذي يحدث الناس عن أن الجلوس في مواقع الفتنة خير من الوقوف، وهو عكس القرآن الذي يحض على مقاومة الباطل أي باطل {الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم، قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها؟!!} مع ملاحظة أن الأغلبية ليست بمستضعفة لو أنها "ختت الرحمن في قلبها" وقد كنت اقترح على الإخوة أثناء اجتماعات لجنة رأب الصدع أنه إذ كانت المشكلة ببين الرئيس والشيخ فليذهبا إلى بيوتهما، ولكنني كنت على وعي تام بأن تلك كلمة حق أريد بها الباطل. على كل هذا الباب من الفقه الإسلامي كغيره يحتاج إلى تجديد كبير فمنه يدخل فقه التكفير والعنف الشامل الذي يتمدد في ظل خمول المجتمعات الإسلامية وركونها إلى أحاديث ضعيفة تدعو إلى طاعة ولي الأمر أو إعتزال الفتنة، ولفظ فتنة في القرآن الكريم ما ورد إلا وأريد به فتنة الإنسان عن عبادة ربه أو الوقوع في محارمه.
    وعموما أعتقد بأن إنفراد القيادة بالقرار لسنوات متطاولة جعل الكثيرين يزهدون عن صلاح نهج الحركة، كما أن عدد لا يستهان به من الذين قاوموا هذا الإنفراد وسعوا في سنوات الإنقاذ الأولى إلى تصحيحه تعرضوا إلى هجمة شرسة استهدفت التضييق عليهم، وفي احايين عديدة كان ذلك يتم باسم الدكتور الترابي، وأذكر أن احد الإخوة من هولاء النفر تم اقصاؤه من مواقع تنفيذية قيادية رغم أنه كان من الفاعلين جدا في الحركة منذ منتصف السبعينات، ولكنه كان شديد الإنتقاد لسياسات الحكم، لقيته ذات يوم وذكرت له انني ذاهب للقاء الدكتور الترابي فطلب ان يصطحبني، ولما دخلنا عليه سألني الدكتور الترابي مباشرة من اين اتيت به؟! وقد كان يعلم انه ذهب مغاضبا .... فلم ينتظر الأخ المعني ردي بل قال للدكتور الترابي انني وجدته في الشارع... في إشارة إلى تشريده من وظيفته ومن مواقعه القيادية في الحركة، فضحك الدكتور الترابي وقال له اصبروا وصابروا واتقوا الله، فما كان من الأخ إلا أن قاطعه بالقول نحن صابرين الله يصبرك انت!!
    هذا القطاع العريض من ناشطي الحركة عبروا عن احتجاجهم بإعتزال الفتنة.
    لفت انتباهي إلى أنك تحدثت عن إضعاف الإنقسام لشقي الحركة خاصة القسم الذي ظل ممسكا بالسلطة، لأنه القسم الذي تصوب إليه سهام التنافس من الآخرين داخليا وخارجيا، ولكنك اغفلت تماما ردود افعال هولاء الآخرين خاصة ما يخص حركة المعارضة، وحين ذكرتها مررت عليها سريعا وأظن انه كان ينبغي بعض التعمق فيها، فعلى ضعفها فقد كان يمكن لهذه الحركة ان تلعب دورا إيجابيا ولكنها آثرت أن تلعب دورا تكتيكيا لحظيا وقد كنا نظن لآول الأمر أن ذلك عائد إلى حالة الشماتة التي انتابت قسم كبير من المعارضين، فالسيد الصادق المهدي لم يجف حبر لقاءه بالدكتور الترابي في جنيف قبيل المؤتمر العام الذي خرج فيه االإنقسام (وليس كما ذكر الدكتور عبدالله قسم السيد في 1997) حتى طار إلى جيبوتي ليوقع مع الرئيس البشير نداء الوطن، والطريف أن السيد الصادق ذكر لأحد مرافقيه في الطائرة التي اقلته من جيبوتي عقب اللقاء أنه يعلم ان هولاء لا ينوون تنفيذ ما تم بينه وبينهم، واستشهد بواقعة انهم لم يراجعوا حرفا مما كتبه مصطفى عثمان ومبارك الفاضل، وقال لو كان هذا الدكتور الترابي لقتل المكتوب تصحيحا...
    أما التجمع الوطني فكأنه تفاجأ بخروج الحركة الشعبية وتخليها عنه في اللحظات الحرجة، ولو كنت رئيسا للتجمع الوطني يومها لذهبت مباشرة إلى مقر المؤتمر الشعبي، حتى ولو من باب المزايدة لتقوية موقفي التفاوضي، رغم ان رأي كما اسلفت في موقع سابق انه كان ينبغي للتجمع ان يرفض التفاوض ويدخل البلاد دون اذن ويباشر ممارسة توسيع الحريات ويهئ الأرض لإستقبال الحركة الشعبية، ولكن التجمع وضع الأحصنة أمام العربات واراد من د.جون قرنق استقباله في الخرطوم بعد ان يدخل القصر ويهئ لهم الأمر.

    عموما اتسم موقف قوى المعارضة بالرتابة والجمود السياسي، وكنت أقول لبعض الإخوة لا تطولوا من فقرة الشماتة علينا هذه واقفزوا فوق الحملة التي تشنها علينا الحكومة لتفتحوا جبهات اخرى مهمة واستراتيجية وصحيح اننا سنستفيد من حركتكم هذه ولكن في الوقت الراهن لا سبيل إلى إقصاءنا تماما فليكن أقل الأضرار بالنسبة لكم أن تحدثوا إختراقات في مجال الحريات نستفيد نحن منها أيضا ولكن ان دخلتم إلى حيث كنا نحن فلن تحققوا إلا رغبة النظام بسجننا نحن وراء القضبان وسجنكم انتم وراء اللجان ومناصب التعيين.
    لا أظن أنه من الوارد التحالف بيننا وقوى المعارضة لا في الإنتخابات القادمة ولا في أي انتخابات أخرى ودعني اختلف معك فافضل الخيارات للنظام ان يقوم هذا التحالف في ظل وجود الحزبين الكبيرين خارجه غير أنني أعتقد انه يمكننا ان نتفق على هيكلة التحول الديمقراطي وترتيب ملعب التنافس بطريقة نزيهة واظن ان اكبر اختراق حدث في هذا الإطار هو اتفاق القوى السياسية المعارضة على مبدأ التمثيل النسبي
    إذ أنه الضمانة الوحيدة لتمثيل قوى سياسية صغيرة الحجم كبيرة التأثير، وعدم عودة أجواء الإقصاء التي جرتنا إلى الإنقلابات العسكرية.
    اختلف معك في مآلات المؤتمرين الشعبي والوطني ورغم أنني افضل ألا يتم تقارب بينهما لمصلحة التجربة الإسلامية ولمصلحة السودان، ولكنني اعتقد أن المؤتمر الوطني كما اسلفت انت حزب حكومة يرتبط وجوده بوجود السلطة كالإتحاد الإشتراكي الذي ذهب بذهاب مايو، بل واذهب إلى القول أنه حتى في حال بقاء السلطة في ايدي المؤتمر الوطني فهو مرشح لإنقسامات إنفجارية في ظل صراع المصالح الذي يطحن بداخله بقدرة هائلة مستخدما كل الأدوات والوسائل، خاصة في غياب المرجعية وانكشاف الغطاء الأخلاقي.
    ربط التجربة بشخص الدكتور الترابي اثر من آثار النظرة المادية جدا للأمور، فرغم اتفاقي معك والآخرين بتفرد شخصية الدكتور الترابي إلا أنني أعتقد أنه مجدد لتراث كان موجودا قبله وسيظل موجودا بعده، ودونك تجربة الحركة الإسلامية في مصرن وأظن ان إختلاف الظروف المحيطة بالتجربتين يرجح لصالح الحركة السودانية،إضافة إلى أن أثر الدكتور الترابي كما أورد الأخ عبدالله قسم السيد قد تجاوز السودان الجغرافي وأظن أنه أوجد تيارا وفتح آفاقا للفكر الإسلامي حتما سنتج عنها تطور كبير في مقبل الأيام وقد اتفق معك أن غيابه سيبطئ من حركة هذا التيار قليلا قياسا إلى ما دفعه فيه الدكتور الترابي من روح وحركة، ولكنني ازعم انه سيظل متقدما بالقياس إلى حركة القوى الأخرى على الأقل محليا في محيطنا السوداني والعربي.

    ولك تقديري

                  

01-30-2008, 07:10 PM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: صديق محمد عثمان)

    الإخوة الكرام

    جزاكم الله خيراً علي هذا الحوار الراقي والذي نرجو أن يكون فاتحة لحوارات أخري في مجالات حياتنا السياسية والفكرية والإجتماعية والإقتصادية بذات الموضوعية والرزانة والإحترام المتبادل

    أود أن أنبه أن الدكتور حسن الترابي تتم إستضافته هذا المساء علي قناة الجزيرة في برنامج بلا حدود والذي يقدمه الأستاذ أحمد منصور وموضوع الحلقة كما ورد علي موقع القناة:

    Quote: مستقبل السودان في ظل أزماته

    يتحدث زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني الدكتور حسن الترابي عن مستقبل السودان في ظل أزمة دارفور والجنوب وشرق السودان، ويتناول الصراع بين الحكومة والمعارضة.


    ونعود إليكم مرة أخري إن شاء الله !!


                  

01-31-2008, 07:23 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: Muhammad Elamin)

    شكرا لجميع المشاركين و للنقاش الجميل و الروح الاخوية و الموضوعية بين المتداخلين بعيدا عن الشخصنة و الانصرافية
    وصلتنى العديد من الاتصالات من زوارنا الكرام تشيد بهذا البوست و الاحترام المتبادل بين المتداخلين ...

    وجدت هذه الصورة النادرة للدكتور حسن الترابى و يظهر معه الاستاذ مهدى ابراهيم و الدكتور على الحاج ...اتمنى ان تساعدكم فى تحليل انقسام ابناء الترابى مثل مهدى ابراهيم و الشيخ ابراهيم احمد عمر و غيرهم على شيخهم الترابى
    يلا لى قدام
                  

01-31-2008, 07:47 AM

haroon diyab
<aharoon diyab
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 23215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الاستاذ / احمد عثمان وضيوفه الكرام
    صباح الخير

    من الملاحظات الملفتة للنظر والتي عادت للسطح مرة اخري سياسة تشتيت الاحزاب والتي ابتدرها وابتدعها الترابي عندما جاء بفكرة احزاب التوالي.....نراها الان وفي صدر الاخبار بعد ان عادت مرة اخري ....فهاهو الحزب الشيوعي في اجتماعات مكوكية مع المؤتمر الوطني ( تلاميذ الشيخ....!)وامس اعلنت عائلات كبيرة في الحزب الاتحادي الديمقراطي انسلاخها وانضمامها للمؤتمر الوطني ....علما بانها قيادات تاريخية نافذة خاصة من الناحية المادية في هذا الحزب العريق .
    الشاهد هنا.....
    هل استعد الترابي لياخذ نصيبه من فكرته.....التي ابتدعها؟ ويرضي بتقسيم ماتبقي من كوادر حزبه.......ام انه مطمئن علي نفسه....؟واهلنا زمان قالوا ( التسوي كريت تلقه في جلده....)
    لنتواصل
    هارون دياب
                  

01-31-2008, 09:05 AM

abdelkhalig elgamri
<aabdelkhalig elgamri
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 336

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: haroon diyab)

    صديقي الدكتور احمد عثمان

    لا ادرى , ولكن لقد إبتدرت هذا الموضوع الشيق فى صميم فترة إنشغالى , فهى فترة (يادوب ) تفى بفراءة ما تخطه انت والاخوة الاعزاء بهذا البوست

    أسفت جدا لان الحوار قد انحرفت زاويته من (حادة) الى (منفرجة) وكنت ممنيا النفس بان نحافظ على (حياده) التام نحو الفهم التام والكامل لعنوانه(اسباب إنتصار التلاميذ على الشيخ) والتداعيات والاثار الداخلية والخارجية ومن ثم نتابع وبتشويق جميل مواصلة سردك للتحليل وكذلك تفاصيل المقال الذى إبتدرته كما ذكرت ببراعتك اللامتناهية وهذا لا ينفى الالتزام الجميل بادبيات الحوار والاختلاف الذى ساد هذا البوست منذ ولادته الطبيعية وحتى اللحظة سعيد انا جدابذلك ،
    إذن يا صديقى احمد كانت الجبهة الاسلامية سيدة المباغتة هذا ما لم تقله القوى السياسية الاخرى وانما الادبيات المكتوبة والمنطوقة التى تمثل تيار الجبهة الاسلامية والتى اعلنتها هكذا بكل بساطة , وارادت ان تقل لنا ان الجبهة الاسلامية توحمت كالعادة, لامتلاكها الوحيد والغريب للغيبيات, بأن الاخرين سوف يسبقونها الى مراكز القرار فى وقت كانت تتسم التجربة الديمقراطية فيه بالنكسة والغفلة معا (منذ الازل كل ما كانت التجربة خطأ إنهارت النتائج برغم إمكانية صحة قانون ونظرية التجربة) , لنحتفل جيدا ونحن كما ذكرتم نوطد هذا المقال كرصيد تاريخى للاجيال القادمة , لنحتفل بهذه التبريرات (الميكيافلية) شاهدا وحيدا على انهيار التجربة لإثبات أن (الانقلاب) كان عرضا ,أقصد انه لم تتوفر اركانه كجريمة مع سبق الاصرار والترصد , قضاء وقدر , جوهر الامر لم تكن مسألة الاجهاز على الديمقراطية فى حسبان الجبهة الاسلامية ولم تخطط لها وإنما إلهاما إلاهيا أنذر أعضائها بسرعة التحرك قبل القوى السياسية الاخرى والاستيلاء على السلطة بمدفع كجحيم رحمة بين القرار والرصاصة على قرار مبدأ (بين القاتل والمقتول لحظة) لن اقل أنه وبفرضية أن ذلك جدلا كان يمكن احتمال ان يحدث اى ان اى من القوى السياسية الاخرى كان يخطط للاجهاز على الديمقراطية بإنقلاب عسكرى فان ذلك لايبرر عملية السبق والمبادرة لن اقل ذلك الذى اردت ان اعنيه هو هذه الفوقية حين تتناول الجبهة الاسلامية قضايا التبرير لافعالها وكأنها تريد ان توهمنا بإصطفائية إلاهية تنير لها سبل ودروب تحسس افعال غيرها المحتملة فى عقليتها الرجعية البوهيمية...
    لم اتفق مع ايضا مع الادبيات المقروءة والمسموعة للجبهة الاسلامية فى ما توصلت اليه ايضا فى ان الاغلبية من اعضاء الجبهة الاسلامية (لا ادرى المغزى من تسميتها بالحركة) جنحت الى الحياد , لان المتوافر لدينا من شواهد يفضى الى عكس ذلك تماما ويعلن بأن الاغلبية آثرت السلطة والاقلية التى لم تضح لها الرؤية فى تلك الفترة ذهبت الى (المنشية)حالمة بعودتها الى القصر والسلطة وهى لا تزال مسحورة ومفتونة بقدرات الدكتور الترابى فى قلب الموازين كرؤية يوتوبية صرفة تجافى الواقع وتعانده موفرين لنا عناء تناول ذلك الارث الثقيل من الفقه والذى كان نتيجته حض تلك الادبيات قطبى الانقسام بالذهاب الى بيوتهما , وكأننا نريد وبهدوء التسليم ضمنا او عرفا بأن الخلاف فقهى او بعيدا عن طموحات السلطة ,وهذا حديث لا يتجاوب مع التغيير الزمنى الذى طرأ على جناح المنشية تحت التأثير السياسى والنفسى الذى مارس فيه جناح القصر جرائم الاعتقالات فى ذلك الوقت ولا اعتقد ان السبب كان خشية من الفتنة وإنما خوفا من تداول السلطة لذلك جاءت العقوبات صارمة جدا اى الاعتقال السجنى الذى لم يسلم منه شيخ يخطو نحو العقد الثامن من عمره.


    سأعود تبعا للوقت والظرف ,
                  

01-31-2008, 10:22 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: haroon diyab)

    مواصلة لما بدأته سابقا عن التناقضات عند الترابى فى فكره عكس ما وصف به الاستاذ صديق محمد عثمان شيخه بالاستقامه الفكريه .

    1 - جاء فى صحيفة الصحافه بتاريخ 21/12/1978

    الترابى يدعو المواطنين الى الانخراط فى الاتحاد الاشتراكى : دعا دكتور الترابى مساعد الامين العام للاعلام والشؤون الخارجيه والمشرف السياسى على مديرية جنوب دارفور المواطنين الى الانخراط تحت لواء الاتحاد الاشتراكى بروح الصدق والوحده واثرائه بالحوار البناء الهادف هذا فى حديثه فى الندوة السياسيه التى اقيمت مساء امس الاول بدار امانة الاتحاد الاشتراكى بنيالا حول مفهوم الوحدة الوطنيه ودعا د الترابى الى ضرورة الاعتصام بمبادىء الوحدة والشورىوقال ان الاسلام يدعو الى الشورى ولا يدعو الى التحزب والتباعد وان ثورة مايو عندما اهتدت الى التنظيم الواحد رحبت بالفكر الجامع .

    ونلاحظ هنا انه ينفى عن الاسلام الدعوة الى الحزبيه ويشيد بثورة مايو فى اهتدائها الى الفكر الجامع ( لاحظ الفكر الجامع )

    2 - فى كتابه فقه الدعوة صفحة 39 يقول الترابى ( لا بد من توفير قدر واسع من الحرية لانه لايمكن للتدين ان ينمو الا فى مناخ الحريه لان التدين هو تحرر من واقع القهر والسلطان فالحريه لازمه من لوازم التوحيد وضرورة من ضرورات تنمية التدين )

    وبحق كما ذكر الدكتور حيدر ابراهيم حسبما ذكر دكتور عبدالله محمد قسم السيد فى كتابه القيم الانقاذ تأكل اباها قال ( الترابى تتباين اراؤه وهو فى المعارضه ثم حين يشارك فى السلطه او فى فترة التمكين والاستئثار بالسلطه كما قد يختلف فى عرض افكاره حين يخاطب رجال الطرق الصوفيه فى الجزيره وسط السودان او حين يكون امام لجنة استماع فى الكونغرس او امام المؤتمر الشعبى العربى الاسلامى ، فالسياق الاجتماعى والسياسى الذى ترد فيه افكار الترابى يحدد مضامين هذه الافكار الى درجة تصل الى حد التضارب والتناقض ولكنه يفسر بواسطة الحتمية التى يسميها فقه الضرورة او المصلحة )
    3 - فى عام 1979 وكان الترابى قد عين فى لجنة اعادة النظر فى القوانين لتتماشى مع الشريعة الاسلاميه ، صرح دكتور الترابى ( الايام 17/11/1979 ) بالتدرج ونادى بضرورة الاجتهاد لتطوير قوانين الشريعة لتناسب روح العصر ومتغيراته ويرى ان تطبيق الشريعه يكتنفه اشكالات وتعقيدات وليس بالبساطة التى يتصورها البعض
    4 - لكن ، عندما قنن النميرى قوانين سبتمبر 83 المسماة قوانين الشريعه سارع الترابى وقال فى جريدة الايام 19/1/1984 الآتى : - ( صحيح اننا كنا نتحرج فيما يتصل بالحدود وبوجه خاص قطع يد السارق ولكن بعد ان استكملنا استقلالنا النفسى والثقافى تجاوزنا هذه العقده تماما وبعد ما ادركنا ما انتهت اليه الجريمة فى اوروبا ، وتصاعد السرقات فيها وما يصاحبها من عنف وما يجرى من ابادة وتقطيع واثارة للمجتمع اصبحنا ندرك ان الله سبحانه وتعالى ارحم واعدل بالناس من قوانين البشر وان بضع اياد تقطع فى العام تكون رادعا لكل عدوان على حرمة المال والنفس اذ لا يمكن ان تقوم حضارة انسانيه الا اذا ضمنت هذه الحرمات )
                  

01-31-2008, 09:57 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم/ صديق
    لك التحية مع تقدير تام لظروف العمل فكلنا مربوطين بالدوامات (جمع دوام بلغة الخليج) كالثور في الساقية ولكننا نطمع في تواجدك لإضافة المزيد.
    شكر جزيل على المداخلة، ودعني أعلق عليها بإيجاز فيمايلي:
    إشارتك لموقف الإمام الصادق وسفره إلى جيبوتي برغم علمه أن المؤتمر الوطني غير جاد، وإعلانه حينها أنه ذاهب لرأب الصدع في الحركة الإسلامية وهو ما أدهش الكثيرين لأن الطبيعي هو الإستفادة من الإنقسام وليس رأب الصدع، ذكرتني مانقل عن الأستاذ/ التيجاني الطيب حينما سألوه عن موقف الإمام فأفاد بأن هذه مسألة فلسفية تستعصي على الفهم يجب أن يسأل عنها الإمام.
    أما بخصوص موقف المعارضة، فدعني أقول بأنني كنت ومازلت وسأظل أؤكد بأن إلتحاق التجمع بإتفاقية نيفاشا من مواقع متخلفة عبر بوابة إتفاقية القاهرة الهزيلة، كان خطأ إستراتيجيا كتبت عنه في هذا المنبر أكثر من مرة. الصحيح كان هو بقاء التجمع في المعارضة دون توقيع أي إتفاق مع المؤتمر الوطني، والإستفادة من المناخ الذي تخلقه نيفاشا لرفع سقف مطالبه لمستوى مقررات أسمرا. لذلك عارضت إتفاقية القاهرة التي وصفها الأستاذ/ التيجاني الطيب مؤخرا بأنها "راحت شمار في مرقة" وهي نهاية طبيعية كانت واضحة لكل ذي عينين. كذلك عارضت مشاركة الحزب الشيوعي في برلمان نيفاشا الوهمي، وهذه المواقف منشورة بهذا المنبر أكثر من مرة.
    أنا لم أربط مستقبل التجربة بوجود وغياب الدكتور/ الترابي، بل ربطت مستقبل الإنقسام/المفاصلة، وذلك لأن وجود الدكتور يعطي الإنقسام بعدا مؤثرا يزول بغيابه لأي سبب من الأسباب. فتجربة الإسلامي السياسي مربوطة بظروف إجتماعية وإقتصادية، ستنفخ الروح فيها لفترة قادمة وأنا لست ممن يخدعون أنفسهم بإعتبار أن هذه محطتها الأخيرة وسبق أن كتبت ذلك في بوست بعنوان "مسائل لاتحتمل التأجيل (التحالفات وقضايا المشاركة في السلطة)".
    لك تقديري
    ودمتم
                  

01-31-2008, 10:07 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ/ محمد الأمين (ابن شندي)
    شكرا على المداخلة والتنبيه للبرنامج وفي إنتظار مساهمتك في الحوار.
    لك التقدير
    ودمتم



    صديقي/بكري
    شكرا على الجهد والصورة المهمة وظني أن الأخوين/ صديق وناصر سيدليان بدلوهما حولها.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم


    الأستاذ/ هارون دياب
    ملاحظتك حول إستخدام الإنقسام بواسطة الجبهة الإسلامية كسلاح في محلها، ولكن موضوع الإنقسامات وأسبابها ومآلاتها بشكل عام أكثر تعقيدا ويستدعي أن ندرسه لنعرف ماهي أسباب نجاح أي قوى كانت في إستخدام مثل هكذا سلاح.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم


    صديقي الرائع/ عبد الخالق الجمري
    مشكور على المداخلة المتميزة كالعادة وأرجو أن تثابر على التداخل رغم ظروف العمل المفهومة ومقدرة.أحيانا أستخدم مصطلح الحركة الإسلامية للإختصار حين تصح الإشارة للمؤتمرين (الوطني والشعبي) بعبارة موحدة.
    لك خالص ودي وتقديري
    ودمتم
                  

02-01-2008, 08:29 AM

haroon diyab
<aharoon diyab
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 23215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الحبيب احمد عثمان
    صباح الخير
    Quote: الأستاذ/ هارون دياب
    ملاحظتك حول إستخدام الإنقسام بواسطة الجبهة الإسلامية كسلاح في محلها، ولكن موضوع الإنقسامات وأسبابها ومآلاتها بشكل عام أكثر تعقيدا ويستدعي أن ندرسه لنعرف ماهي أسباب نجاح أي قوى كانت في إستخدام مثل هكذا سلاح.
    لك ودي وتقديري


    مع الاعتراف بنجاح سياسة الجبهة الاسلامية في تقسيم وتشتيت الاحزاب ....فاننا يجب ان لانغفل دور الاحزاب في تهئية الجو لهذه السياسة للتغلغل داخلها وذلك بالصراعات الداخلية والمصالح الشخصية وضعف الشخصيات النافذة في النظر لهذه السياسة بعين الخبير....ولنا في احزاب الامه والاتحادي التي انشقت من احزابها الام وتوالت مع احزاب الحكومة لتجد نفسها اخيرا علي الهامش ....يعني لاتهش ولاتنش....الان امام الاحزاب اقل من سنة لتؤكد بانها جديرة بثقة الشعب السوداني وليس امامها سوي العودة مرة اخري لقواعدها وانتخابات قيادات جديدة تخرج بهذه الاحزاب التاريخية الي السطح مرة اخري .
    ونواصل
    هارون دياب
                  

02-01-2008, 12:08 PM

بابكر الزاكي

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 349

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الاخ الكريم احمد عثما ن
    تحيه طيبه وجمهورك الكريم
    انا في غايه السعاده بهذا الطرح الموضوعي و المداخلات المفيده .. نحن منذو زمن في انتظار ان تطرح تجربه الحركه الاسلاميه في طاوله النقاش الحر في الهواء الطلق ..قد بدءنا في محولات لكنها كان محدوده ..لاسيما وان التجربه الاسلاميه في كل المجالات..الثقافيه ،الاجتماعيه ،الاقتصاديه،السياسيه..الخ، لم تعد تهم اعضاء الحركه الاسلاميه فقد بل اثرت في كل المجتمع بل كل اسره او قل كل السودانيين ايجابيا كان هذا الثاثير ام سلبيا.
    ابتداء كان عندي رائ في العنوان لكن النقاش المفيد بدد تحفظي .. وهو اختزال القضايا الفكريه في الاشخاص ..او شخصنه المواضيع .. ان انشقاق الحركه الاسلاميه لم يكن بين الترابي وبعض تلاميذه بل كان بين موافق فكريه واهواه شخضيه ومصالح من ناس انضموا للحركه

    بطرق تجنيد واستعاب مختلفه منهم من جاء عن قناعه فكريه ومنهم من دخل باطماع خري.
    عند التمكين في السلطه فعلت فيهم الافاعيل منهم من استعجل الغني ومنهم بهره التسلط علي الناس والاستعلاء وهي طبعا فتنه من الله ليمحص المعادن ويجزي الصادقيين..
    لتقيم من المنتصر في مثل الانشقاقات في التيارات الفكريه (حاله الحركه الاسلاميه) لن تتضح صورتة مباشره بعد الانشقاق ولكن يجب الانظار فتره من الزمن حتي تنتهي فتره السكره وتاتي الفكره... فيكون التقيم بعدها مجردا من الاشخاض يحاكم المواقف والسلوك ويطابقها علي المبادئ والافكار الاصليه التي قامت عليها الحركه وتواثق عليها افرادها عملوا وسهروا علي تحقيقها...

    الان بعد مرور حوالي 8سنوات من الانشقاق.. تبداء الاسئله المنهجيه ونبحث عن الاجابات المجرده .. مثل هل مازال الذين في السلطه علي ذات المبادئ الاسلاميه التي بنيت عليها الحركه التي اوصلتهم الي السلطه ؟؟ وهل ممكن ان يدافعوا عنها بذات الحماس القديم ويجندوا بها الاخريين؟؟ هل الشعبي هو الاقرب للمبادئ؟ ماذا استفادت حركه الاسلام السياسي في السودان وغيره من هذا الانشقاق ؟ ومن هو الاكثر قبولا وقربا من الحركات الاسلاميه العالميه؟؟

    وغيرها من الاسئله التي توصل الي نتيجه علميه مجرده من تاثير الواقع الظاهر وبهرجه السلطان
    مع خالص تقديري لهذا الجهد
                  

02-01-2008, 01:40 PM

بابكر الزاكي

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 349

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    مواصله للاسئله التي توضح من المنتصر..
    يمكن البحث في المباحث الاتيه لتتصح الرؤيه
    1ـ الحركه الاسلاميه قبل الانشقاق
    2ـ الوضع الداخلي الصراع الداخلي قبيل الانشقاق
    3 ـ الوضع اثناء الانشقاق و اداره الاختلاف .كيف اختار الاعضاء الانتماء لهذا المؤتمر او ذاك
    4ـ الوضع بعد الاختلاف مباشرا
    5ـ الوضع بعد انتهاء السكره والرجوع الي الفكره
    6 ـ فرضيه الرجوع الي مؤيمر واحد ( الاتحاد مره اخري )
                  

02-02-2008, 07:59 PM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: بابكر الزاكي)

    الاخ دكتور احمد عثمان وجميع الاخوة المتداخلين
    التحية والشكر لكم جميعا لمشاركتكم في ادارة هذا الحوار الراقي
    وتحياتي للاخ بابكر الزاكي وهو من الشخصيات الشاهدة على الكثير من الاحداث ونستطيع ان نعول على شهادته كثيرا وبابكرالزاكي مشهود له بالصدق والادب
    واود ان اسير في نفس نهج بابكر في التحليل ونبدأبمناقشة فترة ما قبل الاختلاف والافتراق ولا نقول الانشقاق وأود ان اقول ان الحركة في الفترة التي أعقبت المصالحة الوطنية اهتمت ببناء التنظيم ومؤسساته كما اهتمت ببناء مؤسسات تدعم خط الحركة في جميع المجالات وليس الجانب الاقتصادي كماذهب بعض الاخوةفي جانب التعليم تم تأسيس المركز الاسلامي الافريقي جامعة افريقيا حاليا والذي ساهم في نشر الدعوة الاسلاميةفي الكثير من دول افريقيا واسيا ونجد الكثير من القيادات في تلك الدول الان هي من الكوادر التي درست في المركز في السودانكذلك انشأت المركز الافريقي للتعليم الخاص وهي مدارس مشهود لها بالتفوق
    كما انشأت العديد من المؤسسات الخيرية التي تعمل في تنمية المجتمع المدني وفي مجال العمل الانساني كمنظمة الدعوة الاسلامية والوكالة الاسلامية للاغاثة ومنظمة البر الدولية
    في مجال القانون استطاعت الحركة تأسيس نظام قانوني ساهم في اعداد وتنفيذ القوانين الاسلامية
    في المجال الاجتماعي تم انشاء ديوان الزكاة وعدة مؤسسات اجتماعية
    في مجال الاقتصاد الاسلامي تم انشاء العديد من البنوك الاسلامية كاول سابقة في العالم الاسلامي
    كما كان هناك اتجاه قوي للاهتمام بالمؤسسات العسكرية والشرطية والامنية
    يجدر القول انه في هذه المرحلة ان روح الاتحاد والعمل الجماعي كانت تسود التنظيم رغم ظهور حركة صادق عبد الله عبد الماجد الذي قاد انشقاقا استطاعت الحركة تجاوز هذا الانشقاق بحكمة كبيرة رغم خروج عدد مقدر من القيادات التي كان مشهود لها بالاخلاص والجهاد
    الحبر يوسف نور الدائم شيخ برات شيخ عيسى مكي وآخرون
    من الانجازات التي تحققت في هذه المرحلة
    لكم تحياتي جميعا وحبي
    1/ بناء مؤسسات دعوية وتنظيمية
    2/ تأهيل كوادر في جميع المجالات
    3/ بناء تنظيم قوي في جميع القطاعات المدنية والامنية والعسكرية
    4/ السيطرة على معظم النقابات العمالية والطلابية
    5/ تأهيل كوادر على مستوى الدولة ( وزراء سفراء خلافه)
    6/ بناء علاقات خارجية مع كثير من الدول العربية والاسلامية ونذكرهنا المرحوم السلمابي الذي كان له دور كبير في دبلماسية الحركة الاسلامية
    7/ بناء مؤسسات اقتصادية استعدادا لمرحلة الدولة
    8/ النجاح في اعداد تشريعات اسلامية
    نستطيع القول مجملا ان الحركة الاسلامية استطاعت ان تحقق انجازات كبيرة في فترة المصالحة الوطنية يصعب تحقيقها حتى في مرحلة الدولة
                  

02-01-2008, 02:41 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    شكرا للدكتور أحمد عثمان ولجميع المشاركين مع وافر التحايا..

    أعجبتني بصورة خاصة مداخلات الأخ ود الزين.. توثيق متين..


    المشروع الحضاري للجبهة الإسلامية في نظر المستبصرين للأمور يعتبر فاشلا قبل أن يبدأ.. الأستاذ محمود أوجزه في تعبير الآية القرآنية: "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين".. والإسلام الذي يراه دعاة الشريعة الإسلامية ليس هو الإسلام الذي يرضاه الله اليوم!!! ولذلك لا بد أن يخسروا طال الزمن أم قصر.. "في الآخرة" قال الأستاذ محمود عنها أنها تعني "الآخرة" وتعني أيضا في "نهاية المطاف"..

    منشور "هذا.. أو الطوفان" الذي أخرجه الأستاذ محمود والجمهوريون رأى المسألة بوضوح.. ولا يزال الأمر قائما.. طالما كانت هذه القوانين موجودة فلن تقوم للحركة الإسلامية قائمة.. وطبعاالقوانين موجودة للإستغلال السياسي ضد المسالمين وضد المستضعفين، وإلا فلماذا لم تستخدم ضد الترابي عقوبة الردة مع أنه عارض ما هو معلوم من الدين بالضرورة في تصريحاته وفتاويه الأخيرة..

    إنقسام الجبهة خير للسودان.. وأريد أن أذكر الناس بـ "سوفات" الأستاذ محمود عن الأخوان المسلمين والسلفيين عموما: "وسوف ينتهي أمرهم بينهم"..

    وشكرا

    ياسر
                  

02-01-2008, 02:48 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    صديقي/ ودالزين
    شكرا على المواصلة ووصل ما انقطع من تداخل، وكذلك على جهد البحث والتوثيق. نتمنى أن يستمر وجودك في هذا الخيط.تسلم ياصديقي.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم

    الأستاذ/ هارون دياب
    تقدير كبير لإشارتك لدور الأحزاب نفسها في تسهيل مهمة الجبهة الإسلامية في دفعها للإنقسام، ولإهتمامك بالإنتخابات القادمة وضرورة التحضير لها وأهميتها في إعادة تأهيل الأحزاب السياسية. هنالك أسباب موضوعية ذات بعد إجتماعي تساعد في نجاح وتناسل هذه الإنقسامات أرجو أن يتوفر الوقت لمناقشتها"بي مهلة". عموما بدأ هذا النقاش في بوست "حركات حق" ولكنه لم يكتمل.
    أشكرك مجددا ولك ودي الخالص وعميق تقديري
    ودمتم


    الأستاذ/ بابكر الزاكي

    أشكرك جزيل الشكر على مرورك المحفز على التفكير وعلى إضافتك بعدا مهما للنقاش يهدف إلى نقلنا إلى رحاب التقييم الشامل لتجربة الحركة الإسلامية. ودعني أتفق معك في أن شخصنة ماهو عام ضارة بالإثنين معا (العام والخاص). وأنا سعيد بأن النقاش قد أوصلك إلى أنني لم أقصد من العنوان شخصنة الموضوع بأية حال من الأحوال. فكما ترى أن العنوان نفسه موسوم بأنه (إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى)، وأن ماورد بين قوسين كان بغرض تمييز المعسكرين المتصارعين قبل إنقسامهما وبعده بطريقة تبسط ولاتختزل لتخل، إعتمادا على أنها ملحقة بأصل العنوان. فوق ذلك أن العنوان قد أفصح عن مرة سابقة نوقش فيها الموضوع ولكنها لم تحظ بحظ من النقاش ربما لأن البوست قد أنزل مباشرة قبل الأرشفة وقد قمت بإنزال محتواه في ردي الأول على الأخ صديق، حيث أوضحت ومنذ الأسطر الأولى أن للصراع بعد فكري.
    كذلك دعني أتفق معك بأن التقييم الشامل لأي حدث يستلزم مرور بعض الوقت حتى تتضح الصورة وتتوفر المعطيات لتقييمه، لذلك حتى في مساهمتنا هذه لم ندع بأننا نقوم بتقييم شامل لماتم، بل إعتبرناها مجرد محاولة للفهم، سوف نكون سعداء فيما إذا توصلنا عبرها لتقييم مبدئي يفتح الطريق أمام تقييم أشمل يأخذ بالظاهرة ويتوصل إلى خلاصات علمية حولها. لذلك حينما نتحدث هنا عن إنتصار فإننا نتحدث عن إنتصار سياسي بالسيطرة السياسية عبر الإنفراد بالسلطة ولانعني إنتصارا فكريا بأية حال، وهذا ما أوضحته للأخ/صديق في رد سابق.ومحاولتناللفهم هذه جاءت لأننا نؤمن بأن التقييم المبدئي مهم لإتخاذ مواقف سياسية عملية، وهو واجب لايحتمل التأجيل والإنتظار.
    ولايفوتني أن أنوه إلى إهتمامك بطرح الأسئلة المهمة، بإعتبار أن طرحها هو المدخل الصحيح لمعالجة الظاهرة بمنهج علمي، وأتمنى أن نتعاون جميعا في تقديم الردود، وأتوقع أن تكون مداخلاتك القادمة في هذا الإتجاه.
    لك شكري وتقديري مجددا
    ودمتم
                  

02-02-2008, 03:43 AM

عبد المنعم عبدالله
<aعبد المنعم عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    سلام اخ صديق
    لا زلت ازكر واقعه حدثت بيني وبينك
    مع وجود شاهد الي يومي هذا
    في الليله اللتي سبقت اعدام شهداء 28 رمضان
    مشكورا قد وقفت لنا يا عم قدام بسيارتك او فضل الظهر
    وقد ساعدتنا مشكورا في لحاق تلبيه دعوه الافطار بحي الرياض
    بمنزل دكتور احمد عبد الرحمن الزي زاملنا ابنه ياسر البنا بالجامعه
    فانا ورفيقي كنا طلبه بجامعه الخرطوم معك
    لم تتعرف علينا ولكن استطعنا ان نتعرف عليك بسهوله
    عندها كان الانقلاب او الثوره قد فشلت او اجهضت
    وكان ال 28 ضابط في رحمتكم
    وقد فاجاتنا بالسوال الذي يبدو بري لمن لا يعرفك
    انقلاب تاني؟ تقصد انقلاب 28 رمضان
    الناس القلبوها امبارح ديل (تقصد الانقاز) خلونا نشوف دايرين اعملو لينا شنو
    وعندها ذكرتك باني اعرفك كادر للاتجاه الاسلامي واننا زملاء لك بالجامعه!
    فهذا اخي صديق كافي عندي لد مغكم باستحمار كم للشعب السوداني
    فانتم تحللون الانقلاب واجهاض الديمقراطيه بمزاجكم الفقهي
    وتقتلون النفس التي حرم الله او تخرص السنتكم وعدالتكم
    عن تقديم القاتل للعداله بمزاجكم الفقهي
    وبكل بساطه في محاسبتكم للنفس تقولون قد اخطانا؟
    فلقبول تبوبتكم عن اخطاءكم التي تسببت في قتل النفس
    لا بد وان يعطي اهل ضحاياكم حق اقامه الحد علي من اخطاء منكم
    نعم ان حق العفو هو حكر علي من وقع عليه الظلم
    ولكن ما تمارسونه من نقد للتجربه وجلد للزات من اخطاء ارتكبتوها
    فهي لا تعدو ان تكون اكثر من جراحه تجميليه
    لا تنطلي علي سازج
    وشكرا
                  

02-02-2008, 08:26 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: عبد المنعم عبدالله)

    الأخ الكريم عبدالمنعم عبدالله
    اسللام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رغم أنني لا أذكر الواقعة التي ذكرت الآن فقد طال العهد بها، ولكن لا تحتاج إلى شاهد لتأكيدها أو نفيها فقد قدمت في هذا البوست انني مع إثبات الحقوق الخاصة حتى وإن تم الإتفاق لمصلحة عامة على تجاوز الحق العام واتفق معك على أن الحق الخاص لا يسقط إلا بإختيار صاحبه التنازل عنه في إطار الحق العام.
    لا أتفق مع قولك أننا نحلل ما نراه بفقهنا، وارجو أن أقول لك بأن الواقعة المحددة التي ذكرتها حدث فيها خلاف داخلي كبير جدا ولعلها كانت بداية الشرخ الذي اتسع بعد ذلك.
    أظن أن قولك بأن حق العفو حكر على من وقع عليه الظلم حتى يقتص من ظالمه منا يتناقض مع قولك بأن ما نمارسه من نقد للتجربة لا يعدو أن يكون جراحة تجميلية، وأجدني مضطرا إلى مخالفتك فيه وتصنيفه في باب المحاكمات السياسية وقد قدمت في غير ما موقع أننا لا نمانع حتى في المحاكمات السياسية إن توفر المناخ الحر لها فثقتنا في مشروعنا وفكرنا وشعبنا وتجربتنا في ذلك تنمحنا غير قليل من الشجاعة الكافية للترحيب بذلك.

    على المستوى الشخصي أحمد المولى انه عصمني عن المناصب العامة حين توفرت بسهولة ولكن النفس نفرت منها، وأحسب ذلك فضل من المولى يستوجب الشكر والحمد فانا لا ازكي نفسي عن اخواني الذين اصابهم من السلطان ما اصابهم ولا ادري ان كنت ساستقيم لو انني كنت في موقعهم في ظروف غياب ادوات ومنابر المساءلة والمراجعة والتدقيق.
    وشكرا لك على المداخلة..
                  

02-02-2008, 05:49 PM

haroon diyab
<aharoon diyab
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 23215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الاستاذ/ احمد عثمان وضيوفه الكرام
    مساء الخير

    تساؤلات تطرح نفسها عن الشيخ الترابي امام الترابيين جميعا :
    ماهو موقفهم من تصريحات الشيخ بان الذين ماتوا في الجنوب فطائس وهذا كلام مؤثق ليس من عندنا ....؟ وماهو موقفهم امام اسر الاف الشهداء الذين ذهبوا تحت شعارات ....الشهادة ومحاربة الكفر ....والشهيد عريس الحور العين.... ثم نأتي لنقول لهم ان ابناءكم ماتوا فطائس مهما كانت المبررات ....؟
    هل اذا عاد حزب المؤتمر الشعبي الي سدة الحكم ستعود تلك الشعارات مرة اخري....؟
    الكيل بكل التهم للمؤسسات الاسلامية من بنوك وغيرها ....بعد ان خرجت من بيت الطاعة....علما بانها كانت مخطط اقتصادي كبير...استمر لسنوات طويلة حتي تم تنفيذه بعد وصول حكومة الجبهة للحكم....؟
    هل هذا الشعب بهذه السذاجة ليصدق مرة اخري تلك الشعارات التي نكص عنها اصحابها بعد ان اصبحوا خارج نطاق الحكم ....؟
    اتمني ان نجد اجابات تشفئ الصدور .
    مرة اخري قد اكون مخطئ في كل هذه التساؤلات ....واتمني ان يأتي احد ليعيدني الي جادة الصواب....
    ودمتم
    هارون دياب
                  

02-02-2008, 06:50 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأستاذ/ عبدالمنعم عبدالله
    شكرا على المداخلة والإهتمام بطرح أسئلة مهمة وربطها بتجربتك مع الأخ/صديق، أتمنى أن تواصل التداخل وإثراء النقاش.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
    الأخ الكريم/ صديق
    تقديرنا كبير لمثابرتكم ومداومتكم على التداخل، وإهتمامكم بالرد على المداخلات، رغم ضغوط العمل. مازلنا في إنتظار المزيد من المداخلات.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم

    الأستاذ/ هارون دياب
    تتناسل الأسئلة والكثير منها يبقى بلا إجابة، وأسئلتك بلاشك مهمة للغاية إذا أردنا فهن الظاهرة في شمولها، وهي تستلزم أن نتعاون في الرد عليها علنا ننجح.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم


    أود أن أنوه جميع المتداخلين إلى أنني سوف أقوم بإنزال الجزء الرابع والأخير من مساهمتي صباح الغد بإذن الله.
    للجميع إحترامي وشكري وتقديري
                  

02-02-2008, 06:58 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأستاذ/ ياسر الشريف
    مرحبا بمرورك الأنيق وبالإضافة ذات النهكة الخاصة من أدب ونبؤات الأستاذ الشهيد، وجودك معنا ضروري لنقد الفلسفة العامة للمشروع وربطها بواقعة الإنقسام.
    لك ودي الخالص ومحبتي وأكون ممنون إذا أوصلتني بصديق الزمن الجميل غسان
    ودمتم
                  

02-02-2008, 08:51 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ/ ناصر أحمد المصطفى
    عودا حميدا وشكرا على المداخلة
    دعني أتفق معك في أن مرحلة مابعد المصالحة كانت حاسمة في تطور الحركة الإسلامية وتحولها إلى تنظيم قوي وغني وفعال كما أسلفت القول في مداخلة سابقة، حيث سمح لها نظام نميري بالتمدد على جميع المستويات وخلى بينها وبين الناس كما أرادت عندما صالحت.
    لاحظت في مداخلتك تفضيلك لمصطلح إختلاف وافتراق على إنشقاق في وصف الإنقسام/ المفاصلة، ولعل في تفضيلك ملمح يؤكد أرجحية الوحدة على بقاء المفاصلة! لا أريد أن أذهب بعيدا في الإستنتاج فالافضل أن أترك لك حرية الإنتقال السلس الذي مهدت له بهذه المداخلة.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

02-03-2008, 05:00 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة بالسودان مرة أخيرة
    (ملاحظات وإستنتاجات)

    الناظر لإنقسام الجبهة الإسلامية وآثاره وتداعياته، تجابهه ملاحظات تقود إلى إستنتاجات بعضها يناقض بعضا في مواضع. ولكن بصفة عامة، من الممكن أن نلخص ملاحظاتنا وإستنتاجاتنا حول هذه المسألة فيما يلي:-

    1. ماحدث هو إنقسام فعلي وليس تمثيليــة أخرى شبيهـــة بالعرض السيئ الذي تم تقديمـــه في بدايــــة إنقلاب الإنقاذ، والدلالات على ذلك كثــيرة، منها الصراع الذي ســبق الإنقســام وتوج بمذكرة العشــرة الشهــيرة، وردة فعل الدكتور الترابي بإقصـــاء كل من شارك فيها. ومنها ســلوك التلاميذ تجاه الدكتور وتنظيمه الجديد بعد توقيع مذكرة التفاهم مع الحركــة الشعبيـة، وكذلك إعتزال عدد لايستهان به من الكادر الوسيط للفتنـة وبقاءه خارج دائرة الفاعليـة السياسيــــة، وأيضا ســلوك المجتمع الدولي تجاه الإنقسام وتوظيفه له. ولكن القول بأن الإنقسام فعلي لايعني التسليم بحدود الإنقسام وسقوفــه التي يحاول المؤتمرين إقناع الجميع بها في تلميح غير واقعي بأن إعادة توحيد التنظيمين مستحيلة. ففي رأينا أن عناصر التوحيد المتوفرة تجعل الوحدة تحت ظروف معينة أمرا راجحا إن لم يكن حتميا، كما أشرنا سابقا. والشاهد هو أن التنظيمين مايزالان يصدران عن آيدلوجيا واحـــدة تبحث عن تأسيس دولــة دينيــة هي المشروع المشترك لهما بغض النظر عمن هو الصحيح في تبني المشــروع والمتمسك بالإتجـاه الصحيح في تنفيذه. بالإضافـة إلى أن الطـرفين يقعان تحت تهديد المحاسبــة عن الجرائم التي إرتكبــاها إبان فترة التمكين للإنقاذ في حال سقوط الحكومة الحالية دون أن يحقق الدكتور/ الترابي إختراقـا يعفيـــه وتنظيمـه من المسئوليـــة. فـوق ذلك إن الدكتور/ الترابي وتنظيمـه قد تركا جزءا مـن كادرهما داخل منظمـات المؤتمر الوطني وفي ظني أن هذا الإختراق الذي تحدث عنه الدكتور/ علي الحاج كثــيرا، قد تم على مستوى قيادة الإنقسـام والمؤتمر الوطني وليس على مســتوى القواعـد فقط، وأن أحـد أغراضـه هو تهيئـة المنـاخ لإعادة توحيد الحركة الإسلامية حينما تكون الظروف ملائمة.

    2. إن الإنقســام قد تم على قــاعدة خلاف فكــري حول كيفيـة هيكلـة دولـة المشـروع الحضاري وآليات الإستمرار في السلطــة والحفاظ عليهــا، ولم ينبني على رغبة الدكتور/ الترابي في السيطرة على السلطة نتيجة لنوازع وأسباب ذاتية كما يقول البعض. فالصـراع تجذر بين رؤيتين إحداهمـا تبناها التلاميذ وتتلخص في ضرورة إستمرار الدولة الشمولية القائمــة على إقصاء الآخر وتغييبــه وقهــره، والثانيــة تبناها الدكتور/ الترابي وتتلخص في أن مرحلــة التمكــين التي إستدعت الإقصاء كانت إستثناء وأن الدولـة الدينية يجب أن تبنى على الأصل الذي يقوم على إستيعاب الآخرين داخلها مع منحهم هامش حريات تحـدده هي في شكل من أشكال الديمقراطيـة الموجهـة الذي تتبعـه بعض الأنظمـة الشموليــة المجاورة. والمفارقــة هي أن التلاميذ تحت الضغط الداخلي والدولي وفي سبيل قطع الطريق أمام مناورات شيخهم، قد تبنوا عمليا ماصارعوه عليه دون قناعـة ودخلوا على هذا الأساس في إتفاقيات مع خصومهم المسلحين تنفيذها هو آخر همهم. ولعل سلوك التلاميذ هذا هو الذي مازال يشكك البعض في أن الإنقسام حقيقي أم لا .

    3. على عكس ماظل يلمح إليه عدد من الكتـاب حول وجود دور للمخابرات الأجنبية في الإنقسام وبالتحديد لدور للسي آي إيه في مذكـرة العشـرة، إلا أنني أعتقد بأن أسباب الإنقسام كانت داخليــة وأن العامل الدولي أتى لاحقـا في مرحلـة توظيف الإنقســام. وهذا بالطبع ليس تبرئـة لتلك المخابرات ولا إحسانا للظن بها، ولكن في إطـار عدم تهويل مقدراتها وإعطاءها بعدا خرافيـا. والشاهد هو أنـه بالرغم من التعــاون المطلق فيمـا يسمى الحــرب ضد الإرهــاب إستســــلاما للضغــوط، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكيـــة مازالت تعـاني في تمرير كامل مخططاتها في السودان، وهي مازالت مصرة على عدم رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولو كانت السي آي إيه هي مدبرة الإنقسام لكانت لها سيطـرة أكـبر على المؤتمر الوطني ولما احتاجت الولايات المتحدة للمؤسسـات الدوليـة لتمرير مشروعها في السودان إلا في حدود إستخدامها كغطاء لنشاطاتها وهذا ليس هو الحال اليوم. أما النظام المصري الذي سوق الإنقسام وحكومة التلامـيذ إقليميــا ولم يتعظ من الخطـأ الإستراتيجي المتمثل في تسويقـه الإنقلاب الأول في العام 1989 ، فهو بالتأكــيد إلتحق بركب الإنقســام بعد حــدوثه بغرض توظيفــه. وبالرغم من علمه التام بأن التلاميذ ضالعين في محاولـة إغتيـال الرئيس مــبارك بل هم مدبريها، إلا أنــه فضــل دعمــهم بهــدف التخلص من الدكتـــور/ الترابي صـــاحب الأحـــلام الإمبراطوريـــة الإقليميـــة والدوليـــة الذي كون المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي وصــدر الرؤساء للدول المجاورة (إدريس دبي مثالا)، وجسـر علاقاتـه مع الحركات الأصوليـة بمستوى شكل تهديدا إستراتيجيا للنظام المصري ودوره في المنطقة. ومعادلـة النظام المصري بسيطـة ، هي أن حلم التلاميذ لن يتعدى اللهاث للحفاظ على السلطة في السودان وأن سقوفه حتى وإن إمتدت لأبعد من ذلك فهم أضعف من أن يتبعوها، بالإضافة إلى أن ضعفهم وحاجتهم للدعم يشكل مدخلا لفرض شروط النظــام المصري السياسيـة ( حلايب وإتفاقيـة الحريات الأربع نموذجا). والواضح هو أن الدول التي إلتحقت بركـاب الإنقلاب/ الإنقسام ووظفتــه، قد حققت نجاحات لاتخطئها العـين إنبنت على قاعـدة واضحــة في السياســـة، هي أن النظام الضعيف بالداخل بحاجــة للخارج للإستعانــة بـه ضد مواطنيه، وبالتالي هو الأفضل للخارج والأكثر إستجابة لضغوطه.

    4. فشلت المعارضــة المتمثلــة في التجمع الوطني في توظيف الإنقسام وأهدرت وقتها في مفاوضات وتوقيع إتفاقيات مع التلاميذ، لاتســاوي الحبر الذي كتبت به. فالواضح لكل ذي عينين أن هدف التلاميذ من كل الإتفاقيات التي وقعوها هو إستيعـاب وإحـتواء القوى السياسيـة الأخرى داخل النظام الحاكم، وهو خيار ألجأهم إليه الإنقسـام على غير قناعـة منهم ، إذ أن برنامجهم الأصـلي هو مواصلـة إقصاء وقهر القوى المعارضــة. ويؤكـد ذلك إجتهادهــم في توقيـع إتفاق فردي مع الحركــة الشعبيــة بغرض تحييدها وإلحاقها بالسلطــة، وهو إجتهــاد إنبنى على تحليل سلـيم لموقف المجتمع الدولي الذي تعامل مع مشكلــة الســودان على أنها مجرد صراع بين الجنوب والشمـــال. كذلك فصلهم لملفـات الشرق والغرب ومفاوضة بقايا التجمع على حدة. والنتيجة هي أنهم نجحوا في توقيع إتفاقية نيفاشا مع الحركة الشعبية وحولوا الأخــيرة بموجبهــا إلى مجــرد ممثل للجنوب، وأبرموا إتفاقيــة القاهرة الهزيلـة مع بقايا التجمع والتي أصبحت جسرا للحاق هذه البقـايا بإتفاقيــة نيفاشا من مواقع متخلفـــة وجعلتها تشارك في مؤسسات نيفاشا الشكليــة وبعضها شارك في الحكومـــة، وأيضا نجحوا في توقيع إتفاقيــة مع أحد أجنحــة تنظيمات دارفور ومع جبهـــة الشرق. وبالنظــر لكل هذه الإتفاقيات، نجد أن البند الوحيد الذي يسرع التلاميذ في تنفـيذه هو إستيعــاب قيادات الجهــات المعنية في أجهزة الدولة والبعض في وظائف وهميـــة كمساعد أو مستشار لرئيس الدولـــة، ومن ثم وضــع العصي في دوالـيب تنفيــذ البنود الأخرى على ضعفها. لذلك كان الموقف الإستراتيجي الصحيح لقوى التجمع المعارضـة بعد توقيع إتفاقيـــة نيفاشا، أن تتمسك بمقررات أسمرا، وتبقى في المعارضــة دون الدخول في إتفاقيات هزيلـة كإتفاقية القاهرة، هم أول من يعلم أنها غير قابلــة للتنفيذ. والواضح هو أن بعض قوى المعارضــة قد راهنت على عامـل الضغــط الدولي، متناسيـــة أن هذا الرهان خاسر من وجهين: أولهمــا أن هذا العامل متغير بتغير مصالح الدول صاحبـة القدرة على الضغط، وثانيهما أن سقف هذا الرهان هو التدويل الشامل لقضايا الصراع السياسي السوداني وخروجها عن نطاق سيطرة القوى السودانية المتصارعة كلها.

    5. يعمل الدكتور/ الترابي بجد لتوظيف الإنقسـام والإستفـادة منه لمصلحـة مشروعه. فهو من جهة يحاول إعادة تأهيل تنظيمه المؤتمر الشعبي كتنظيم معارض فاعل يسعى لتجسير الهـوة بينه وبين التنظيمات المعارضة الأخرى وقد حقق بعض الإختراقات في هذا الإتجاه، وفي نفس الوقت يشـكل ضغطــا مستمرا على تلاميذه بمناوراته السياسية وبإختراق تنظيمهم من القمـة إلى القاعدة. وفي تقديري أن إعــادة التأهيل من مواقع الممايزة بين سـلوك التلاميذ ونقاء المشـروع المزعوم، يستلزم أكــثر مما فعل الدكتور حتى يسمح لـه بالإندماج في حركـة معارضـة فاعلـة. فالدكتور وتنظيمـــه لم يتقدما حتى هذه اللحظة بالأسباب الحقيقية التي دفعت الجبهــة الإسلاميــة للإنقضاض على الحكومــة الديمقراطيــــة، وأهميـــة هذا الإعتراف تكمن في تقدير صدقيـــة التنظيم في نقده للإنقلاب نفسـه لأن حدوث ظروف مماثلـة قد يدفعه للإنقضاض على السلطــة الديمقراطيــة القادمـة. كذلك لم يكشف التنظيم كل الجرائم التي شارك فيها إبان فترة التمكين ولم يقدم جهدا فكريا واضحا ينتقد فيه مفهوم التمــكين ويخرج به حالــة الإستثناء تلك من أجندتــه حتى نصدق أنه تاب وأناب للأصل وهو الديمقراطيــة والحريــات. أيضا لم يبد التنظيم إستعدادا للمحاسبـة عما تم إرتكابه من جرائم. وفوق ذلك كله مازال التنظيم متمسك بالدولـة الدينيـــة كآيدلوجيا ومشروع مع الزعم بأنه ديمقراطي وهما أمـران لايستقيمان معا. فلتبني دولة المواطنـة كأساس، يحتاج التنظيم لتحول شبيه بتحول حزب العدالة والتنمية التركي وأن يجد تخريجا فقهيا لذلك وهذا أمر لايؤهله واقعه له. والأسوأ هو أن التنظيم برغم نـقده للفساد ولدولــة الفساد، لايقدم تفســيرا مقنعــا حول الأسباب التي حولت أصحاب الأيادي المتوضئـة ونماذج القوي الأمـين لفاسدين، ويريد أن يلقي بهذا الأمـر على شماعة السلطة فقـط دون أن يصل إلى أن ذلك هو شأن السلطــة الشموليـــة لرأس المال الطفيلي تحــديدا. ولـذلك يقف الدكتور/ الترابي وتنظيمه في نقدهم عند المؤسسات الماليـة التابعة للدولة ولجهاز الأمن وضرورة عدم منافستها للناس في الأسواق، ولايعممان النقد لطبيعة نشاط هذه المؤسسات نفسه. وهذا يعني أن الدكتور وتنظيمه يريدان خصخصـة هذه المؤسسات التي تمارس التطفل، وإعادتها للحزب مما يعني أنهما يرغبان في تكريس النشاط الطفيلي خارج جهاز الدولة وتحت مظلة الحزب. وهذا ببساطة يعني إعادة هذه الدورة الجهنمية وبناء تنظيم آخر للنشاط الطفيلي من الممكن أن يثب على السلطة في أي لحظة.

    ماتقدم من ملاحظــات وإستنتـــاجات، بالحتم لايغطي كامــل مايمكن إستخراجه من ظاهرة الإنقسام/ المفاصلـة، ولكنه يشكل مجــرد مقدمــة لقراءة أوليــة تسمح بالبنـــاء عليها لإتخاذ مواقف سياسيــة آنيــة وعاجلــة لتصحيح مسار العمل المعارض.
                  

02-04-2008, 06:55 PM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    اخي د/ احمد عثمان عمر
    لك التحية والود
    حقيقي جاء تحليلك الاخير ينم عن افكار ذكية وسرد منطقي يدل على متابعتك للاحداث وحسن استنباط
    Quote: ماحدث هو إنقسام فعلي وليس تمثيليــة أخرى شبيهـــة بالعرض السيئ الذي تم تقديمـــه في بدايــــة إنقلاب الإنقاذ، والدلالات على ذلك كثــيرة، منها الصراع الذي ســبق الإنقســام وتوج بمذكرة العشــرة الشهــيرة،

    اتفق معك كثيرافي هذه النقطة بالرغم من ان الككثير من المقربين اخطأوا حين ذهبوا الى ان السيناريو الذي حدث لا يعدوعن كونه احد حيل الشيخ الترابي لتجاوز الضغوط العالمية

    Quote: 2. إن الإنقســام قد تم على قــاعدة خلاف فكــري حول كيفيـة هيكلـة دولـة المشـروع الحضاري وآليات الإستمرار في السلطــة والحفاظ عليهــا، ولم ينبني على رغبة الدكتور/ الترابي في السيطرة على السلطة نتيجة لنوازع وأسباب ذاتية كما يقول البعض.


    لكني اختلف معك فيما ذهبت اليه في النقطة الثانية ان الانقسام تم على قاعدة فكرية
    صحيح انه كان هناك خطان خط يقوده الشيخ ويدعو لمناصرة الحركات الاسلامية في العالم دون النظر للعواقب التي قد تترتب على ذلك وسمي ذلك خط التمكين
    والخط الثاني يقوده علي عثمان ويسمى خط التأمين وهو يدعوا للتركيز على تامين الانجاز الذي حققته الحركة الاسلامية والتعامل بحذر مع تلك الحركات خاصة وان معظم تلك الحركات مخترق من الاجهزة المنية لتلك الدول
    ولكن هذا لم يكن السبب الرئيسي للاختلاف ولكنه تسبب في وجود مناخ غير جيد يسود العلاقة بين التيارين
    الخلاف سببه ظهور الاراء المخالفة للشيخ بصورة واضحة وتضجر الشيخ من مخالفيهلان شخصية الشيخ كما اسلفنا لا تتحمل ان يصر احد على راي مخالف له
    والدليل على ذلك موقف الشيخ من التعديلات الدستوري التي ناقشقا البرمان الذي كان يترأسه الشيخ في ذلك الوقت والوثائق تثبت ان التعديلات التي اجيزت في البرلمان لا علاقة لها بالمقترحات التي صاغتها اللجنة ( يمكن الرجوع لوثائق البرلمان)
    وتفاقمت الامور بكثرة ظهور آراء جريئة مخالفة للشيخ وبالمقابل تزمر الشيخ من هذه الثورة والتي انتهت بالبركان الذي اطاح بالشيخ وخرج معه من خرج ولكن يبقى القول ان الفكر واحد للجنحين

    Quote: 3. على عكس ماظل يلمح إليه عدد من الكتـاب حول وجود دور للمخابرات الأجنبية في الإنقسام وبالتحديد لدور للسي آي إيه في مذكـرة العشـرة، إلا أنني أعتقد بأن أسباب الإنقسام كانت داخليــة وأن العامل الدولي أتى لاحقـا في مرحلـة توظيف الإنقســام.

    اتفق معك في هذه النقطة

    Quote: 4. فشلت المعارضــة المتمثلــة في التجمع الوطني في توظيف الإنقسام وأهدرت وقتها في مفاوضات وتوقيع إتفاقيات مع التلاميذ، لاتســاوي الحبر الذي كتبت به. فالواضح لكل ذي عينين أن هدف التلاميذ من كل الإتفاقيات التي وقعوها هو إستيعـاب وإحـتواء القوى السياسيـة الأخرى داخل النظام الحاكم، وهو خيار ألجأهم إليه الإنقسـام على غير قناعـة منهم ، إذ أن برنامجهم الأصـلي هو مواصلـة إقصاء وقهر القوى المعارضــة.


    كذلك اعتقد ان التوفيق حلفك في هذه النقطة
    وقد نجح المؤتمر الوطني في اضعاف القوى السياسية المعارضة من الحركة الشعبية مرورا بالحزبين الكبيرين والتنظيمات الاخرى حتى الحزب الشيوعي استطاعت ان تحفظه في درجة الحرارة التي تريدها
    وبالغم ان هذا يعتبر شطارة بالحساب البسيط ولكن بنظرة عميقة اظن اننا محتاجين لاحزاب معارضة قوية تتفق جميعها مع الحزب الحاكم في المصلحة العامة للبلد وتختلف معه في الوسائل والخطط والرؤى التي تدار بها شئون البلاد شأنها في ذلك شأن الاحزاب السياسية في الدول الكبرى

    Quote: 5. يعمل الدكتور/ الترابي بجد لتوظيف الإنقسـام والإستفـادة منه لمصلحـة مشروعه. فهو من جهة يحاول إعادة تأهيل تنظيمه المؤتمر الشعبي كتنظيم معارض فاعل يسعى لتجسير الهـوة بينه وبين التنظيمات المعارضة الأخرى وقد حقق بعض الإختراقات في هذا الإتجاه، وفي نفس الوقت يشـكل ضغطــا مستمرا على تلاميذه بمناوراته السياسية وبإختراق تنظيمهم من القمـة إلى القاعدة. وفي تقديري أن إعــادة التأهيل من مواقع الممايزة بين سـلوك التلاميذ ونقاء المشـروع المزعوم،


    الترابي ليس بالشخصية السهلة التي يمكن ان تنسحب من المعركة ويخلي الساحة ولكني اعتقد انه تصرف بصورة لا تشبه ذكائه وسعة افقه فقد ظهر بصورة عدائية للجميع يدعوا لاراء فقهية احرج بها مناصريه اعتقد انه فقد السيطرة على تصرفاته مما افقد الكثير من مناصريه
    حتى تجربته في البناء التنظيمي فشل في استخدامها اعادة صفوف جماعته التي تذهب لاضمحلال يوما بعد يوم

    اسف للاطالة ولكن قصدت تغطية النقد الجيد الذي ساقه الكتور احمد عثمان
    تحياتي للجميع
    ناصر احمد المصطفى
                  

02-04-2008, 07:21 PM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: Nasir Ahmed Elmustafa)

    up
                  

02-04-2008, 11:33 PM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: Nasir Ahmed Elmustafa)

    Quote:
    تساؤلات تطرح نفسها عن الشيخ الترابي امام الترابيين جميعا :
    ماهو موقفهم من تصريحات الشيخ بان الذين ماتوا في الجنوب فطائس وهذا كلام مؤثق ليس من عندنا ....؟ وماهو موقفهم امام اسر الاف الشهداء الذين ذهبوا تحت شعارات ....الشهادة ومحاربة الكفر ....والشهيد عريس الحور العين.... ثم نأتي لنقول لهم ان ابناءكم ماتوا فطائس مهما كانت المبررات ....؟
    هل اذا عاد حزب المؤتمر الشعبي الي سدة الحكم ستعود تلك الشعارات مرة اخري....؟



    الأخ الكريم هارون دياب،

    كنت أود أن أتناول بعض تساؤلاتك خارج هذا البوست لأني كنت أعتقد أن ذلك يخرجنا بعض الشئ عن الموضوع الرئيسي ولكن بما أن مبتدر النقاش رحب بأسئلتك هكذا فقلت أدلو بدلوي هنا !!

    سبق لي أن كتبت حول هذه المسألة من قبل وهي بصراحة من وجهة نظري من أسخف التهم التي رمي ويرمي بها الدكتور حسن الترابي إي ما يدعي من وصفه الشهداء بالفطائس

    الكل يدعي بأنها موثقة ولكنه لم يقلها أصلاً !! ثم المتابع لإسلوب حديث الترابي إما من خلال كتاباته وأحاديثه يدرك أن الرجل لا يستخدم مثل هذه اللغة (الفطائس) ولكنها جزء من عدم الدقة في تناول أحاديث الرجل خاصة في الندوات العامة

    وهذه المسألة نبعت من أحاديثه في أولي ندوات المؤتمر الشعبي في صيف 2000 في ميدان المولد بالخرطوم وميدان عقرب حيث تناول مسألة الدفاع الشعبي ومشاركةالطلاب في الإستنفار (وفي ذلك الوقت كان المؤتمر الوطني يقوم بإستنفار عام لتحرير مدينة راجا) وربط فيها بين آيات الجهاد والشوري وقد تطرق لهذا الأمر في حديثه لصحيفة عكاظ السعودية قائلاً:
    Quote:
    اخي شهيد

    يؤخذ عليك يادكتور منذ المفاصلة الشهيرة عام 99م اتجاهك نحو التضاد مع الحكومة لدرجة توقفك امام اخفاء وصف الشهداء على قتلى الجيش والدفاع الشعبي؟

    - هذا ليس صحيحا وما قلته ان بعض الحكام منذ قدم الاسلام يبعثون الناس بشعار الجهاد وهم لايقصدون الجهاد بل يصرفونهم لانهم يحاذرون منهم على سلطانهم فمثل هؤلاء المجاهدين يشعل حماسهم في قواتنا المسلحة بأنهم يحبون الموت وانهم شهداء ولهم الحور العين ولكن المرء يموت بنيته ولايموت بنية من ارسله وهؤلاء الشباب الذين قتلوا واستشهدوا في الجنوب متعلمون وكانوا لايقاتلون قتالا شرسا فقط بل كانوا يعلمون الجنوبيين وكان الجنوبيون يقولون لنا ان هؤلاء الشباب اذا انتصروا علينا لا يزنون بنسائنا ولا يأخذون سلعنا ويرعون اطفالنا واعراضنا واذا وجدوا عندنا قليلا من متاع لايأخذونه اصلا بل على العكس فقد كانوا يقتسمون معنا طعامهم بعد ذلك ونحن اسرى عندهم ومهزومون فهؤلاء علموا الناس ان الجهاد ليس قتل الاخر كما فعلت الجيوش في العراق وفي اوروبا حيث كانت تحرق النساء وتباد المدن الكاملة.. فالمجاهدون كانوا من افضل الشباب وكيف اقول هذا واخي شهيد معهم ولكنني كنت اقول ان ايات الشورى توجد في قلب ايات الجهاد ونحن نجاهد لنقيم الشورى لا الطغيان ونجاهد لمنع الربا والغرب لايريد لنا ذلك وفي ظل الاندفاع بهذه القوة ما هو المنهج الذي نقاتل لنقيمه مكان المنهج الفاسد.. لماذا نريد ان نقاتل.. ماذا سنبني.. ما هو البديل؟ هذا ليس للمجاهدين في السودان فقط بل لكل مجاهد في العراق وافغانستان ولدينا الان مجاهدون في كل اصقاع الارض وانا لا اتهم نياتهم وصدقها، ولكن تبين لنا في افغانستان بعدما انتصروا أن النتائج المريرة.

    الفقه غائب

    لقد قالوا انهم ركزوا على اقامة الخلافة الاسلامية ففشلوا؟

    - لا.. لانهم لايملكون الفقه في كيفية ان نسوس حكمنا.. وكيف ندير حياتنا العامة فهم لايعلمون ما هي البطالة والعملة والتضخم والتجارة العالمية والعلاقات مع العالم.. القضية ليست ان هذا كافر فأقتله او يقتلني فأستشهد.. الان هناك كرة قدم العالم مفتون فيها.. هناك موسيقى وسياحة وأمم متحدة ومنظمات عالمية ودول تتقارب وسوق مشتركة.. مشكلة شيوخنا وكتبنا كلها انها لاتعلمنا الا الحفظ وسماع الكلام.. عندما كنت اذهب للحج اسأل الكثير من الحجاج.. ماذا تعني كلمة صفا ومروة فيقولون: لاندري، كيف نفعل اشياء لانعرفها ونريد ان نرجع كيوم ولدتنا أمهاتنا؟

    يا أخي الكريم ثقافتنا الدينية متخلفة ولذلك انتجت أمة متخلفة ولما نهض العرب بدينهم اثمر ذلك ثقافة دينية شهدتها اوروبا واستفادت منها ولكن اين نحن منها الان.


    والحق يقال أن الرجل لا يستطيع أن يأتي بمثل ما أتهم به فهو لم يحتسب أخيه الأصغر المهندس عبد الخالق الترابي فحسب بل أربعة آخرون من أبناء الأسرة الكبيرة أذكر منهم إبن أخته وخريج قانون النيلين الأخ عصام الترابي شقيق هاشم الترابي الكادر الخطابي الإسلامي الطلابي...

    وهل تري كان سيقبل منه مثل هذا الحديث وقيادات كبيرة في حزبه مثل الأستاذ إبراهيم السنوسي إستشهد إبنه الملازم أول مصعب السنوسي والشيخ يس عمر الإمام أغتيل إبنه الأسير الملازم أول أبو دجانة يس عمر (ومسألة أسره وثقت بواسطة الصليب الأحمر الذي أوصل رسالة منه لأهله أول أسره).

    تري لو قال الترابي مثل هذا الحديث أمام كل تلك الكاميرات أما كانت دعاية النظام في أشد أيام خصومتها كانت ستعيد بثها مرات ومرات ؟؟؟؟؟

    ***

    أما مسألة عرس الشهيد وما إلي ذلك فهذه في رأيي كانت تأثراًبثقافة الحركات الفلسطينية المختلفة والتي كانت أول من أقامت إحتفالات عُرس الشهيد بضم العين.
    وفي أصلها كانت مهرجانات خطابية وحماسية وتعبوية ولكني لا أظن أن عاقلاً ولا رجلاً يفقه ولو القليل اليسير يصدق أن رجلاً يمشي بين الناس ويأكل الطعام بوسعه عقد قرآن لآخر مع حوراء في الجنة وكأنه ينازع ويشارك الله تعالي في أمره وقدرته !! والقرآن الكريم يعلمنا أن الله يتخذ الشهداء ويصطفيهم...

    من يعرف الترابي ومنهاجه في الفقه يدرك أن هذه القصص غير حقيقية...

    مع تحياتي

    ****
                  

02-05-2008, 07:36 AM

haroon diyab
<aharoon diyab
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 23215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: Muhammad Elamin)

    الاستاذ / محمد الامين
    صباح الخير

    شكرا علي تلك الافاضات الواعية وهذا الطرح الهادئ في تفنيد كل ماتسألت انا عنه.....
    ولكن يبقي السؤال قائما :
    Quote: يؤخذ عليك يادكتور منذ المفاصلة الشهيرة عام 99م اتجاهك نحو التضاد مع الحكومة لدرجة توقفك امام اخفاء وصف الشهداء على قتلى الجيش والدفاع الشعبي؟

    - هذا ليس صحيحا وما قلته ان بعض الحكام منذ قدم الاسلام يبعثون الناس بشعار الجهاد وهم لايقصدون الجهاد بل يصرفونهم لانهم يحاذرون منهم على سلطانهم فمثل هؤلاء المجاهدين يشعل حماسهم في قواتنا المسلحة بأنهم يحبون الموت وانهم شهداء ولهم الحور العين

    ماذنب من زين له بان الحرب في الجنوب شهادة وذهب حسب هذا الفهم .....
    لنترك الساسة وطريقتهم في تحريك الشباب.....ماذا عن طلبة الجامعات وبعض الوزراء ....الم يكونوا يعقلوا ان كان المقصود هو حماية الانظمة ام الشهادة في سبيل الله .....؟

    Quote: من يعرف الترابي ومنهاجه في الفقه يدرك أن هذه القصص غير حقيقية...


    وانا اتمني ان لاتكون حقيقة ....!
    ومعا لمزيد من الايضاحات لاثراء هذا البوست .
    التحايا
    هارون دياب
                  

02-05-2008, 07:12 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    لأخ الكريم/ ناصر أحمد المصطفى
    أشكرك جزيل الشكر على المداخلة وعلى إتفاقك معي في عدة مواقع، وأشكرك أكثر على الإختلاف المحفز على التفكير. ماقصدته بالبعد الفكري للإنقسام لم أعن به خلافا فكريا حول طبيعة المشروع (الدولة الدينية) ولا خلافا حول الآيدلوجيا القائمة على تسييس الدين وهما أمران أكدت وحدة الطرفين حولهما حين ذكري للعوامل التي ترجح الوحدة بين التنظيمين، ولكني قصدت الخلاف الفكري حول طبيعة نظام الحكم وهيكلته وحمايته، وصنفت في ذلك مدرستين: المدرسة الشمولية الصريحة الراغبة في إستمرار قهر الآخر وإقصاءه في سبيل حماية النظام ( أسميتها أنت مدرسة التأمين وهوإسم حقيق بها)، وأخري شمولية ناعمة ترى أن إستيعاب الآخر وإحتواءه قد حان وقته (أسميتها أنت مدرسة التمكين). وفي تقديري أن الأخيرة (مدرسة الشيخ) كانت ترى أن مرحلة التمكين قد إكتملت عناصرها وأن إستيعاب الآخرين داخل الدولة سيقود لمزيد من التمكين ويضمن إستمرارية النظام بشكل أفضل. وبالمناسبة القول بوجود بعد أو قاعدة فكرية للإنقسام الغرض منه تأكيد أن التمكين والتأمين قضايا سياسية فكرية تشكل الحاضنة لممارسة النظام ولاتفصله عن آيدلوجياه العامة المبشرة بالدولة الدينية. وهذا القول لايبرئ الدكتور/ الترابي من رغبته في السيطرة على المنظمة أو تغييبه للشورى، ولكنه يؤكد أن لهذه الرغبة دوافع فكرية قائمة على نظرة أبوية تحتكر المشروع وترغب في تنفيذ رؤاها جبرا على عضوية التنظيم ولاتتقبل المعارضة في ذلك، وهي ليست مبنية على مجرد حالة مرضية ذاتية هي تعلق الدكتور/ الترابي بمطلق السلطة كما يقول البعض.
    ماأود أن أنوه له هو إدخالك بعد التعامل مع الحركات الإسلامية والموقف منها إلى عمق الصراع بين الطرفين وإستيعابه داخل نطاق مدرسة التمكين، وهو بعد مررت به أنا عابرا حيث ركزت على الخلاف حول الموقف من قوى المعارضة، وربما كان ذلك لأن بوصلتي بشكل عام تمحورت حول دستور العام 98. وأود أن أنوه إلى ملاحظتك الهامة حول هذا الدستور ومخالفة نصه لما أجيز بالمجلس الوطني، وأزيد أنه جاء مخالفا لمشروع اللجنة القومية التي شكلت وشارك فيها مولانا/ دفع الله الرضي له الرحمة والبروفيسور/ خلف الله الرشيد. فالدستور هو الإبن الشرعي للدكتور/ الترابي وأقصى مااستطاعه لتجميل وجه الدولة الدينية ولكن المساحيق لايمكن أن تغير بالطبع عيوب التصميم الجوهرية.
    أشكرك مجددا وأدعوك لمزيد من التداخل ولك ودي وتقديري
    ودمتم

    الأخ الكريم/ محمد الأمين
    أشكرك جزيل الشكر على المداخلة والإهتمام بالرد على أسئلة الأستاذ/ هارون دياب، وأرجو ألا تجد حرجا في الرد أو المداخلة طالما أننا معا نعمل من أجل قراءة موضوعية لماتم. فالأسئلة إتفقنا معها أو إختلفنا مشروعة، والردود كذلك مهمة.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

02-05-2008, 07:32 AM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    رجو ان تتاح فرصة لقراءة متأنية لكتابات شيخ حسن حتى نسطيع تبين مدى تأثير فكر الرجل بما آلت اليه الامور في الحركة الاسلامية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de